المغرب في الرتبة 45 عالميا

صادراته في حدود 810 ملايين دولار من أصل 164 مليارا لم تعد علامة "حلال" تهم المنتوجات الغذائية فقط، ابل تسعت دائرة الأنشطة التجارية والصناعية، لتشمل التمويلات والتأمينات والفنادق ومواد التجميل وعددا من فروع الإنتاج الأخرى، ما جعل رقم معاملات هذا السوق يتجاوز سقف 2000 مليار دولار، ويعرف نموا متواصلا بوتيرة تصل، في المتوسط إلى 5.2 في المائة، وسيتواصل نموها، حسب توقعات خبراء اقتصاديين، بمعدل في حدود 6.2 في المائة في أفق 2024. ويشكل قطاع المنتوجات الغذائية الحلال، التي يمثل فرصة بالنسبة إلى المغرب، أكثر من نصف فروع إنتاج المواد والخدمات الموجهة للمسلمين، إذ وصل رقم معاملاته، خلال 2020، إلى 1370 مليار دولار، وينتظر أن يرتفع إلى 1972 مليار درهم في أفق 2024. ووصلت صادرات قطاع منتوجات التجميل "حلال" إلى بلدان منظمة التعاون الإسلامي إلى 11.7 مليار دولار، علما أن نفقات المسلمين على هذه المواد وصلت إلى 64 مليار درهم، كما ارتفعت المنتوجات الصيدلية إلى 38 مليار درهم، إضافة إلى السياحة "حلال"، أي الفنادق التي لا تقدم في موائدها مواد غذائية ومشروبات محرمة، وفق تعاليم الشريعة الإسلامية. وتعد بلدان أندونيسيا وباكستان وتركيا أكثر الوجهات المستهلكة للمنتوجات التي تحمل علامة "حلال"، وفق تقرير حول الاقتصاد الإسلامي في العالم، إذ تصل نفقات الأندونيسيين على المنتوجات "حلال" ما لا يقل عن 173 مليار دولار، تليها تركيا برقم معاملات في حدود 135 مليارا، وباكستان بـ 119 مليار. ويمثل فرع الإنتاج "حلال" فرصة كبيرة بالنسبة إلى الفاعلين المغاربة، إذا تم إعداد إستراتيجية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار كل المتطلبات وتستند إلى دراسة مقارنة للبلدان المنافسة في هذا المجال. وما يزال هذا القطاع بالمغرب محدودا، إذ أن هناك 150 مقاولة، حتى الآن، حاصلة على علامة "حلال" مسلمة من المعهد المغربي للمعايرة، التابع لوزارة الصناعة والتجارة، ولا تتجاوز أنواع المنتوجات 500 نوع، ما جعل المغرب يحتل الرتبة 45 على مستوى الصادرات، إذ أن المغرب صدر منتوجات "حلال" بقيمة إجمالية في حدود 810 ملايين دولار، 747 مليونا منها عن منتوجات غذائية، و 48 مليونا من المواد الصيدلية و 15 مليون من مواد التجميل. ويعرف هذا السوق منافسة قوية، إذ أن أزيد من 52 بلدا يتوفر على علامة "حلال" خاصة به، ويصدر إلى الأسواق الواعدة في هذا المجال، مثل ماليزيا وأندونيسيا وبلدان الخليج. ويتوقع خبراء الاقتصاد الإسلامي أن تحقق الصادرات نموا سنويا بنسبة 6.5 في المائة إلى غاية 2024، ما سيرفع الحجم الإجمالي للصادرات إلى 164 مليار دولار. ويمثل سوق المنتوجات التي تحمل علامة "حلال" إمكانات كبيرة بالنسبة إلى المغرب، الذي يتوفر على كل المتطلبات للولوج إليه. وتنشط المقاولات المنتجة لهذا الصنف من المواد في عدد من فروع الصناعات الغذائية، مثل اللحوم ومشتقاتها، والنباتات والأسماك المصبرة ، والزيوت، والسكر، إضافة إلى مواد التجميل، والسياحة. وتمكن المغرب من الحصول على الاعتراف الدولي بعلامة "حلال"، الخاصة به، التي يسلمها المعهد المغربي للمعايرة. عبد الواحد كنفاوي

عيـن أسـردون... أيقونـة بنـي مـلال

"الفنادق الحلال" ... فنادق خالية من الكحول

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات