fbpx
أســــــرة

بلمو: الجنس أثناء الحمل قد يؤدي إلى الإجهاض

الدكتور بلمو نصح بتفادي بعض الوضعيات أثناء الجماع

حدد الدكتور بلمو، طبيب عام, الفترات الآمنة لممارسة الجنس دون حدوث مضاعفات أو مواجهة الحامل لمخاطر بسبب العلاقة الحميمية. وشدد الدكتور بلمو على ضرورة تفادي بعض الوضعيات أثناء الجماع، كما أكد أنه في بعض الحالات تؤدي الممارسة الجنسية إلى الإجهاض في بداية الحمل. عن الأشهر التي ينبغي تفادي فيها الجماع والمشاكل الصحية الناتجة عن ذلك ومحاور أخرى، يتحدث الدكتور بلمو لـ”الصباح” في الحوار التالي:

< يمكن للمرأة خلال فترة الحمل ممارسة الجنس، لكن ينبغي مراعاة بعض الأمور خلال الأيام الأولى منه، إذ تعاني عدة أعراض مثل القيء والعياء والتعب وتدهور حالتها النفسية، إلى جانب أن رغبتها الجنسية تصبح أقل في هذه الفترة. ولهذا ينبغي على الزوج مراعاة الحالة النفسية والصحية لشريكة حياته، كما لا ينبغي إجبارها على الجماع.

< تعتبر المرحلة الأولى من الحمل (الثلاثة أشهر الأولى) والمرحلة الأخيرة منه (من الشهر السادس إلى الشهر التاسع) صعبة في ما يخص ممارسة الجنس، لأن المرأة تشعر بثقل بطنها بسبب نمو الجنين وكذلك ألم شديد في ظهرها يجعلها غير قادرة على الجماع، كما كان عليه الشأن قبل الحمل.
وتبقى الأشهر الثلاثة الوسطى من الحمل الأفضل للعلاقة الحميمية، سيما أن المرأة تصبح لديها رغبة أكثر في الممارسة الجنسية بسبب ارتفاع نسبة الهرمونات، إلى جانب اختفاء ما يعرف بأعراض الوحم وفي مقدمتها القيء والغثيان.
ولابد من تفهم الشريك أن المرأة إذا امتنعت عن ممارسة الجنس في بعض الحالات، فلأنها تشعر بخوف على حملها.

< نعم في بعض الحالات تؤدي ممارسة الجنس إلى حدوث إجهاض، سيما إذا كان عنق الرحم مفتوحا أو ما يعرف طبيا ب”لابييونس دي كول”، وبالتالي يكون الحمل مهددا ما ينبغي معه تفادي الجماع بشكل نهائي في بدايته.

< تؤدي ممارسة الجنس أثناء الحمل ليس فقط إلى الإجهاض كما قلت سابقا في بعض الحالات خلال الأشهر الأولى منه، وإنما إلى إصابة المرأة بأمراض جنسية، إذا كان شريكها يعاني أمراضا تعفنية ما يشكل خطرا عليها وعلى جنينها.
ولهذا فالحامل لا ينبغي أن تزور الطبيب بمفردها في بداية الحمل، وإنما يجب أن تكون رفقة شريكها، حتى يعرف بدوره المشاكل الصحية التي قد تواجهها بسبب العلاقة الحميمية في مرحلة معينة.

< أكيد أنه على المرأة خلال الحمل أن تتفادى رفقة شريكها الوضعية التي تكون فيها مستلقية على ظهرها لأن بطنها تنتفخ شهرا تلو الآخر، كما أنها ينبغي أن تتفادى الجماع في وضعية جلوس.
وتعتبر الوضعيات الجانبية أفضل طريقة لممارسة الجنس، كما أن الرجل لابد أن يحرص على عدم الجماع مثلما كان عليه الأمر قبل الحمل، إذ يتعين عليه عدم إيلاج القضيب بعمق. ومن شأن هذا أن يجنب الحامل عدة مشاكل صحية بسبب العلاقة الحميمية. ولابد من التأكيد أنه عند شعور الحامل بأدنى شك عند ظهور أعراض مثل نزيف كثير أو شعورها بألم أو خروج سائل أن تسرع باستشارة طبيبها.
أجرت الحوار: أمينة كندي

في سطور
– طبيب عام.
– من مواليد قصبة بني عمار زرهون سنة 1960.
– خريج كلية الطب بالرباط.
– شارك في عدة مؤتمرات طبية داخل المغرب وخارجه.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى