برودة الأطراف… معاناة موسمية

تعتبر من علامات الإصابة بالعديد من الأمراض يعاني كثير من الأشخاص مشكل برودة الأطراف مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة. ولا تعتبر برودة الأطراف في معظم الأحيان من الأعراض التي تدل على أمراض خطيرة، لكن من يعانون الشعور الدائم بها حتى في فصل الصيف ينبغي عليهم الخضوع إلى فحوصات طبية، سيما أنها تكون مؤشرا على وجود اضطراب في الدورة الدموية أو الإصابة بأمراض أخرى. في الورقة التالية يتحدث الدكتور محمد بلمو، طبيب عام ل"الصباح" عن أسباب برودة الأطراف وكيفية التخلص منها ومحاور أخرى، كما يتم التطرق إلى مواضيع أخرى ونصائح للتخفيف منها. في ما يلي التفاصيل: فقر الدم من الأسباب مشاكل صحية كثيرة تؤدي إليها وقصور الغدة الدرقية من أبرزها من الطبيعي أن يشعر بعض الأشخاص، خلال الشتاء، ببرودة الأطراف، سيما إذا كانوا يرتدون ملابس خفيفة غير مناسبة ولا تشعر بالدفء. لكن في حالات كثيرة لا يكون مشكل برودة الأطراف له علاقة بانخفاض درجة حرارة الجو، إنما بمشاكل صحية أخرى، حسب ما جاء في تقارير إعلامية كثيرة. فمن بين تلك المشاكل الصحية، حسب تأكيد الخبراء، الإصابة بفقر الدم، والذي غالبا ما يحدث عندما لا يتمكن الجسم من إنتاج خلايا دم حمراء كافية لحمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، ما يسبب شعورا بالبرد في الأطراف. كما أن قصور الغدة الدرقية، من المشاكل التي تترتب عنها برودة الأطراف، سيما أنه من وظائف هذه الغدة، تنظيم التفاعلات الكيميائية وعمليات الأيض لإنتاج الطاقة في الجسم، وإذا كانت لا تنتج ما يكفي من الهرمونات، يعاني الشخص قصور الغدة الدرقية، وبالتالي الشعور ببرودة في الأطراف. وقد يكون الجوع، أيضا، أحد أسباب الإحساس ببرودة الأطراف، وهنا ينصح الخبراء باستهلاك الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المهمة لصحة الجسم والتي تحفز الدورة الدموية. كما أن فقدان الشهية، الذي يعتبر من اضطرابات الأكل، من أسباب برودة الأطراف، سيما أن جسم المريض يصبح ضعيفا ويشعر بالبرد، علما أن أبحاثا علمية أثبتت أن النساء أسرع تأثرا ببرودة الجو من الرجال وذلك لعدة أسباب، منها أن ضغط الدم لدى المرأة أقل بشكل عام منه لدى الرجل، علاوة على أن زيادة الكتلة العضلية عند الرجال تساعد على تقليل شعورهم بالبرد. ويؤكد الاختصاصيون أيضا أن الشعور بحالة من الإجهاد أو القلق يؤدي إلى ضخ الأدرينالين في الجسم، ما يحدث ضيقا في الأوعية الدموية في الأطراف، وبالتالي التقليل من تدفق الدم والشعور بالبرودة. وفي سياق متصل، لا ينصح الخبراء بارتداء طبقات من الجوارب بهدف تدفئة القدمين، لأن هذا سيؤدي إلى التعرق وبالتالي إحداث اضطراب في آلية تدفئة الجسم، علما أن حمام الماء الدافئ من أفضل الوسائل للتخلص من برودة القدمين. وإذا كانت برودة الأطراف لها علاقة ببرودة الجو وانخفاض درجة الحرارة، فيساعد حمام البخار أيضا، على تنشيط الدورة الدموية وبالتالي تحسين آلية ضخ الدم لأعضاء الجسم، علما أن الرياضة حتى بأبسط صورها المتمثلة في المشي من أفضل الوسائل للتخلص من الشعور المزعج ببرودة القدمين واليدين. إيمان رضيف

برودة الأطراف… معاناة موسمية

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنجبارة... من التمثيل إلى الغناء

معرض تشكيلي نمساوي بالرباط

مقالات ذات صلة