باشرت ولاية أمن وجدة، عشية الجمعة الماضي، استعداداتها للانتشار داخل شوارع وازقة المدينة، تنفيذا للتعليمات المركزية بهذا الخصوص ، وتطبيقا للتدابير الاحترازية لوباء كوفيد ومتحوره، إذ جرى تجميع مختلف التشكيلات الأمنية كعادتها كل سنة، سواء من فرق الأمن العمومي أو الشرطة القضائية أو فرق التدخلات الأمنية المتحركة بثكنة التدخل السريع الكائنة بظهر المحلة. وكثفت المصالح الأمنية عدة تدابير وإجراءات بمداخل المدينة وبجميع النقاط الحساسة التي تعرف حركة دؤوبة من الزوار أو سكان المدينة، من أجل تأمين احتفالات ليلة رأس السنة. وللعمل على تأمين تغطية أمنية فعالة، تم توزيع عناصر باللباس الرسمي وأخرى بالزي المدني وبجاهزية كبيرة على مستوى اللوجستيك، ظلت على أهبة الاستعداد للتدخل في سدود إدارية وقضائية على مداخل المدينة ومخارجها، مع تخصيص دوريات أمنية راجلة وأخرى متنقلة مكونة من فرق الصقور تجوب الشوارع على مدار الساعة، كما تم تنصيب تعزيزات أمنية بمحيط الفنادق والمدارس والمؤسسات الأجنبية بحي القدس وبشارع محمد السادس. ووضعت ولاية أمن جهة الشرق إستراتيجية أمنية موازية استعدادا لليلة رأس السنة، شملت كل مدن الجهة الواقعة تحت المسؤولية الترابية للولاية بحالة التأهب نفسها، وذلك عبر نصب حواجز أمنية بمداخل هذه المدن، ونشر دوريات الشرطة المتنقلة عبرالشوارع والأزقة، إلى جانب عناصر الدراجات النارية كي تصل لمختلف دروب وأزقة مدن الشرق إلى غاية صباح أول أمس (السبت). من جهتها عززت القيادة الجهوية للدرك الملكي وقيادة القوات المساعدة حضور قواتها بعدد من المواقع سواء مناطق الشريط الحدودي أو مدن الشاطئ، ونشرت القيادة الجهوية فرقا للمراقبة وتكثيف الإجراءات سواء بالسعيدية أو قريتي راس الماء وأركمان على الخصوص. ومن جهة أخرى، أغلقت المطاعم أبوابها خصوصا بوجدة والناظور ، وخلت مدن الشرق من كل حركة بشرية مباشرة في الوقت القانوني، استجابة للتعليمات ولضمان سلاسة الإجراءات الاحترازية. محمد المرابطي (وجدة)