إعفاءات مفاجئة في قطاعي الشباب والثقافة والحصيلة مرشحة للارتفاع شرع المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في التخلص من تركة الوزراء السابقين، سواء على مستوى قطاع الشباب أو الثقافة. ولم يتأخر الوزير "البامي"، في إشهار الورقة الحمراء في وجه مدير الطفولة والشباب بالإدارة المركزية، وهو الذي عين لشغل المنصب نفسه، في عهد رشيد الطالبي العلمي، عندما كان يقود وزارة الشباب والرياضة. وأعفى الوزير نفسه، المدير الجهوي للثقافة بمراكش، لأسباب لم يتم الإفصاح عنها، بيد أن مصدرا في ديوان الوزير قال ل"الصباح"، "المدير المعفى من مهامه ينفذ أجندة العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه، وهو ما أغضب المهدي بنسعيد". وينتظر أن يواصل الوزير "البامي" سلسلة الإعفاءات مطلع السنة الجديدة، والإطاحة بمسؤولين مركزيين، عمروا طويلا في قطاعي الشباب والثقافة، وتعيين مفتش عام جديد لقطاع الاتصال. وأكد مصدر مطلع، أن الوزير مهدي بنسعيد عكف على إيجاد حل نهائي لإشكالية الأطر المساعدة، حيث يولي هذا الملف عناية خاصة، مضيفا أن هذه الأطر يصل عددها إلى 2010 تتقاضى تعويضا هزيلا يبلغ 1080 درهما سنويا، أي 90 درهما شهريا طيلة سنوات، يتم صرفُه من ميزانية قطاع الشباب، بالإضافة إلى استفادتها من تعويضات تكميلية تُـمنح عن طريق الجمعيات الداعمة للمؤسسات، ويطبعها عدم الاستقرار والتفاوت بين الجهات. وكشف المصدر نفسه، أنه سيتم تخصيص غلاف مالي يقدر ب 90 مليون درهم سنويا، من أجل تنزيل أحد السيناريوهات المقترحة لتسوية هذا الملف، إما عبر التعاقد مع جمعيات المجتمع المدني، التي تقوم حاليا بتنشيط مؤسسات الأندية النسوية، والبالغ عددها حوالي 100 جمعية، حلا مناسبا على الصعيد المحلي، لتدبير هذه المؤسسات بالاِستِعانة بالأطر المساعدة العاملة بها، أو توقيع شراكات مع الجهات والأقاليم التي توجد بها شركات التنمية المحلية، لتقوم هذه الشركات بتنشيط هذه المؤسسات، في إطار شراكة مع قطاع الشباب، مع الاستِعانة بالأطر المساعدة، والسيناريو الثالث المتمثل في التعاقد مع تنظيمات جهوية للجمعيات المحلية على صعيد الجهات ال 12، يعهد إليها بالتنشيط السوسيو ثقافي بالمؤسسات التابعة لقطاع الشباب، بالاستعانة بالأطر المساعدة التي راكمت تجربة هامة في هذا المجال. ويتم العمل حاليا على تنزيل أحد السيناريوهات المقترحة، لحل هذا الملف بشكل نهائي، وتمكين هذه الأطر من دخل قار ومحترم تعويضا عن معاناتها طيلة السنوات الماضية، وهو رهان يحمله بنسعيد على عاتقه بشكل جدي ومسؤول. عبد الله الكوزي