ضحايا المتهم حاولوا الانتقام منه والفرقة الوطنية اقتادته رفقة زوجته وابنيه سقط الفاعل الأساسي في جريمة النصب على العشرات من الشباب بمدن سيدي سليمان وسيدي قاسم وسيدي يحيى الغرب والقنيطرة، ومناطق أخرى بالجهة الشرقية والصحراء، في مبالغ مالية تقترب من ملياري سنتيم، الأربعاء الماضي، داخل بيت بسيدي سليمان، وحاول ضحايا الانتقام منه، فحررته عناصر أمنية، بعد نشر قوات بمحيط البيت الذي كان يؤويه. واقتادت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الموقوف رفقة ابنيه وزوجته إلى مقرها بالبيضاء من أجل التحقيق معهم في الفضيحة التي شهدتها المدينة قبل شهرين، بعدما سلموا مبالغ مالية تتراوح ما بين أربعة ملايين سنتيم وعشرة إلى العقل المدبر للنصب قصد تهجيرهم إلى كندا ودول أوربية كفرنسا وهولندا وإسبانيا، وجنى ما يقرب مليارين ليختفي عن الأنظار. وتفجرت الفضيحة وسط مكتب وساطة في الحصول على التأشيرات بالبيضاء، بعدما تسلم منهم الموقوف جوازات سفرهم، وأوهمهم بأن المكتب تكفل بإجراءات التأشيرات، وأثناء توجه الشباب لسحب الجوازات اكتشفوا وقوعهم في فخ النصب والخداع. وتقاطر ضحايا جدد، مساء الأربعاء الماضي، وصباح أول أمس (الخميس)، على مصالح المنطقة الإقليمية للأمن من مدن مختلفة، مباشرة بعدما تدوول فيديو تجمهر العديد من الشباب أمام بيت المتورط الرئيسي، فور تحديد مكان اختبائه، وتدخل قوات الأمن لتوفير الحماية له ونقله بسرعة إلى مقر المنطقة الأمنية، وهو ما سيرفع عدد الضحايا، إذ أكد منسق عن الشباب المشتكي في حديث مع "الصباح" أن حوالي 300 شاب تعرضوا للنصب، وأن العديد منهم أبناء رجال أمن وموظفين بمصالح مختلفة تفادوا تسجيل شكايات في الموضوع، خوفا من التأثير عليهم في اجتياز مباريات التوظيف الخاصة بأسلاك الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية، إذ ترشح عدد منهم للالتحاق بالتجنيد الإجباري. وسيكشف تعميق البحث أمام الفرقة الوطنية عن امتدادات أنشطة المهاجر المتحدر من منطقة الريف، والذي يتوفر على عقارات ضمنها مقهى بسيدي سليمان، وله علاقات واسعة مع مسؤولين بمناصب مختلفة كان يجالسهم قبل تفجر الفضيحة، كما نجح في تهجير 12 شابا بعقود عمل قانونية ما شجع المشتكين الآخرين على دفع أموالهم له قصد وصولهم إلى كندا ودول أوربية، كما ستطلب الفرقة الوطنية انتدابات لمراسلة المحافظة العقارية وبنك المغرب من أجل رصد ممتلكات الموقوف وأفراد أسرته الموقوفين معه من أجل الحجز عليها، إذ يشتبه في توظيف العائدات المتحصل عليها من جرائم النصب في عقارات ومنقولات بأسماء ابنيه وزوجته. عبد الحليم لعريبي