نفى محمد بن جلون الأندلسي، كاتب عام سابق للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن تكون راودته فكرة تأسيس نقابة جديدة، بعد الانقلاب الذي شنه عليه حميد شباط، العام الماضي. وقال الأندلسي في تصريح خص به "الصباح" إنه لا يفكر في خوض مغامرة جديدة، "وصراحة، وخلافا لما يمكن أن يروج، لا يمكنني أن أبادر بأمر مثل هذا نظرا لما عانيته في الإطار النقابي الذي كنت اشرف عليه". كما لاحظ الأندلسي أن الساحة النقابية في البلاد لم تعد قادرة على استيعاب إطارات نقابية جديدة، "ولدينا ما يكفي من النقابات التي تبقى مطالبة بأن تدافع عن حقوق العمال والطبقة الشغيلة بكل ما أوتيت من قوة". وكان بن جلون الأندلسي دخل غمار معركة حامية الوطيس، بسبب تشبث حميد شباط بعقد المؤتمر الوطني التاسع للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في محاولة لتنحيته من هذه النقابة، وهو الأمر الذي دفع الرجلين إلى الدخول في حرب كلامية وتبادل التهم. واعتبر بن جلون أنه لا يملك أي طموح لمعاودة التجربة النقابية التي قضى بين أحضانها أزيد من 30 سنة. إلى ذلك، علمت "الصباح" أن نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، القريبة من حزب الاستقلال، استفادت من عمارة ضخمة بشارع مولاي عبد الله، وسط العاصمة الرباط، وهي العمارة التي ستحتضن جميع أشغال النقابة بدلا من المقر المكترى في العاصمة الاقتصادية بالدار البيضاء. نادية البوكيلي