سفراء المملكة ودبلوماسية “إنستغرام”

خبيرة تجميل تنشر صورة من مقر سفارة القاهرة وتشكر السفير على استضافتها وتذيلها بعبارة "الله ينصر سيدنا" لم يجد سفير جلالة الملك في مصر غضاضة في استضافة "كائنة إنستغرامية" إلى مقر سفارته بالقاهرة، والتقاط صورة معها إلى جانب حرمه وبعض ضيوفه الآخرين، وهو "فرحان أوي"، والسماح بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، في فضيحة لا يمكن إلا أن تكون "بجلاجل"، على حد قول أشقائنا المصريين، وكأن المغرب خال من الشخصيات المؤثرة في مجالات متعددة هامة، من الفن إلى الطب إلى السياسة والرياضة وغيرها، ولم يتبق لدينا سوى "ميك آب أرتيست" تدعّي أنها مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فقط لأن عدد "البركاكة" على صفحتها بـ "إنستغرام"، يتجاوز 500 ألف. الصورة "الفضيحة"، نشرتها "الكائنة الإنستغرامية"، وكلها فخر وسعادة لأنها تلقت اتصالا من السيد السفير "هيم سيلف"، لتشرفه بحضورها، وذيلتها بعبارة "الله ينصر سيدنا"، التي لا محل لها في هذا السياق نهائيا، اللهم إن كان الهدف من ذلك "التشاوف" على المتابعين، والاحتيال من أجل استقطاب زبائن أكثر، خاصة من علية القوم، من خلال ادعاء قربها من القصر والعائلة الملكية، التي سبق أن تعاملت معها في بعض المناسبات، باعتبارها "ميك آب أرتيست"، دون أن يعني ذلك بالضرورة أنها منحتها "كارت بلانش" لإشهار اسمها وسمعتها على حسابها. هذه "الكائنة الإنستغرامية"، التي "ضربتها تلافة"، فأصبحت تتنقل من إعلانات ترطيب الشعر إلى المخبزات ومطاعم "السوشي"، لا يهمها التخصص في مجال اشتغالها الأصلي "خبيرة تجميل"، بقدر ما يهمها أن تغرف قدر ما استطاعت من المال مقابل "ستوريات" تافهة يتابعها مئات الآلاف من التافهين مثلها، تبيع لهم الأوهام والأكاذيب، رفقة زوجها "المصون" الذي تصر على أن يكون إلى جانبها في كل صورة، لأن لا شغل له ولا مشغلة، سوى "البوزات الخاوية". هذه الخبيرة في مجال الماكياج، التي يبدو أنها متأثرة كثيرا بخبيرة التجميل اللبنانية جويل، مع الفارق الضوئي طبعا في الجمال والأناقة و"الفورمة" والخبرة والثروة والذكاء والشعبية على "إنستغرام"، استضافها سفير المغرب في القاهرة، داخل مقر السفارة، بما يحمله ذلك من رموز ومعان في الحقل الدبلوماسي، مفسحا المجال للعديد من التأويلات والتساؤلات حول إن كانت وزارة الخارجية قررت أن تعتمد دبلوماسية موازية من خلال "مؤخرات"... عفوا مؤثرات "إنستغرام". اللهم إن كانت هذه "الكائنة" قد حصلت على جائزة نوبل لـ"التعكار"، و"حنا ما فراسناش". نورا الفواري

سفراء المملكة ودبلوماسية “إنستغرام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تهديدات بالقتل في حملة بتيفلت

بنكيران "يعين" رئيس الحكومة

مقالات ذات صلة