بنكيران “يعين” رئيس الحكومة

الشرقاوي: حالة نفسية يائسة تحركها تصفية الحسابات حد محاولة التطاول على صلاحيات الملك وضع "لايف" الوقت الميت من الحملة الانتخابية لاقتراع يوم غد (الأربعاء)، عبد الإله بنكيران في مرمى انتقادات عابت عليه نزع جلباب رجل الدولة واستعمال قاموس "الذباب الالكتروني" لتصفية حسابات خاصة ضد الدولة وحزبه، وصلت حد التطاول على اختصاصات الملك. وقال عمر الشرقاوي، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، بأن بنكيران أصبح في حالة نفسية يائسة، وصلت أعراضها حد اعتبار نفسه صاحب مقام المرشد الأعلى للدولة، الذي يخوله أن يقرر مكان الملك، في إشارة إلى كلامه عن الشروط الأخلاقية المتوفرة في المرشح إلى منصب رئيس الحكومة. وأوضح صاحب التدوينات المناوئة للعدالة والتنمية أن بنكيران الذي بقي رهين الطريقة التي أخرج بها من الحزب ومن الحكومة يريد ممارسة الضغط والابتزاز لتحديد رئيس الحكومة، بعدما تأكد له بأن النتائج ستكون خارج دائرة الإسلاميين. ورفض التجمع الوطني للأحرار، الذي تعرض رئيسه لوابل من القصف، الانزلاق نحو تبادل المشاجرات والتلاسنات، إذ رد محمد أوجار، القيادي في حزب "الحمامة" في لقاء ببوعرفة بأن ذلك لن يأتي من "حزب ولاد الناس"، مسجلا أن "التعاطف الكبير الذي يحظى به التجمع، وخاصة زعيمه عزيز أحنوش، يشكل ضغطا نفسيا كبيرا على بعض الأطراف السياسية، التي لا تفهم هذا النجاح، ولا تفهم أنه نجاح جاء بالمعقول والإنصات، والتواضع، والصدق مع المواطنين". وأضاف المتحدث "نحن نريد أن تكون هذه الانتخابات فرصة للتنافس بين البرامج الاقتصادية والاجتماعية، وليس لتبادل السب والقذف والبهتان"، مسجلا أن حزبه يتعفف عن ذلك، وأن "نجاح الأحرار يشكل ضغطا على الخصوم" وفق تعبيره. في السياق ذاته، تساءل محمد الإدريسي، منسق التجمع بإسبانيا، "بأي صفة يخاطب بنكيران المواطنين ويوجه لهم النصح والإرشاد وهو الذي أصبح اسمه مرتبطا بالأزمة والإفلاس؟ وهل هي محاولة العودة لإتمام ما تبقى من الخراب أو للدعاية لحزبه الذي فقد بريقه؟". وتساءل الإدريسي عن الهدف من إعمال منطق التقاطب، الذي يسعى إليه بنكيران من جديد في الساحة السياسية، بعد المواجهات التي فتحها سابقا مع الأصالة والمعاصرة، وأوصلت المشهد الحزبي المغربي إلى ما هو عليه من ترد. وزاد المتحدث ذاته أن بنكيران يحاول استعادة مكانه داخل التنظيم ثم الساحة السياسية، بمثل هذه الخرجات، لكن سياقه انتفى تماما، فجميع الوجوه الشعبوية التي جاءت بعد مرحلة الربيع رحلت. من جهة أخرى، أكد منسق التجمع بإسبانيا أن جاذبية حزبه لم تأت من فراغ، وليس كما يفعل البعض عبر الانزلاق والقذف في أعراض الناس، قائلا "نحن نتعفف عن ممارسة هذه الأساليب، والانسياق وراءها. هنالك من يقذف الناس والمؤسسات ويوزع الكذب والبهتان"، مشددا على أن شعبية أخنوش تشكل ضغطا نفسيا على بعض الأطراف السياسية، لكننا لن ننزلق وراء هذا الضغط النفسي". ياسين قُطيب

بنكيران “يعين” رئيس الحكومة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سفراء المملكة ودبلوماسية "إنستغرام"

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات