معركة التغيير… “نكون أو لا نكون”

ياسين واحد من الأوجه التي تتزعم لائحة شبابية مائة بالمائة في مواجهة "مالين الشكارة" «نكون أو لا نكون» «هاحنا ترشحنا وودعنا المقاطعة دابا الدور على السكان باش ادعموا ولاد المنطقة اللي غايخدموها عكس البراني»...من بين الشعارات التي تبناها خيرة شباب منطقة درب السلطان لإعلان الطلاق مع العزوف السياسي، الذي امتد لسنوات وتبشير السكان بخبر دخول معترك السياسة من بابه الواسع لخدمة المجتمع من الميدان،عوض البقاء رهينة توجيه الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي. في الوقت الذي تعالت فيه عدد من أصوات الداعية لمقاطعة الانتخابات حتى لا يتم التصويت على الوجوه نفسها، بمبرر «علاش نصوت والشباب مقصيين من ترأس اللوائح وعلاش نعطي صوتي لنفس الأشخاص اللي كبرنا معاهم بلا ما يقدموا نتيجة" وأن «المقاطعة هي الحل إلا إذا لقينا شباب أكفاء من أبناء المنطقة نصوتوا عليهم"... وهي المبررات التي أصبحت حديثا لنقاش ساخن بين شباب موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لذلك فإن عددا من الوجوه الشابة قررت الانتفاض على واقع "الانتقاد" وترك الساحة للانتهازيين والأشخاص الذين عفا عنهم الزمن واستنفدوا برامجهم التي تظل شعارات انتخابية يكذبها الظفر بالكرسي المرغوب فيه. ياسين شهيد وكيل لائحة حزب النهضة والفضيلة للاستحقاقات الانتخابات التشريعية التي يخوضها لأول مرة. وواحد من الوجوه الشابة التي قررت مقاطعة المعارضة الفيسبوكية، ودخول معترك السياسة لعدم ترك المكان شاغرا لمستغلي العزوف السياسي، كشف أن قراره رفقة مجموعة من خيرة الشباب بدرب السلطان خوض غمار الانتخابات الجماعية والبرلمانية المقبلة بلائحة شابة مائة بالمائة، يعود إلى التأثر بالخطاب الملكي الذي نادى فيه جلالة الملك محمد السادس بضرورة دخول الشباب عالم السياسة للمساهمة في تطوير وتنمية البلد، باعتبار أن فئة الشباب التي تضم أطرا وكفاءات عالية يمكن أن يعول عليها لكسب معركة التغيير نحو الأفضل. وأوضح المرشح الشاب، أن ترشحه يهدف إلى إعادة الثقة للناخبين في المشهد السياسي، بعدما ملوا من الوجوه القديمة التي ظلت تتنافس كل عام لتسيير الشأن العام والمحلي بقبضة من حديد، بعدما خلت لها الساحة إثر العزوف عن السياسة. وفي ما يتعلق بخلفيات الترشح بلائحة شابة مائة بالمائة عكس بعض اللوائح التي يتم تطعيمها بالشباب ووضعها في مؤخرة الترتيب ك"خضرة فوق الطعام" للتأثير فقط على الناخبين واستمالة أصوات أبناء الحي والعائلات المتعاطفة، أفاد المترشح الشاب أن ذلك يعود إلى أنه يرغب وزملاؤه في القطع مع استغلال الطاقات الشابة وتجييشها لخدمة مترشحين لا يفون بالوعود ولا تهمهم البرامج التنموية، مضيفا "علاش هاد الطاقات الشابة ما يتقلدوش المسؤولية؟ ولماذا سيظل الشباب أرانب لخدمة أشخاص يتحكمون في الميدان السياسي سنوات طويلة؟". وشدد المتحدث نفسه، أن اليوم يشكل فرصة للشباب الغيور على منطقته ومدينته ووطنه، مضيفا "ليس ضروريا أن تكون هناك لوائح تضم 100 في المائة من الشباب، ولكن لا بد أن يمنح زعماء الأحزاب ووكلاء اللوائح الفرصة للشباب للترشح في مقدمة الترتيب وبنسب متفاوتة، إلى أن نصل إلى نسبة كبيرة للشباب يمكن معها إعادة الثقة للناخبين في الاستحقاقات الانتخابية ما سيساهم في تجويد العملية الديمقراطية لخدمة الصالح العام». ولأن الطريق ليست مفروشة بالورد، اعترف ياسين بالصعوبات التي تواجه لائحته الشابة والفتية، مشيرا إلى أن المعترك الذي دخله ليس سهل المنال في ظل التنافس الحاد مع "مالين الشكارة" أمام سيطرة بعض العقليات التي ما إن يتقدم أمامها مترشح شاب للتعريف ببرنامجه حتى تتم مواجهته ب"شحال غاتعطيني" وإلى بغيتي نخدم معاك فالانتخابات وإنجاح الحملة شحال غاناخذ؟، مشيرا إلى أنه رغم صعوبة تغيير هذه العقلية إلا أنه يحظى ورفاقه المرشحون بفئة عريضة من المتعاطفين والداعمين الذين يؤمنون بشعار "التغيير للأفضل" والقطع مع منطق "مول الشكارة" الذي يستفرد بالمنطقة للتحكم فيها، بعدما ترك له أبناؤها الفرصة لذلك. وشدد وكيل اللائحة الشابة على أن دخول معترك الانتخابات المقبلة يأتي بهدف خدمة المنطقة من باب تسيير الشأن المحلي والمؤسسات، بعدما خدموها لمدة 11 سنة من موقع العمل الجمعوي والتي حققوا فيها منجزات ثقافية وإنسانية وتوعوية جليلة، وفي الوقت نفسه لخوض تجربة تحمل المسؤولية عوض الانتقاد من خلف شاشة الهاتف المحمول أو الحاسوب، متمنيا أن تعرف الاستحقاقات المقبلة نجاحا للعملية الديمقراطية، بغض النظر عن هوية المتنافسين، تكريسا لمبدأ البقاء للأصلح. محمد بها

معركة التغيير… “نكون أو لا نكون”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سينما

الطعن في انتخاب رئيس غرفة الصناعة بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات