العثماني يدفع مموني الحفلات إلى السجون

تضرروا بشدة من قرار منع نشاطهم ومواجهات مع الممولين والزبناء وجد ممونو الحفلات وأصحاب قاعات الأفراح، أنفسهم في موقف حرج، منذ إعلان منع الأعراس والحفلات، وعدم إمهالهم حتى فرصة إنهاء التعاقدات التجارية الآنية التي تزامنت مع قرار رئيس الحكومة، قبيل العيد، الذي منع بموجبه إقامة جميع الحفلات والأعراس. وتكبد المهنيون خسائر فادحة، نتيجة توفير مستلزمات التغذية والأجواق وغيرها مما احتاجته أعراس وحفلات كانت مبرمجة بعد العيد مباشرة، إذ أن المنع دفعهم إلى تنظيم احتجاجات، أول أمس (الأحد)، في محاولة منهم للفت انتباه السلطات إلى المأزق الذي وضعتهم فيه الحكومة، دون أن تكلف نفسها البحث عن سبل لتخفيف انعكاسات قرار المنع الفجائي. وأكد عدد من المهنيين الذين استجوبتهم "الصباح" أنهم كانوا عرضة لتلاعبات ممنهجة، إذ بعد سنة ونصف من التوقف وتجاهل الحكومة أوضاع الفئات العاملة في المجال، تم الإذن باستئناف الأنشطة، ما استوجب تجديد ترسانة أدوات العمل والقيام بإصلاحات وغيرها من الاستعدادات التي أنفقت عليها أموال طائلة، كما فتحت السجلات أمام الزبناء لحجز القاعات وأداء تسبيقات عن الخدمات، والتي تعرف في غشت ارتفاعا للطلب، وتزاحما في المواعيد، الشيء الذي يتطلب توفير يد عاملة موسمية وأخرى قارة، لكن ما أن انطلق موسم العمل الفعلي، حتى نزل خبر القرار كالصاعقة على المهنيين، ليقضي على ما تبقى لديهم. وأورد مهنيون أن قرار العثماني ستكون له تبعات وخيمة على الفاعلين في المجال، كما سيزج بالعديد من الممونين وأصحاب قاعات الأفراح في متابعات قضائية قصد تصل السجن، بسبب دفعهم شيكات وكمبيالات ومختلف الالتزامات المالية، التي عولوا على تسديدها في وقتها حسب نشاطهم الذي يعرف الذروة في غشت. واستغرب (كريم. خ)، مهني وصاحب شركة للحفلات، قرار رئيس الحكومة، إذ اعتبره استهدافا لمموني الحفلات وأصحاب قاعات الأفراح، موضحا أن المطاعم والمقاهي وغيرها من المجالات التي تستقطب الزبناء تم التعامل معها بنوع من المرونة عن طريق اشتراط نسب ملء لا تتعدى 50 في المائة، بينما الأعراس والحفلات منعت من ذلك. مؤكدا أن المهنيين لا ينظمون الأعراس فقط بل مختلف الاجتماعات، ورغم أن الحكومة اشترطت الحصول على ترخيص، إلا أنه واقعيا منع الممونون من التنظيم، ما يعني أن الجزء الثاني من القرار الحكومي، ينصرف إلى الاجتماعات الحزبية والانتخابية، متسائلا هل كورونا لا يهدد هذا النوع من الاجتماعات؟ من جهة أخرى، تتجدد يوميا المواجهات بين الزبناء الذين دفعوا تسبيقات أو كل تكاليف التنظيم، مع الممونين، إذ تشهد محلاتهم التجارية حلول المتعاملين معهم قصد استرداد الأموال التي دفعوها، كما يواجهون مطالب بأداء الفواتير والشيكات قبل إجراء المتابعات، الشيء الذي اضطر معه بعض المهنيين إلى إخلاء مكاتبهم ومحلاتهم التجارية، لعدم استطاعتهم أداء أموال بسبب توقف النشاط بصفة خارجة عن إرادتهم. المصطفى صفر

العثماني يدفع مموني الحفلات إلى السجون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مزراوي مطلوب لتعويض حكيمي

أطفال "الديسليكسيا"... معاناة ورفض وتنمر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات