إغلاق “ولاد زيان” يغضب المهنيين

استغربوا استمرار السلطات في إغلاق المحطة في وجه المسافرين وفتحها المجال أمام وسائل نقل أخرى مع اقتراب عيد الفطر، حيث ترتفع وتيرة الحركية والتنقلات نحو المدن، عادت احتجاجات مهنيي النقل من جديد، لتطالب بإعادة فتح المحطة الطرقية الشهيرة "ولاد زيان"، في وجه المسافرين الراغبين في زيارة أهاليهم وعائلاتهم في مدن أخرى، والذين أصبحوا ضحايا السماسرة الموجودين في محيطها، الذين يبيعونهم التذاكر بأثمنة مرتفعة وبطرق غير قانونية، مستغلين حاجتهم إلى السفر، خاصة بالنسبة إلى الوجهات التي تعرف إقبالا كبيرا. واستغرب المهنيون، من استمرار السلطات في إغلاق المحطة الطرقية، بمبرر السيطرة على تفشي فيروس "كورونا"، رغم فتحها المجال أمام وسائل نقل أخرى لخدمة المسافرين، من بينها الحافلات التي ترابض على مقربة من المحطة وتشتغل بشكل عشوائي، وهو ما أثار غضبهم، خاصة أمام صمت المسؤولين تجاه احتجاجاتهم ومراسلاتهم وشكاياتهم، من أجل فتح الحوار والتوصل إلى حل لجبر الضرر الذي تكبدوه طيلة فترة الإغلاق. واعتبر عبد العالي الخافي، الكاتب الوطني لسائقي نقل المسافرين بالمغرب، أن ما يتعرض له المواطنون والمهنيون اليوم من تضييقات، وما تعرفه محطة ولاد زيان من فوضى بعد إغلاقها، فاق ما كان عليه الأمر من قبل. وقال، في اتصال سابق مع "الصباح": "على الأقل كان هناك حراس أمن يسهرون على تنظيم عملية السفر أمام مدخل المحطة، وكان هناك حرص على التعقيم وارتداء الكمامات وحفاظ على الإجراءات الاحترازية، بما فيها أعداد المسافرين في كل حافلة، أما اليوم، فالمواطنون يستقلون حافلات السفر التي ترابض في محيط المحطة، وتنقل المسافرين بشكل عشوائي، بدون مراقبة وفي ظل فوضى عارمة". وأضاف الخافي أن قرار منع السفر من وإلى البيضاء، يجب أن يسري على الجميع، لا أن يشمل البعض فقط، وإلا أصبح قرارا غير مفهوم. إذ كيف تسمح السلطات بنقل مسافرين عبر "ساتيام" بدون ترخيص، وتمنعه على حافلات محطة ولاد زيان مثلا، واصفا سياسة الكيل بمكيالين بـ "العبث" و"التخربيق"، واصفا القائمين على الشأن المحلي بالبيضاء، بـ "الفاشلين الذين ليسوا في مستوى التدبير". ويعرف محيط المحطة الطرقية ولاد زيان بالبيضاء، فوضى كبيرة بعد إغلاقها بسبب التدابير الاحترازية المفروضة للحد من انتشار الفيروس، سواء على مستوى المضاربة في أسعار التذاكر، التي يفرضها أرباب الحافلات، والتي تصل إلى الضعفين مقارنة بالثمن العادي، خاصة أيام العطل، أو على مستوى اشتغال المهنيين بدون ترخيص، مما يعرضهم لشتى أنواع الحصار من قبل السلطات. ونظم المهنيون العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام المحطة، تنديدا بالاستمرار في إغلاقها، لما ترتب عن ذلك من ارتباك وخسائر مادية وفوضى يؤدي ثمنها المواطنون. نورا الفواري

إغلاق “ولاد زيان” يغضب المهنيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مالانغو يجر مازيمبي لـ "الطاس"

حرب مفتوحة بين "بيجيدي" والعمال

مقالات ذات صلة