التجمع يعقد مجلسه الوطني وسط انتقادات معارضي مزوار

قررت قيادة "الأحرار" بعد طول انتظار، عقد اجتماع المجلس الوطني للحزب في ثلاثين مارس الجاري بالرباط، وهو ثاني مجلس وطني بعد انعقاد المؤتمر الوطني الخامس، سيعقد لاستكمال هياكل الحزب والمصادقة على القانون الداخلي وتكوين اللجان.وترى عناصر معارضة لقيادة الحزب الجديدة أن الإبقاء على دورة المجلس الوطني مفتوحة، رغم مرور أكثر من 10 أشهر على انعقادها، دليل قاطع على عدم السهر على احترام الشرعية وقوانين الحزب وإصرار صارخ على الدوس عليهما، وهو ما ينم وفق تعبير بيان "الحزم والحزم" الصادر عن لجنة الإنقاذ والتغيير، عن العبث ويرسخ عدم الثقة بين القمة والقاعدة وعلى نية مبيتة لتمرير كل القرارات باستفراد دون الرجوع إلى المجلس الوطني. وتنتقد اللجنة ذاتها ما تسميه خرق مقتضيات المادة 23 من النظام الأساسي للحزب في ما يخص تنظيم اللقــاءات الجهوية، التي أدت إلى تعيين منسقين جهويين معلومين دون اللجوء إلى المساطر الديمقــراطية الجاري بها العمل، وقد تبين خلال عقــد هذه اللقاءات، غياب وتغييب كبيرين للتجمعيين، وهـي لقاءات لا إشعــاع لها ولا بريق، وتفتقر إلى مقــومات اللقاءات السياسية الفاعلة، ولا ترقى إلى الحضور الوازن للحزب على امتداد تراب الوطن، وخير شاهد على ذلك ما حصل في مكناس وفاس وصفرو ووجــدة وفكيك، ولوحظ حضور باهت لأشخاص تحوم الشكوك حول انتمائهم إلى الحزب".ونفى مصدر مقرب من رئيس الحزب، الاتهامات الصادرة عن أسماء تتنكر في بيانات مجهولة الهوية ويعرفها أعضاء الحزب، معتبرا انها اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة، ويسعى مروجوها إلى الضغط على قيادة الحزب من أجل "التفاهم" مع جهات نافذة في الدولة من أجل الحصول على مناصب سامية، غير أن أحلامها تبخرت في حركة التعيينات الأخيرة التي شملت بعض السفراء.وينتقد خصوم مزوار حضور اسم بارز في التجمع في اجتماعات المكتب السياسي المصغرة، رغم عدم توفره على عضويته، وإقصاء العديد من المؤسسين القدامى. ويعاب على هذا الاسم، أنه يمنح وعودا لمقربين منه بالدفاع عنهم للاستوزار في حال شارك الحزب في أي حكومة مقبلة، تماما كما يفعل مع برلماني ورئيس مقاطعة يتحدر من الدار البيضاء. وعاب صانعو بيان "الحزم والحسم" قبل حلول موعد المجلس الوطني على قيادة الحزب، عقدها تحالفا جديدا مع نقابة وصفوها بـ"الهامشية" تفرعت عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وذلك من أجل استحداث ذراع نقابي للتجمع، علما أن هذه الفكرة نوقشت لعقود داخل الحزب، واستقر الرأي الرصين وقتئذ على وضع مسافة بين العمل الحزبي والعمل النقابي، ولم يؤسس التجمع أي نقابة تابعة له، ليس تقصيرا أو تهربا مما هو نقابي، بل احتراما للعمل النقابي النبيل، وإسهاما منه في صون الوحدة النقابية، والابتعاد عن الابتذال السياسي والانتهازية. وبغض النظر عن أن هذا "الذراع الهش" لن يضيف أي قيمة تذكر للحزب". عبدالله الكوزي

التجمع يعقد مجلسه الوطني وسط انتقادات معارضي مزوار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نواب صحراويون يثمنون الموقف الملكي من المحكمة العسكرية

تحالف الربيع النسائي يرفع مذكرة حول هيأة المناصفة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات