الاحتفال بأعياد رأس السنة … الفيزازي: نفاق للنصارى

3 أسئلة إلى * الشيخ محمد الفيزازي < ما موقف الإسلام من الاحتفال بأعياد رأس السنة؟ < هناك خلط بين الاحتفال برأس السنة الميلادية وميلاد المسيح، وإذا اعتبرناه احتفالا خاصا برأس السنة الشمسية، فهذا أمر لا دخل للمسلمين والنصارى والهندوس ولا غيرهم من الديانات به، هذا أمر طبيعي، بمعنى أن إخراج الاحتفال عن الطقوس الدينية يبقى منطقيا، وإن يبقى التساؤل، ماهية هذا الاحتفال وطقوسه ومواصفاته، وبأي نية يتم. وهنا أطرح سؤالا بريئا، هل يحتفل غير المسلمين بالسنة الهجرية؟ الجواب طبعا لا، إذن فهؤلاء الناس يحترمون قوله تعالى "لكم دينكم ولي دين"، احتراما دقيقا ومطلقا، وأرفع لهم القبعة، فهم يطبقونه في الواقع وحرفيا. < هذا يعني أنه من الأفضل عدم الاحتفال بهذه المناسبة؟ < الاحتفال بميلاد المسيح، يطرح إشكالا لنا، لنكن صرحاء، عيسى بالنسبة إلينا نبي الله ورسوله، وبالنسبة للنصارى ابن الله، إذن ماذا سأصنع مع قوله تعالي "قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد"، والعديد من الآيات، التي تؤكد وحدانية الله؟، لأنه إذا احتفلت مع النصارى سأكون منافقا، لأنهم يعلمون علم اليقين أننا لا نؤمن أن عيسى ابن الله، لماذا هذا الانفصام في الشخصية؟ كما أن هناك إشكالا آخر مطروحا، وهو عدم اتفاق المذاهب المسيحية حول التاريخ الحقيقي لولادة المسيح، فالكاثوليك والأرثوذكس والبروتيستانت يختلفون في تقديم تاريخ موحد لولادة المسيح، فكل طائفة تؤمن بتاريخ معين، وبالتالي هل نحتفل بميلاد المسيح مع مذهب دون الآخر، بل الأكثر من ذلك، أن القرآن الكريم يؤكد أن المسيح ولد صيفا في حين أن النصارى يدعون أنه ولد في 25 دجنبر أي في عز فصل الشتاء. < يحيل هذا الموضوع على الخلاف حول الاحتفال بعيد المولد النبوي، ما رأيك؟ < الذين يحرمون الاحتفال بعيد المولد النبوي لهم وجهة نظر تحترم، فهم يبررون موقفهم بالتساؤل من سمى هذه الذكرى بالعيد، هل بناء على نصوص القرآن أو أحاديث نبوية أم اجتهادات الخلفاء الراشيدين، لأن من ابتدع هذا العيد هم الفاطميون في القرن الرابع الهجري، بمعنى أن المسلمين كانوا لا يحتفلون به لمدة ثلاثة قرون، لهذا وضع علماء كلمة "ذكرى" المولد النبوي بدل "عيد". وهذا يحيلنا أيضا على إشكال آخر، وهو وجود خلاف بين الأئمة الكبار، حول التاريخ المحدد لولادة الرسول، هناك من يقول في التاسع من ربيع الأول ورأي آخر، يتمسك أنه في 12 من الشهر نفسه، وهناك من يقدم تواريخ أخرى، لكن الملاحظ أن الجميع متفق أن وفاة الرسول كانت في 12 ربيع الأول، وبالتالي، خلال هذه المناسبة، هل نحتفل بوفاة الرسول وهي أعظم مصيبة عاشتها الأمة الإسلامية أو نحتفل بمولده. أجرى الحوار : مصطفى لطفي * داعية إسلامي

الاحتفال بأعياد رأس السنة … الفيزازي: نفاق للنصارى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

احتفالات رأس السنة ... لكحل: المغاربة مقبلون على الحياة

"كريسماس في مكة"

مقالات ذات صلة