دراسة قالت إن السعي وراء الاستقرار وتكوين أسرة أهم عامل للزواج قبل السن القانوني في غمرة النقاش الدائر حول مدونة الأسرة، وتجريم زواج الفتيات دون 18 سنة، صدرت دراسة جديدة حول هذه الظاهرة بالمغرب، وتناولتها بالتحليل بإقليم الرحامنة، وخلصت إلى نتائج ميدانية تفسر وتشرح بعض الأسباب الذاتية والموضوعية للظاهرة. وصدرت الدراسة في مجلة الدراسات الإفريقية وحوض النيل، التابعة للمركز الديمقراطي العربي، وهي مجلة علمية دورية محكمة، بعنوان زواج القاصر في الوسط القروي المغربي: إدارة المجتمع وإكراه القانون، من إنجاز باحثتين بجامعة القاضي عياض وجامعة ابن طفيل، وأستاذ باحث بمختبر إعداد المجال والتنمية الترابية، بجامعة ابن طفيل. وطرحت الدراسة على عينة البحث الميداني سؤالا حول أسباب رغبة القاصرات في الزواج، وكانت الإجابات صادمة نسبيا، إذ قالت نسبة 38.8 في المائة منهن إن سبب زواجهن هو الرغبة في الاستقرار وتكوين أسرة، يليه مباشرة سبب الانقطاع عن الدارسة بنسبة 22.2 في المائة. وأما السبب الثالث الذي يدفع القاصرات إلى الزواج، حسب الدراسة ذاتها، فهو الحب بنسبة 16.7 في المائة، والنسبة ذاتها قالت إن السبب هو الحرية، في حين أن 5.6 في المائة قلن إنهن تزوجن دون معرفة أو سبب. وحاولت الدراسة أن تجيب عن الكيفيات والوسائل التي استخدمت وتسببت في موافقة الفتيات القاصرات على الزواج، وكانت الأجوبة على الشكل التالي، إذ قالت نسبة 44.4 العائلة، و16.7 في المائة قلن المعرفة ووسائل التواصل الاجتماعي، ثم عامل الصدفة والجيران بنسبة تصل إلى 11.1 في المائة. وفي ما يتعلق بسن الأزواج الذين تزوجوا بالقاصرات بإقليم الرحامنة، حسب الدراسة الميدانية، فإن الفئة العمرية ما بين 27 عاما و30، حلت في المركز الأول بنسبة 39 في المائة، تليها الفئة ما بين 23 عاما و26 في المركز الثاني بنسبة 22.2 في المائة، والنسبة ذاتها في ما يخص الفئة ما بين 31 عاما و34، في حين تتراجع النسبة إلى 11.1 في المائة بالنسبة إلى البالغين من العمر 39 عاما، وأخيرا الفئة ما بين 35 عاما و38 بنسبة 5.5 في المائة. عصام الناصيري