لاغتيست: لم أخطط للاكتساح

النجم الفرنسي المغربي قال إنه يفكر في توظيف موسيقى الروايس التي يعشقها قال لاغتيست إنه يفكر في توظيف موسيقى الروايس والفن الأمازيغي في أعماله مستقبلا، وعبر النجم الفرنسي من أصول مغربية عن إعجابه بالفن الأمازيغي والروايس على وجه التحديد، كما تحدث عن خصائص الموسيقى الشبابية وأشياء أخرى تجدونها في هذا الحوار. < رغم اعتزازك بأصولك السوسية، في العديد من تصريحاتك، إلا أنه لحد الآن لم تستثمر المكون الأمازيغي في إحدى أغانيك، ما سبب هذا التردد؟ < فعلا لا أخفي اعتزازي بتحدري من منطقة سوس وتحديدا إيمنتانوت، وبالمغرب بشكل عام، إلا أن التردد الذي تحدثت عنه راجع بالأساس إلى صعوبة المكون الأمازيغي وفنونه، فليس من السهل التطاول على هذا الفن العريق وتوظيف إلا بعد الإلمام به، إذ أن الأمر يتعلق بتراث ترك الكبار فيه بصمتهم، خاصة الروايس، منهم الراحل الحاج بلعيد الذي شكل ظاهرة فنية بامتياز في وقته، ولاحقا مجموعات «إزنزارن» و»أودادن» و»أوسمان» وغيرها من التجارب الموسيقية التي استمعت وما زلت أستمع إليها وتشبعت بها. احتراما لكل هؤلاء ما زلت مترددا في توظيف موسيقاهم إلا بعد إيجاد الصيغة التي تلائم قيمة ما قدموا، ففنون الروايس ليست سهلة كما هو الشأن بالنسبة إلى الموسيقى الشبابية التي نقدمها، (الراب والهيب هوب والروك اند رول)، إذ لها قواعدها الخاصة في الكتابة وصياغة المعاني، وكذلك الألحان التي يجب أن تحترم، قبل التفكير في استعمالها ضمن قالب مغاير للإطار الأصلي الذي أنتجت فيه. < هل تفكر في الاشتغال عليها؟ < نعم بطبيعة الحال، ويمكن أن تكون مفاجأة للجمهور. < هناك من يعتبر أن الأنماط الموسيقية الشبابية هي أشكال تعبير وليست فنا بالمعنى الدقيق للكلمة، ما رأيك؟ < ربما، لأن هذه الأنماط جاءت من الشارع وتستعير لغته ومعجمه، لذلك تبدو تعابيرها في كثير من الأحيان قاسية ومباشرة، وفي الوقت نفسه مشبعة بالمطالب والرسائل التي يهتم فنانو النمط الشبابي بتبليغها أكثر من اهتمامهم بالشكل الفني الذي ستقدم فيه. < هل هناك إمكانية لتطوير هذه الأنماط الشبابية من خلال خلق نوع من التوازن بين التعبير والإطار الفني؟ < نعم كل شيء قابل للتطوير، فهذه الأنواع الموسيقية ما زالت فتية وهذا ما يمنحها إمكانية التطور والانفتاح والتلاقح مع أشكال موسيقية أخرى، كما أنها في حاجة إلى التشذيب والتنقية وإيجاد صيغ وتعابير جديدة حتى تتمكن من الصمود والاستمرار. < بعد بضع سنوات في المشهد الفني، وجدت نفسك ضمن الفنانين المغاربة والعرب الأكثر مشاهدة في مواقع التواصل الاجتماعي، كما احتللت الرتبة الثالثة ضمن استفتاء مؤسسة «سبوتيفاي» لخدمة البث الموسيقي لأكثر الفنانين استماعا في العالم العربي إلى جانب أريانا غراندي وعمرو دياب ، هل خططت لكل ذلك؟ < لا أخفيك أنني لم أخطط لشيء. قدمت أسلوبي الخاص بكل صدق وعفوية ما أحس به، فكان النجاح حليفي، بفضل إيمان الجمهور بما قدمته له. أحرص على انتقاء أعمالي بشكل دقيق كما أحرص على أن تكون في قالب فني متميز، لكن لم أخطط للاكتساح، ربما أحس الناس بكمية الصدق والإنسانية التي منحتها لهم من خلال أعمالي وتفاعلوا معها إيجابا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. < كثيرون يرون فيك خليفة للمجرد الذي تراجعت شعبيته بعد المشاكل التي تعرض لها، هل تشعر بثقل هاته المسؤولية؟ < لم أشعر بما ذكرت إلا خلال مشاركتي الحالية في موازين، ومن خلال طريقة استقبال الناس والجمهور، لكن مع ذلك يبقى لكل منا أسلوبه الخاص فالمجرد فنان كبير، وكل ما أتمنى هو أن نقدم جميعا شيئا إيجابيا لصالح المغرب. أجرى الحوار: عزيز المجدوب

لاغتيست: لم أخطط للاكتساح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أبرياء السجون ... وصمة عار

العاصمة تلتحف الموسيقى

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات