الفاسي يقترح تأجيل انتخاب الأمين العام

اجتماع "سري" بين الوفا وشباط بمقر نقابة الاتحاد العام وقيادة الحزب تتضامن مع أبدوح لم يفلح اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الذي ترأسه عباس الفاسي، مساء أول أمس (الخميس) في إقناع عبدالواحد الفاسي، وحميد شباط المرشحين للأمانة العامة للحزب، بتنازل واحد منهما للطرف الآخر، والتوجه إلى المؤتمر الوطني السادس عشر، الذي انطلقت أشغاله مساء أمس (الجمعة) بمرشح وحيد، حفاظا على وحدة الحزب.وعلمت «الصباح» أن عباس الفاسي الذي يحاول بكل الوسائل إقناع شباط بالتنازل لفائدة عبدالواحد الفاسي، لمح خلال اجتماع اللجنة التنفيذية الذي حضره عبداللطيف أبدوح، قادما من مراكش، مفندا الشائعات التي تتحدث عن منعه من مغادرة التراب الوطني، إلى إمكانية تأجيل انتخاب أمين عام وأعضاء اللجنة التنفيذية إلى وقت لاحق، بدل انتخابهم من داخل فعاليات المؤتمر الوطني السادس عشر، الذي يشارك فيه نحو 5000 استقلالي.ويدافع الفاسي عن فكرة التأجيل حتى يتسنى لفعاليات الحزب إيجاد حل توافقي لمنصب الأمين العام الذي بات محمد الوفا، وزير التربية الوطنية يبحث عنه، بل بدأ بعض الاستقلاليين ينعتونه بمرشح «التليكوموند».وشاهدت «الصباح» مساء أول أمس (الخميس)، وعلى بعد ساعة واحدة من انطلاق اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب، محمد الوفا، يغادر سيارة الوزارة قرب شارع علال بن عبدالله بالرباط، ويصعد بسرعة إلى مقر لاتحاد العام للشغالين بالمغرب، حيث كان في انتظاره حميد شباط، واستغرق الاجتماع زهاء ساعة، لم تتسرب أي معلومات عن فحواه، باستثناء محاولة الوفا إقناع شباط بالتراجع عن الترشح إلى الأمانة العامة. وتجري محاولات على قدم وساق، من أجل إقناع حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والقيادي في حزب «الميزان» من أجل الانسحاب من سباق الأمانة العامة، الذي سبق أن أقسم بعدم التنازل عنه حتى الموت. ولم يستبعد مصدر استقلالي مطلع أن تحدث المفاجآت في آخر لحظة، ويترشح الوفا بمفرده إلى الأمانة العامة، خصوصا أنه مسنود من جهات نافذة من خارج الحزب، غير أن أنصار حميد شباط، أعلنوا «العصيان» أمام أي تعليمات قد تأتي من خارج البيت الاستقلالي، والإفتاء في مرشح الحزب للأمانة العامة. وكانت الندوة الصحافية التي عقدها حميد شباط، حافزا دفع قيادة الحزب بزعامة عباس الفاسي إلى الخروج عن صمتها، وإعلان تضامنها المطلق مع عضو اللجنة التنفيذية للحزب أبدوح، الذي قرر تقديم ترشيحه من جديد إلى عضوية اللجنة التنفيذية، مسنودا من طرف العديد من المؤتمرين الذين يرون أن تحريك ملفه، قبل أيام من انعقاد المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب غير بريء، ويحمل رسائل فيها إساءة إلى حزب «الميزان». وتوقع مصدر استقلالي من اللجنة التنفيذية التي أعلنت تضامنها مع أبدوح، أن يطرح مشكل بعض قادة الحزب ووزرائه الذين يتعرضون إلى حملات تشهيرية، دون أن يقول القضاء كلمته النهائية. ونفى توفيق حجيرة، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السادس عشر للحزب أن يكون تعرض إلى الطرد خلال آخر اجتماع للجنة القانون، حسب ما تردد من شائعات، مؤكدا أنه هو من عمل على إيجاد مخرج للمشاكل التي طرحت بخصوص بعض النقط الخلافية، وقرر رفعها إلى المؤتمر للحسم فيها، مستغربا في الوقت ذاته، تسريب معلومات خاطئة عن قياديين في الحزب عشية انعقاد المؤتمر. عبدالله الكوزي

الفاسي يقترح تأجيل انتخاب الأمين العام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العدالة والتنمية يدخل مرحلة التطبيع مع الداخلية

المصادقة على اتفاقية الحماية من الاختفاء القسري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات