ضحـايـا فتـوات

أربعة قتلوا دهسا وآخرون نجوا بأعجوبة ويحملون عاهات مستديمة اعتداءات جسدية لم يسلم منها رجال أمن أثناء قيامهم بمهامهم، وصلت إلى حد القتل في 4 حوادث بجهة فاس، نقشت في ذاكرة الجميع لبشاعتها وأثرها النفسي على عائلات الضحايا وزملائهم، فيما ما زال آخرون يحملون عاهات في أنحاء مختلفة من أجسادهم، تؤرخ لمهاجمتهم من قبل فتوات ومنحرفين. من أبشع الجرائم ضد الأمنيين، قتل بعضهم في حوادث مؤلمة أثناء أدائهم مهامهم، من قبل جانحين وفتوات أو زملاء لهم أجهضوا حقهم المقدس في الحياة في لحظة غضب لم يسيطروا فيها على أعصابهم الفائرة كما وقع قبل سنة بمقر أمن إفران، لما قتل مقدم شرطة بالرصاص لرئيسه في الهيأة الحضرية. المتهم المعتقل بسجن تولال، نال عقابا مشددا بإدانته ب30 سنة سجنا، كما آخرون قتلوا رجال أمن في حوادث مختلفة ومتفرقة، وآخرون ينتظرون عقابا ملائما لخطورة ما ارتكبوه، كما شاب دهس شرطيا للمرور حاول إيقافه قرب متجر كبير بواد فاس على الطريق بين فاس ومكناس، ما زال التحقيق جاريا معه. وشكلت وفاة هذا الشرطي صدمة لزملائه وعائلته وأبنائه، كما آخر بالمنطقة الإقليمية بصفرو توفي بالطريقة نفسها لما دهسه شاب متهور بدراجته النارية، أثناء تدخله لإيقافه أمام مؤسسة تعليمية تحرش بتلميذاتها وأحدث فوضى وضوضاء أزعجت الأطر التربوية والإدارية العاملة بها، قبل استنجادهم بالأمن. ولا يقل حادث مقتل مسؤول أمني بولاية فاس، على يدي مسجل خطر مطلوب للعدالة في عدة قضايا، بشاعة بعد تلقيه ضربات تحت الحزام بسكين أصابته بعضو حساس من جسده ليسقط صريعا أمام أعين زملائه الذين تدخلوا لإيقافه قرب سور بموقع قريب من السكة الحديدية بحي عين النقبي بمقاطعة جنان الورد. من أشهر حوادث الاعتداء الجسدي على أمنيين بفاس، من قبل عناصر لهم سوابق متعددة، ذاك الذي شهده حي سيدي بوجيدة، لما هوجم أمنيان تدخلا لاعتقال مطلوبين للعدالة، من قبل أفراد من عائلتيهما أحدثوا لهما عاهات مستديمة يعانيان منها إلى الآن وأثرت على حياتهما المهنية والخاصة. أحدهما فقئت عينه والآخر فقد أصبعه المعاد تثبيته بعملية جراحية، بعدما بتر بضربة قوية بسكين، في هجوم عنيف اعتقل إثرها 12 شخصا بينهم فتاة على علاقة عاطفية مع المتهم الرئيسي، أدينوا بما مجموعه 63 سنة حبسا بموجب أحكام أصدرتها غرفة الجنايات وتراوحت بين 6 أشهر موقفة و10 سنوات سجنا. هذا الحادث المنقوش في ذاكرة الرأي العام قبل الضحيتين وزملائهما، اعتبر الأعنف بين حوادث مماثلة كاد أن يفقد فيها أمنيون حياتهم أثناء قيامهم بمهامهم وتدخلهم لإيقاف جانحين، كما حدث لمسؤولين أمنيين تدخلا لإيقاف مسجل خطر ، إذ قضيا عدة أسابيع قيد العلاج. المتهم فر عبر السطوح وزملاؤه رموهما بالحجارة وأشياء صلبة، ما أدى لإصابتهما بكسور وجروح خطيرة عانيا بسببها كثيرا، كما شرطي بفرقة الدراجين أصيب بكسر مزدوج في رجله اليمنى في تدخل أمني لإيقاف مشتبه فيه أحدث ضوضاء وفوضى عارمة قرب مسجد التاجموعتي وسط المدينة الجديدة. إصابات يبقى أفراد شرطة المرور ومكافحة العصابات، أكثر عرضة لحوادث عنف من قبل مخالفين أو جانحين تكون لهم ردود أفعال غاضبة يؤدون ثمنها غاليا من سلامتهم البدنية، قبل اعتقال المعتدين وتقديمهم إلى العدالة ومحاكمتهم، إلا بعضهم وهم قلة، ينجون بجلدهم من العقاب، خاصة بعد التنازل عن الشكاية. ويعد سائقو سيارات أجرة كبيرة، من أكثر مرتكبي حوادث ضحاياها أمنيون تدخلوا لإيقافهم وتسجيل مخالفات النقل غير المرخص للركاب بوسط المدينة، خاصة على المحور الطرقي بين باب الفتوح والنرجس وسيدي إبراهيم وعوينات الحجاج، الذي شهد أكبر عدد من الحوادث المماثلة المصاب فيها أمنيون. ويضاف إلى ذلك ما تعرض إليه شرطي مرور دهسه سائق ببنسودة، وزميله الذي دهسه سائق دراجة نارية ثلاثية العجلات (تريبورتور)، قرب الدائرة الأمنية 11، فيما أصيب آخرون في تدخلات أمنية لاعتقال فتوات بأحياء مختلفة ومتباعدة، اضطر بعضهم فيها إلى إطلاق الرصاص عليهم لاتقاء شرهم وغضبهم. ومن ذلك إصابة شرطيين بعد مقاومة شرسة من مبحوث عنه في قضايا سرقة بالعنف، ومحاولة مسجل خطر في حالة تخدير، تصفية أمني واعتداء آخرين على شرطي بطريق ويسلان، واعتداء مناصري مجرم على دورية بجنان الورد، وتعنيف شرطي قرب صيدلية بالليدو، وإصابة شرطيين بعقبة الفئران بفاس العتيقة. حميد الأبيض (فاس)

ضحـايـا فتـوات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرصاص للدفاع عن النفس

"بوليس" بالجديدة ... جزاء سنمار

مقالات ذات صلة