تحذيرات حول إيميلات ملغومة لاستخلاص معطيات شخصية وأمنية واستغلالها في السطو على محتوى حسابات بنكية عممت مجموعة بنكية على زبنائها أخيرا، رسائل بالبريد الإلكتروني «إيميلات»، تحذرهم فيها من التفاعل مع رسائل من مصادر مجهولة، تطلب منهم معطياتهم الشخصية من أجل تفعيل تحويلات مالية لفائدة حساباتهم، مشددة على أن الأمر يتعلق بمحاولة لقرصنة حساباتهم البنكية، والسطو على ما فيها من مؤونة. وتضمنت الرسائل الموجهة إلى الزبناء نصائح بالاحتراز عند فتح حسابات باستخدام الحواسيب والهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، والتثبت من مصدر الرسائل الواردة باسم البنك، خصوصا ما يتعلق بالبريد الإلكتروني، وجودة الكتابة والمصطلحات المستخدمة في نص الرسالة، وعدم النقر على أي رابط إلكتروني مضمن فيها، إضافة إلى التحقق من درجة تأمين أي موقع إلكتروني يرتبط بعلاقة مع البنك، تحديدا عن الأداء بواسطة البطاقة البنكية. وبهذا الخصوص، أفادت معطيات جديدة، أن بطاقة بنكية من أصل أربع، مهددة بالقرصنة حاليا، ذلك أنه من أصل أزيد من 12 مليون بطاقة رائجة في السوق، فإن 2.7 ملايين معرضة لهذا النوع من المخاطر، الأمر الذي يعيق استخدامها خلال عمليات الأداء عن بعد، باعتبار سهولة الولوج إلى المعطيات التي تحويها، علما أن البطاقات التي تحمل شارة المركز المغربي للنقديات تمثل 41 % من إجمالي مخزون البطاقات، مقابل البطاقات الخاصة وتلك التي تحمل شارة «فيزا». واستنفر الوضع الحالي لسوق البطاقات البنكية بنك المغرب، الذي أفاد بتحول 77 % من البطاقات نحو تصنيف «EMV»، الأكثر أمانا، موضحا أن ثلاثة بنوك تستحوذ على 93 % من إجمالي البطاقات الرائجة في السوق. ومن جهتها، تزايدت عروض الخدمات البنكية عبر الأنترنت، في سياق انتشار ما بات يعرف بـ"إم بانكينغ"، الذي يتيح الولوج إلى الحساب البنكي وإجراء عمليات السحب والأداء، انطلاقا من الهاتف المحمول، مستغنيا عن البطاقات البنكية، إلا أن هذه العمليات تظل محفوفة بالمخاطر، إذ يتهدد استخدام المعطيات الشخصية خطر الاختراق والقرصنة. ورغم أن أغلب البنوك توفر حماية أمنية فائقة لهذه الخدمات، إلا أنها تظل في دائرة الاستهداف من قبل قراصنة الأنترنت، الذين يحاولون استغلال كل الطرق الممكنة للاحتيال على الزبناء، إذ ينبغي أن يتمتع المستخدم بالمعرفة الكافية، وأن يتحلى بالحذر قبل الاعتماد على الخدمات البنكية عبر الهواتف الذكية، وذلك لكي يتجنب أي مخاطر مستقبلية، من خلال الالتزام بمجموعة من النصائح. وتهم النصيحة الأولى تأمين وحماية الهاتف الذكي، بالاعتماد على الرمز السري أو البصمة أو أي وسيلة حماية أخرى، وكذا الاعتماد على تطبيق جيد لمكافحة الفيروسات والبرمجيات الخبيثة. ويستحسن ألا يعتمد المستخدم على أي مصادر مجهولة وخارجية لتحميل التطبيقات البنكية، بل يركز على الموقع الرسمي للبنك، الذي يحيله إلى متجر "غوغل بلاي" أو "آب ستور" لتحميل التطبيق الخاص بالهواتف الذكية. ويفضل دائما الاعتماد على الخدمات البنكية عبر الأنترنت عند الاتصال بشبكات «ويفي» آمنة في المنزل أو العمل، ولا يفترض استخدام الخدمات البنكية على الويب، وإجراء أي معاملات بنكية عند الاتصال بشبكات غير آمنة، مثل الشبكات العامة في المطارات والمقاهي والفنادق. وإذا اضطر المستخدم إلى إجراء معاملات بنكية بواسطة هاتفه الذكي خارج المنزل، فيتعين عليه التأكد من تفعيل خدمة «في بي إن» موثقة على هاتفه، وألا يحتفظ باسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة بالخدمات البنكية على الأنترنت داخل محفظته الشخصية، أو إلى جانب بطاقات الائتمان الخاصة به. رسائل مفخخة يستوجب الولوج إلى الخدمات البنكية عبر الأنترنت، الاحتياط من رسائل البريد الإلكتروني المزيفة، التي تبدو كأنها قادمة من البنك الرسمي وتطلب منه إعادة تعيين كلمة المرور، بسبب حدث أمني أو غيرها من الرسائل المفخخة، علما أن البنوك لا تفعل ذلك من تلقاء نفسها. وتقدم أغلب البنوك ميزة الرسائل النصية القصيرة، التي تخبر المستخدم من خلالها بأي حركة تمت على حسابه، إذ يتعين على المستخدم أن يحرص على الاشتراك فيها، حتى يضمن سلامة جميع العمليات التي ينجزها على حسابه البنكي. بدر الدين عتيقي