الدويري: تعدد الترشيحات للأمانة العامة وارد

وزير السياحة السابق معجب بأسلوب بنكيران في التواصل ويرى أن على الاستقلال تطوير سياسته التواصلية نفى عادل الدويري، القيادي الاستقلالي ووزير السياحة السابق نيته الترشح للأمانة العامة لحزب الاستقلال في المؤتمر المقبل، إلا أنه يعتبر أن تعدد الترشيحات وارد بقوة، وأن الأمور لم تحسم بعد، كما دعا الدويري إلى تأهيل الحزب للمحطات المقبلة حتى يكون أكثر قربا من المواطنين. في ما يلي نص الحوار: متى تعلن ترشحك للأمانة العامة بصفة رسمية؟ترشحي للامانة العامة غير مبرمج. أؤدي اليوم دوري داخل الحزب باعتباري رئيسا لرابطة الاقتصادييين الاستقلاليين. أساهم في إعداد برامجه الاقتصادية، وفي تدبير التزاماته في الحملات الانتخابية.هذا يعني أن ليس لديك طموحا للترشح للأمانة العامة لحزب الاستقلال في المؤتمر المقبل؟نعم، ليس لدي طموح للترشح للأمانة العامة.هل ستغير موقفك إذا ما طلب منك الترشح؟الإشكال غير مطروح اليوم. لا أحد أعلن ترشيحه رسميا للأمانة العامة خلفا لعباس الفاسي، لكن وجب التأكيد أن هناك شبابا في الحزب يتمتعون بكفاءات وتوزان بين التجربة والسن ويمكنهم الترشح، فالحزب يزخر بالكفاءات التي راكمت تجارب في مجالات التسيير ووضع البرامج، وبإمكانهم النجاح في هذه المهمة.هل يمكن لحزب الاستقلال القطع مع المرشح الوحيد والتعليمات، ويدعم تعدد الترشيحات في المؤتمر المقبل؟تعدد التشريحات للأمانة العامة أمر وارد، لكن من الصعب علينا أن نلزم الناس بالترشح. هناك من المرشحين من قد يفضل الانسحاب من سباق الأمانة العامة خلال الأيام الاخيرة من انعقاد المؤتمر، أو خلال أشغاله، إذا علم أن مرشحا آخر يملك حظوظا أكبر للفوز.وأذكر في هذا الصدد بانسحاب والدي محمد الدويري من سباق الأمانة العامة لفائدة امحمد بوستة، لما طلب المؤتمر من أحد المرشحين التنازل، وهذا ما كان. هل يمكن أن يقطع حزب الاستقلال مع تقليدانتيه المعهودة ويتخلص من المرجعية العائلية، ويتحول إلى حزب مع جيل وقيادة جديدين؟هذا هور الرهان الأساسي الذي نسعى اليه جميعا داخل الحزب.لكنني ومع ذلك، أعتقد أن الاستقلال حزب مؤسسات، يتمتع بقاعدة اجتماعية مهمة من المناضلين، فلقد تجاوزنا هيمنة تيار العائلة على مقاليده منذ عقود. لكنني أشدد، بالمقابل، على أن الحزب لديه إمكانيات هائلة، وهو مطالب بحسن استثمارها في السنوات المقبلة، خاصة من حيث التواصل مع المواطنين وربط علاقات قوية مع وسائل الاعلام، فالعالم يتغير وتجاوز وسائل التأطير التقليدية للمواطن عبر الفروع.أكيد أن حزب الاستقلال يتمتع بتنظيم قوي ومتماسك يشبه تنظيم أجهزة الدولة، لكن حاجتنا إلى التطور أضحت ملحة.هو تنظيم شبيه بتنظيم وزارة الداخلية؟فعلا تنظيم الاستقلال يشبه وزارة الداخلية، لكنني أؤكد أن الأمر لا ينبغي أن يقف عند حد التنظيم القوي والمتماسك، فالحزب في حاجة إلى تواصل حقيقي مع المواطن عبر وسائل الاعلام، فالراديو والتلفزيون وباقي وسائل الاتصال الحديثة ستتجاوز التنظيمات الحزبية التقليدية. إنه مجال رحب قابل للتطور ومطلوب من الحزب مواكبته، إذ لا يمكن الاستمرار في التركيز على التواصل في فترات ما بين الانتخابات، بل يجب أن يكون الحزب حاضرا باستمرار، يخاطب الموطن ويطرح أفكارا جديدة، ويناقش، ويقوم بمبادرات....هل هناك تغييرمرتقب في آليات انتخاب الأمين العام المقبل، وهل سيكون الصندوق حاسما في اختياره؟إذا لم يقع تنازل بين المرشحين لفائدة مرشح واحد أكثر حظا، فإن التصويت سيكون حاسما في اختيار الأمين العام المقبل. هناك لجنة القوانين التي تتلقى اقتراحات لتعديل القانون الأساسي للحزب، ومن بين المقترحات قيد الدرس، استعمال آليات جديدة للتصويت المباشر عبر الشاشة. هل هناك تغييرات ستطول القانون الأساسي للحزب، سيما في ما يخص إعادة ضبط ولاية الأمين العام؟فعلا هناك تفكير في إضافة منصب رئيس مجلس الوطني ورفع عدد أعضاء مجلس الرئاسة، وانتخاب الأمين العام ونائبه في الوقت ذاته من طرف المجلس الوطني. هل سيضع الحزب حدا لتمديد ولاية الأمين العام مرة ثالثة وربطها بتقلده الوزارة الأولى؟أعتقد أن الولاية الثالثة للأمين العام لن تكون تلقائية، أي أن تتم بكيفية آلية بتقلد الأمين العام مهام رئاسة الحكومة. حدث الأمر مرة واحدة في تاريخ الحزب وأستبعد أن يتكرر مرة أخرى.كيف ترى الجمع بين الأمانة العامة ورئاسة الحكومة؟بصفتي مناضلا في حزب الاستقلال، أعتقد أن رئيس الحكومة يبنغي له أن يتحرر من أعباء الأمانة العامة، أي التفكير في الفصل بين مهام قيادة الحكومة وقيادة الحزب، التي تفرض أن يكون الشخص متفرغا للمهمة ومركزا اهتمامه على جميع الأمور التدبيرية المرتبطة بالحزب وأن يحرص على استقلالية القرار الحزبي كي يحافظ الحزب على علاقة القرب من المواطن.هل تشاطر الرأي القائل ببطء وتيرة عمل الحكومة الحالية ودخول الاقتصاد المغربي مرحلة جمود؟هناك عجز ماكرو اقتصادية صعب، ويمثل خطرا، لكن المواطن سعيد بتغير أسلوب تدبير الشأن العام.أين يظهر ذلك؟بنكيران يتواصل كثيرا مع المغاربة، له أسلوب جيد وناجع في التواصل المستمر مع المواطنين.الوزير الأول ينبغي له أن يتحدث إلى الناس ببساطة وتلقائية وصراحة. أحزاب الأفكار والإيديولوجيا لا تموتنحن حزب أفكار وإيديولوجيا منذ زمن، مقتنعون بأن أحزاب الأفكار والإيديولوجيا لا تموت، وهي التي بإمكانها إقناع الناخبين مستقبلا بالتوجه إلى صناديق الاقتراع بفضل الدستور الجديد والتواصل المستمر لرئيس الحكومة مع المواطنين، أما أحزاب الأعيان التي تركز على نفوذ الأشخاص في المناطق، فمصيرها الزوال.لهذا لن نتردد في استغلال محطة المؤتمر لاستحضار أفكار الحزب وايديولوجيته من جديد. إيديولوجيا الحزب ثابتة عبر التاريخ منذ الستينات. طريقة التطبيق والبرامج فقط هي التي تتطور. أما بخصوص مضمون الفكر الاقتصادي لحزب الاستقلال، فتهم الاستقلال الاقتصادي أي التحكم في المديونية واحتياطي العملة الصعبة لتفادي الخضوع لإملاءات المؤسسات المالية الدولية مثل ما يقع اليوم في اليونان.هناك أيضا فكرة ثانية تتعلق بالوطنية الاقتصادية، أي بناء نسيج مقاولاتي يكون مركز قراره موجودا بالمغرب، دون أن يعني ذلك محاربة الاستثمار الأجنبي.ثم هناك أيضا التعادلية التي تعني محاربة الفوراق بين الفئات الاجتماعية، وتجد ترجمة لها اليوم في سياسة محاربة الفقر ودعم الطبقة الوسطى في المجتمع ووضع برامج اجتماعية تشجع تكافؤ الفرص. أجرى الحوار: رشيد باحة

الدويري: تعدد الترشيحات للأمانة العامة وارد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زيادة 80 درهما للطن في ثمن الشمندر السكري

جمعيات بجزر الباليار تدعو الجالية المغربية إلى توخي الحذر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات