خرجات بنكيران … الشرقاوي: على من يكذب؟

3أسئلة إلى عمر الشرقاوي * < ماهو رأيكم في خرجات بنكيران وتوزيعه الشتائم"؟ < فعلا تضعنا حالة بنكيران بعد إحالته على المعاش أمام موضوع مهم للغاية، وهي تجارب الخروج السياسي للمسؤولين وانتهاء مشوارهم بعد مسار طويل. هناك العديد من الرموز خرجوا من الحقل السياسي بكل أناقة واحترام وحافظوا على هيبتهم وعلى وضعهم الاعتباري كرجال دولة، رغم الأخطاء التي قد ارتكبوها خلال مسارهم، وفي مقدمة هؤلاء الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي، ومحمد بنسعيد ايت يدر، وامحمد بوستة، وغيرهم، من السابقين. وهناك من أنهى مساره بشكل سيئ وقضى على ماضيه وحاضره ومستقبله مقابل معاش يصعب على الشيطان الدفاع عنه. واعتبر أن طلب بنكيران معاشه الاستثنائي يعد مغالطة للرأي العام الوطني، لأنه حينما كان في صفوف المعارضة، اعتبر المعاش الوزاري الذي كان محددا لحظتها في 4 ملايين سنتيم "عيب وحشومة وحرام"، بل اعتبر أن هناك من تتضور أمعاؤهم جوعا، ولم يجدوا درهما يسدون به رمقهم، وهناك من يراكم الأموال والمسؤوليات، ويحصل على معاش لا يستحقه لأنه لم يصرف عليه درهما واحدا، داعيا حكومة التناوب التوافقي إلى إلغائه والوزراء المنتهية ولايتهم " بأن يكفضوا على أيديهم للعمل". < بنكيران يدعي أنه قام بإنجازات لا يمكن لغيره القيام بها، ولذا فكل تعويض له يبقى غير ذي أهمية أمام ما قدمه... < بنكيران حينما ترأس الحكومة اعتقد المواطنون أنه سيكون في صفهم إلى جانب الضعفاء والموظفين البسطاء، لكنه تحداهم وفرض وصفة إصلاح التقاعد، واقتطع من أجور الموظفين لسنوات، ومن أجور المضربين، ورفع أسعار الماء والكهرباء، وحذف الدعم عن المحروقات، كي يتحملوا هم وحدهم تقلب الأسعار الدولية، وهم فقراء، واعتبر ذلك انجازا، وهو حينما أصبح رئيس حكومة، قال إنه ضد استمرار معاش الوزراء العادي وسيلتمس إلغاءه تدريجيا عبر تقليص قيمته المالية، لكنه غير موقفه مائة في المائة، حينما غادر رئاسة الحكومة، فعلى من يكذب بنكيران إذن ولمن يسوق اتهاماته الباطلة إزاء صحافيين مستقلين، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وأساتذة وباحثين. < حصل بنكيران على معاش سمين، ووجه انتقادات لاذعة بل وهجوما على كل من تطرق للموضوع من صحفيين وكتاب، كيف تفسر هذا السلوك؟ < عاد أن يصدر هذا عن بنكيران، فهو كذب حينما كان رئيسا للحكومة على 36 مليون مغربي حينما ادعى في برنامجه الانتخابي أنه سيرفع مدخول المغاربة ب40 في المائة ثم تفاجؤوا بتراجع ذلك بسبب الاقتطاعات من تقاعدهم، ألا يعتبر كذبا أن تعد المغاربة بتخفيض نسبة البطالة إلى 8 في المائة وبعد خمس سنوات ترتفع إلى 10 في المائة؟. وأليس كذبا أن تعد برفع نسبة النمو إلى 5 في المائة وتنهي ولايتك ب2.5 في المائة، ومحاربة الفساد والمغرب يحتل ذيل الترتيب واللائحة تطول. فالشرقاوي والصحافيون لم يكذبوا عليك لأن الواقع يعرفه المغاربة، ويفضحك. أجرى الحوار: أحمد الأرقام * أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة المحمدية

باعدي نجمة "ستار بالقفطان"

بنكيران يسبح في بحر التناقضات

مقالات ذات صلة

مانع إعلانات!!!