عملت المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس، على تحديث حظيرة سياراتها تعزيزا لوجود خدمة المصالح المتنقلة، بسيارتين حديثتين مجهزتين بأحدث المعدات البيوطبية، في إطار تأهيل وتعزيز المصالح الجهوية للإسعاف الطبي والاستعجالي بالجهة، المحتاج إلى مبادرات مماثلة لتطويره وتجويد خدماته. وفي الإطار ذاته، خصصت المديرية حاضنتين متنقلتين في إطار تطوير مسالك المستعجلات المتخصصة في طب الأطفال وحديثي الولادة والأطفال الخدج، مع الحرص على تأهيل المستعجلات من ناحية البنية التحتية وتعزيزها بالموارد البشرية من أطباء ممرضين متخصصين بالمستعجلات ومعالجين وطبيين وتقنيي إسعاف. وموازاة مع هذه المكتسبات التي تأتي بعدما أعطى وزير الصحة انطلاقة مخطط العمل لتسريع تأهيل المستعجلات يمتد إلى 2021، تمت بلورة وتفعيل برنامج خاص وفاعل للتكوين المستمر، مع جعل التكفل بالمستعجلات الطبية من ضمن أولوياته لكل من الأطباء والممرضين العاملين في أقسام المستعجلات. وتتعهد المديرية بالعمل على تحديث مسالك العلاجات من أجل تأهيل المستشفى الجهوي والرفع من مردوديته لتخفيف الضغط على المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس الذي يعرف توافد الآلاف من المرضى من مختلف المستشفيات الجهوية والإقليمية من المدن التسع التابعة لهذه الجهة. ويرتكز مخطط تأهيل المستعجلات الطبية، على أسس متينة وإجراءات وتدابير مختلفة لتحسين التكفل بتلك ما قبل الاستشفائية والاستشفائية وتطوير مصالح المساعدة الطبية المستعجلة والإنعاش الطبي، ويندرج في المحور السادس للدعامة الأولى لمخطط الصحة الممتد إلى 2025 بدعم المخطط الوطني للمستعجلات. وتتوفر جهة فاس حاليا على 11 قسما للمستعجلات الطبية الأساسية في المستشفيات الإقليمية بالأقاليم التسعة ومستشفيات القرب، و3 مستعجلات طبية استشفائية كاملة بالمستشفيين الجامعي الحسن الثاني والجهوي الغساني بفاس، إضافة إلى 16 وحدة للمستعجلات عن قرب وقسمين للمستعجلات الطبية المتخصصة. ولا تتوفر الجهة إلا على مصلحة واحدة للمساعدة الطبية المستعجلة، و9 مصالح متنقلة للمستعجلات والإنعاش الطبي، ما يتطلب مضاعفة الجهود لتعميم مثل هذه المنشآت والتجهيزات اللازمة، للرفع من المردودية ونسب التكفل التي تجاوزت العام الماضي، 530797 حالة مع تسجيل ضغط كبير على المستشفى الجامعي. حميد الأبيض (فاس)