بوليساريو تتحدى الأمم المتحدة

مينورسو عاجزة عن فرض احترام القرارات الأممية واحترام المناطق العازلة لا تستطيع بعثة مينورسو الأممية مراقبة كل تراب المنطقة العازلة لشساعتها في تيفارتي، وبئر لحلو، وحتى إلى مدخل الكركرات، ما يجعلها عاجزة عن نقل العديد من الحقائق إلى مجلس الأمن وهيأة الأمم المتحدة، خاصة أثناء تحرك مسلحي جماعة بوليساريو وعناصر شبكات الاتجار الدولي في المخدرات والبشر والأسلحة والتنظيمات الإرهابية. وأمام هذا الوضع الخطير، يمكن أن يمنح مجلس الأمن لبعثة مينورسو بحكم صلاحيتها العسكرية، دورا جديدا يتمثل في نزع أسلحة جماعة البوليساريو، لتهديدها الأمن القومي لدول شمال إفريقيا ودول الساحل والصحراء وفي أوربا جراء تسلل عناصر نشيطة في التنظيمات الإرهابية وسط كل هذا الحشد المتحرك من المهاجرين السريين. وهذه الصلاحية ستساعد على تطهير المنطقة من المسلحين وحماية أمن الحدود. ولوقف المخاطر المحدقة بالمنطقة، ولإيقاف الهجرة غير الشرعية العابرة للقارات، والتهريب الدولي للمخدرات والأسلحة، والبشر، ووسط وجود التهديدات المرتبطة بأنشطة الجماعات الإرهابية، اضطر المغرب بحكم أنه دولة كبرى، إلى استعمال صور الأقمار الاصطناعية لتشديد المراقبة على أي تحرك خارج القانون، رغم تكاليف ذلك ماليا وذلك لعدم تمكن بعثة المينورسو من نزع أسلحة الجماعات الانفصالية أو التي تحمل شعار الانفصال وهي تتعامل مع منظمات إرهابية عبر بيعها أسلحة ومدها بالعناصر الأكثر تدريبا على استعمال الأسلحة والمتفجرات. ولم تتوقف جماعة بوليساريو المسلحة عن استفزاز المغرب والمنتظم الأممي، ومجلس الأمن، إذ تتدخل قواته المتدربة على استعمال الأسلحة والصواريخ والدبابات، وتفخيخ السيارات ووضع الألغام، في مناطق مغربية وضعت رهن إشارة الأمم المتحدة لإبعاد شبح حرب جزائرية مغربية بوضع مساحة منزوعة السلاح لتفادي أي مناوشات. وأبلغ الملك محمد السادس، أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، وكذا كبار قادة العالم، والدول الأعضاء بمجلس الأمن، رفضه الاستفزازات الجارية من قبل جماعة البوليساريو المسلحة، المسنودة من قبل النظام الجزائري، مؤكدا أن المغرب لن يسمح بتغيير المعطيات على أرض الواقع بالمنطقة العازلة، التي هي أراض مغربية بحكم القانون، إذ تقر الأمم المتحدة بذلك، سيما تشييد بعض البنايات فيها عسكرية أو إدارية، وأن أي عمل من هذا القبيل يعتبره المغرب اعتداء على سيادته الوطنية. وقال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة إن المغرب مسنود بقرارات مجلس الأمن، الذي أكد ضرورة الحفاظ على المنطقة العازلة كما كانت، ولن يدخر جهدا في مواصلة عمله الوطني للدفاع عن سيادته الوطنية على كافة أراضيه، مضيفا أن المغرب، وبأمر من الملك محمد السادس، يأخذ هذه القضية على محمل الجد، ولن يسمح لجبهة الانفصاليين بأن تجد لها موطئ قدم في المنطقة العازلة، مشيرا إلى أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، يعتبر الأكثر نجاعة، وأن عددا من الدول تعتبره جديا وذا مصداقية. ووضع الجيش الملكي على أهبة الاستعداد وكامل الجاهزية لسحق الأعداء الذين يتربصون بالوحدة الترابية في منطقتي " تيفاريتي" و" بئر لحلو". وانتقل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مرارا، إلى واشنطن ونيويورك لعقد عدة لقاءات بالأمم المتحدة ومع مسؤولين أمريكيين حول الاستفزازات الأخيرة للجبهة، كما بعث عمر هلال السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة برسالة إلى رئيس مجلس الأمن، لإخباره بالخروقات الجارية في المنطقة من قبل أعداء الوحدة الترابية. وبخصوص الوضع شرق وجنوب منظومة الدفاع المغربية، وشروط مراقبة وقف إطلاق النار، سجل بوريطة أن قرار مجلس الأمن، خصص فقرتين جديدتين تطالبان جماعة البوليساريو باحترام التزاماتها بالانسحاب من الكركرات، وعدم القيام بأعمال استفزازية في بئر لحلو، وتفاريتي، مضيفا أن جماعة بوليساريو والجزائر اعتقدتا أن مجلس الأمن لن يعيد الحديث في هذا الموضوع، لكنهما صدمتا من هذا القرار الذي يرجع الأمور إلى نصابها ويكذب أطروحة الدعاية الفجة الكاذبة بأنها " أراض محررة" وضعت فيها وحدات إدارية أو عسكرية. ولفت الوزير الانتباه إلى أن بوليساريو وجدت نفسها مضطرة للامتثال لهذا الإنذار، وأخبرت الأمين العام للأمم المتحدة، عبر مبعوثه الشخصي، بأنها انسحبت نهائيا من منطقة الكركرات، وأنه ليس لديها أي نية لنقل «هياكلها الإدارية» إلى منطقتي بئر لحلو، وتيفاريتي. قـلـق أمــمـي أعلن استيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن عناصر مسلحة تابعة لجماعة البوليساريو المسلحة، اعترضت في 16 مارس الماضي فريقا من المراقبين العسكريين التابعين لمينورسو، وأطلقت طلقات نارية تحذيرية، ما اعتبر تحديا خطيرا. ورد دوجاريك على أسئلة صحافيين حول الهجمات والتهديدات التي تتعرض لها بعثات السلام الأممية، بأن «الأمين العام يشعر أكثر من أي وقت مضى بالقلق بشأن التهديد المتنامي والهجمات المميتة على قوات حفظ السلام التي طالت جميع البعثات». أحمد الأرقام

بوليساريو تتحدى الأمم المتحدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"ما خلاو ما قالو" جديد نحاس

الدخيل: خرجات بولتون مجرد مناورات

مقالات ذات صلة