تنديـد بالتعامـل مـع المهاجريـن

جمعية الدفاع عن الأجانب تحدثت عن تعرض الأفارقة السود إلى العنف أثناء ترحيلهم القسري أكدت مجموعة مناهضة العنصرية لمواكبة والدفاع عن الأجانب والمهاجرين (GADEM)، أن وتيرة العنف وانتهاك حقوق الأفارقة السود غير المغاربة، ارتفعت بوتيرة غير مسبوقة منذ 2005، حسب مجموعة من الشهادات التي استقتها، وهو ما اعتبرته سياسة لا تخلو من بعد عنصري، خاصة أنها موجهة ضد الأشخاص ذوي البشرة السوداء. وعبرت الجمعية، في بلاغ توصلت "الصباح" بنسخة منه، عن انشغالها بوضعية المهاجرين المعتقلين في طنجة منذ أكثر من شهر، والذين يتم ترحيلهم "مكبلين وفي ساعات الصباح الأولى ويعانون صعوبة الحصول على أكل والدخول إلى المراحيض وينامون على الأرض بدون فراش ولا غطاء، كما يتعرضون لجميع أشكال العنف يوميا، ومنهم من يعاني بسبب الجروح والأمراض المزمنة، دون أن يحصل على أي مساعدة طبية". وتحدثت الجمعية، في بلاغها، عن 89 شخصا من جنسيات مختلفة، تم ترحيلهم إلى بلدانهم بعد اعتقالهم في طنجة، كما وثقت للعديد من الممارسات العنيفة التي تعرض لها المهاجرون السود، الذين تم ترحيلهم بالقوة نحو مدن الجنوب، معتبرة أن هذه السياسة القمعية هي نتيجة التعاون بين المغرب وبلدان الاتحاد الأوربي في ما يخص قضايا الهجرة. ودعت الجمعية منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمواطنين إلى الانضمام إليها من أجل وضع حد للاعتقالات غير القانونية والطرد الجماعي وفتح تحقيق في الانتهاكات والمعاملة اللا إنسانية التي تعرض لها المهاجرون من ذوي البشرة السوداء وضمان حقهم في الحصول على مساعدة قانونية، أو طبية وتسهيل ولوجهم إلى منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان وفضح الممارسات العنصرية لرجال الأمن والشرطة. وأنجزت الجمعية تقريرا حول وضعية المهاجرين الأفارقة من ذوي البشرة السوداء في المغرب، بعد بحث ميداني أنجزته في الرباط والدار البيضاء وطنجة، تحدثت فيه عن ترحيل أكثر من 6500 شخص قسريا بين يوليوز وشتنبر الماضيين، بينهم أطفال وقاصرون ونساء حوامل، تم التعامل معهم بقسوة ودون اعتبار لوضعهم الخاص، ومنهم من لقي حتفه أثناء ترحيله بالقوة من طنجة إلى إحدى مدن الجنوب، حيث كانوا يفتقدون إلى أدنى شروط العيش وأهمها الماء الشروب، في خرق واضح لمقتضيات حقوق الإنسان. واعتبر التقرير، الذي توصلت "الصباح" بنسخة منه، أن عمليات الترحيل لم تكن قانونية ولم تكن موضوع قرار مكتوب من وزارة الداخلية، كما استهدفت الأشخاص الأجانب اعتمادا على لون بشرتهم، مضيفا أن المغرب يسعى من وراء هذه السياسة إلى إظهار فعاليته أمام بلدان الاتحاد الأوربي في محاربة الهجرة، والحصول على دعم مالي أكبر منها، دون اعتبار للثمن الذي يدفعه المهاجرون، خاصة بعد اتهام إسبانيا للسلطات المغربية بالتساهل معهم. ودعا التقرير السلطات المغربية إلى تغيير سياستها ونهجها في التعامل مع المهاجرين الأفارقة من ذوي البشرة السوداء، خاصة أن البلد على أعتاب استضافة الدورة 11 للمؤتمر العالمي للهجرة في مراكش، في دجنبر المقبل. نورا الفواري

تنديـد بالتعامـل مـع المهاجريـن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سوق الخضر بمكناس يحتضر‎

ديب يقترب من المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات