حقيقة أحداث قيسارية الحفاري بالبيضاء

تعميم مذكرة بحث والتجار يتضامنون مع الشرطي وتعزيزات أمنية تنسجم مع كثافة السوق عممت المديرية العامة للأمن الوطني، صباح أمس (الجمعة)، مذكرة بحث عن الشخصين المتورطين في الشجار الذي عاشته قيسارية الحفاري، الأربعاء الماضي، وأسفر عن تدخل رجل أمن أطلق رصاصة من مسدسه لترهيب جانح كان في حالة هيستيرية ويحمل سلاحا أبيض. وعلمت "الصباح" أن الأبحاث الأولية التي أنجزت من أجل إيقاف المشتبه فيهما، أسفرت عن عدم العثور عليهما في الأماكن التي يترددان عليها، كما اختفيا عن منزليهما، ما رجح أن يكونا غادرا المنطقة في اتجاه مجهول، حتى لا يلقى عليهما القبض.وحسب مصادر متطابقة، فإن الجانحين من ذوي السوابق القضائية ويبلغان من العمر حوالي 28 سنة، كما أنهما من أبناء الجوار، وكانت عداوة نشبت بينهما في السجن، ترجماها الثلاثاء الماضي في شجار عنيف، تدخلت إثره شقيقتا أحدهما للمؤازرة، إلا أنهما تلقتا لكمات، وفض الاشتباك ليتواصل في الغد، بعد أن قرر شقيق الأختين الانتقام، ليحمل سيفا ويتوجه نحو غريمه.واستدعى الموقف أمام الحالة التي كان عليها الجانح إلى استعانة خصمه بساقيه للفرار، ليتعقبه الثاني إلى أن لاذ بالقيسارية، حيث يوجد باعة الذهب، وحاول رجل الأمن الخاص التدخل، ليسقط السيف من الجاني قبل أن يلتقطه من جديد، وتزامن ذلك مع ظهور الشرطي في محاولة لتعزيز تدخل رجل الأمن الخاص وحسم الموقف، إلا أن الجانح لم يمتثل، بل حول غضبه نحو الشرطي بأن أشهر في وجهه السيف، وهدده بالتصفية إن اقترب منه، فأخرج الشرطي بدوره سلاحه الناري، لكن ذلك لم يردعه، وأمام الخطر الحال ووجود عدد من المتجمهرين الذين كانوا يتابعون المشهد، اضطر الشرطي إلى توجيه فوهة المسدس بداية نحو الجانح إلا أن الأخير اقترب منه أكثر فوجهه نحو الأرض وأطلق رصاصة منه، عندها فقط فر الجانح فيما أصابت شضايا الطلقة النارية أحد المتجمهرين ليتم نقله بعد ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأوردت المصادر نفسها أن التجار نظموا مسيرة تضامنية مع الشرطي رفعوا فيها شعارات من قبيل الأمن في خطر، إذ لم يستسيغوا عدم امتثال الجانح وتحديه لرجل الأمن، وتوقفت المسيرة عند المحكمة الإدارية (محكمة الأسرة سابقا)، كما اجتمعوا في اليوم نفسه مع رئيس المنطقة الأمنية والعميد الإقليمي ورئيس الشرطة القضائية، ليبسطوا المشاكل التي يعيشها السوق. وخرج الاجتماع بوعود من رئيس المنطقة أكد فيها ترسيم دورية وتعزيز السوق بحماية أمنية، سيما أن التجار أشاروا إلى أن أحداثا يبلغون من العمر ما بين 16 و18 سنة ينفذون سرقات بالنشل بين الحين والآخر.وتسجل المنطقة التي شهدت الحادث، رواجا واكتظاظا على طول السنة، كما تعرف كثافة سكانية كبيرة وتضم مراكز تجارية يتجاوز عددها الثلاثمائة، تختلف أغراضها التجارية بين بيع التوابل والملابس والحلي الذهبية وغيرها من المواد، وتعد ثاني سوق في العالم العربي بعد سوق آخر يوجد في القاهرة بدولة مصر.وكان التجار قبل مدة حاوروا رئيس المنطقة وأبلغوه بمشاكلهم مع اللصوص الأحداث، فاستجاب لهم، ووضع دورية راجلة تتكون من رجلي أمن، كان أحدهما موضوع إطلاق النار لإيقاف الجانح الهارب. المصطفى صفر

حقيقة أحداث قيسارية الحفاري بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اضريس ينسحب من البرلمان بسبب "الصراع مع النظام"

الفريق الاستقلالي يطالب الحكومة بالحفاظ على مناصب الشغل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات