اضريس ينسحب من البرلمان بسبب “الصراع مع النظام”

اضطر الشرقي اضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، إلى مغادرة قاعة الجلسات العامة بمجلس النواب، بعد أن هاجم الفريق الاشتراكي بالغرفة الأولى الحكومة بسبب تكرار حالات الاعتداء في الشارع العام. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن عضو الفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي، عزيز العبودي، عن الدائرة الانتخابية القرية غفساي، بإقليم تاونات، عاد، خلال أطوار جلسة الأربعاء الماضي، أثناء مناقشة تقرير لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، إلى إثارة قضية الصراع التاريخي بين النظام والاتحاد الاشتراكي سنوات الرصاص.وأضافت المصادر نفسها أن البرلماني المذكور ذكر بسنوات الصراع عطفا على تدخل البرلماني حسن طارق، الذي نبه إلى مخاطر تزايد الاعتداء على العاطلين أمام البرلمان، وذلك أثناء مناقشة تقرير لجنة العدل والتشريع، مشيرة إلى أن الوزير المنتدب في الداخلية لم يعد إلى الجلسة العامة، التي خصصت لمناقشة قانون المالية والتصويت عليه، إلا بعد أن أكمل البرلماني المذكور مداخلته، سيما أن القوانين الداخلية للجلسة تمنع على الوزراء في الحكومة الرد، بالنظر إلى أن الأمر يتعلق بتفسيرات تهم التصويت على قانون المالية الذي أغلقت بعده مباشرة الدورة الاستثنائية لمجلس النواب.وكشفت المصادر نفسها، أن تدخلات أعضاء الفريق الاتحادي أحرجت الوزير المنتدب في الداخلية، ما حمله على مغادرة قاعة الجلسة العامة قبل أن يعود إليها، بعد انتهاء البرلماني الاتحادي عبودي من مداخلته، التي أثارت الانتباه إلى الاعتداءات المتكررة لقوات الأمن في الشارع، مذكرا بأن حزبه «يعرف معنى «الزرواطة» لأنه عانى منها في الماضي خلال فترة صراعه مع النظام»، وهو الموقف، تقول المصادر نفسها، الذي لم يرق إلى برلمانيين اتحاديين أعضاء في الفريق النيابي للحزب بمجلس النواب، إذ اعتبر بعضهم أن تصريحات النائب البرلماني تخصه لوحده، ويتعلق الأمر بأعضاء الفريق الذين التحقوا به قادمين من أحزاب أخرى.وفي السياق ذاته، قالت المصادر نفسها إن إثارة سنوات الرصاص وقضية الصراع بين النظام والاتحاد الاشتراكي، أربك حسابات الأغلبية الحكومية خلال إثارتها لقضية التجاوزات التي تحدث بشأن التدبير الأمني للتعامل مع العاطلين، مضيفة أن هذه التصريحات أحرجت وزير العدل نفسه، مصطفى الرميد، الذي توقع الجميع أن يرد هذه الاتهامات عن جهاز يشارك في الإشراف عليه من موقعه رئيسا للنيابة العامة.وتشكل هذه الواقعة الحالة الأولى من نوعها التي تثار فيها قضية الصراع مع النظام فترة سنوات الرصاص، وهو ما يفسر طبيعة المعارضة السياسية التي تمارسها المعارضة الاتحادية، منذ اختار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، العودة إلى موقعه في المعارضة، في حين اعتبر برلمانيون من العدالة والتنمية أن إثارة هذا الجدل السياسي يأتي من باب المزايدة السياسية على حكومة بنكيران. إحسان الحافظي

اضريس ينسحب من البرلمان بسبب “الصراع مع النظام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الطليعة يعقد لجنته المركزية وسط احتجاجات

حقيقة أحداث قيسارية الحفاري بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات