جمعيات تنتقد لجنة إعادة تأهيل المدينة القديمة بالبيضاء

سجلت جملة من الخروقات واللجنة تؤكد أن أبوابها مفتوحة للشكايات اتهمت فيدرالية جمعيات المدينة القديمة بالبيضاء، لجنة التوجيه الخاصة بمشروع إعادة تأهيل المدينة القديمة، بعدم احترام ما جاء في البرنامج الذي قدمته للملك محمد السادس.وقالت الفيدرالية إنها وقفت على جملة من الخروقات، من بينها عملية تهيئة أسوار المدينة، مؤكدة أن اللجنة أكدت في بادئ الأمر أن الشركة المكلفة بإعادة ترميمها ستعتمد على مواد تقليدية، تراعي معايير الجمالية وتحافظ على الموروث، إلا أنها كلفت في ما بعد شركتين، الأولى بفاس والثانية بسلا، تعتمدان على مواد أخرى من الممكن أن تشوه جمالية الأسوار، الأمر الذي يفسر عدم تناسق ألوانها.وأوضحت الفيدرالية ذاتها، أن اللجنة، حسب البرنامج الذي قدمته للملك محمد السادس، أكدت أنها كلفت مهندسة إسبانية بوضع مصابيح ذات جودة عالية وجميلة في الوقت ذاته، كما ستحاول نقل نموذج الإنارة وشكل المصابيح من برشلونة الإسبانية لتطبقه على أزقة المدينة القديمة، «إلا أنه تم وضع مصابيح ذات جودة رديئة»، معتبرة أنه بعد الضجة التي أحدثتها، قامت اللجنة بتغيير تلك المصابيح، لكنها تركت الرديئة منها في الدروب الضيقة والبعيدة. من جانبه، نفى مصدر من لجنة التوجيه الخاصة بالمشروع ما جاء على لسان الفيدرالية، مضيفا أن اللجنة كانت واضحة في البرنامج، وأن أبوابها مفتوحة في وجه كل الجمعويين وسكان المدينة القديمة، ومؤكدا أنها منذ بدء الأشغال لم تتوصل بأي شكاية في الموضوع.وأشار المصدر ذاته إلى أن على الفيدرالية، التي أكدت أنها وقفت على جملة من الخروقات، أن تأتي بأدلة تثبت صحة كلامها، مؤكدا أن اللجنة عقدت عدة لقاءات وفتحت باب الحوار مع الجمعيات، كما تعتزم تنظيم ورشات مفتوحة خلال الأيام المقبلة.إلى ذلك، قالت اللجنة إن السنة الماضية عرفت انطلاق عدد من الأوراش، مشيرة إلى أنه في إطار البرنامج الأول للمشروع، تمت إعادة إسكان قاطني دور الصفيح والمرافق العمومية، وتحديد البنايات الآيلة للسقوط، إلى جانب انطلاق أشغال توسيع مستوصف بوسمارة، مع خلق مركز لمحاربة الإدمان ووحدة لمحاربة انتشار داء السل.كما تم، خلال البرنامج الأول للمشروع، الشروع في تحويل الكنيسة الإسبانية إلى دار للثقافة، وترميم الأسوار التاريخية والأبواب، مع تجديد البنية التحتية، وإعادة تنظيم وتجهيز المحلات التجارية في إطار برنامج «رواج»، بالإضافة إلى إنجاز دراسة حول الميثاق الجمالي والهندسي للمدار السياحي.وأوضحت اللجنة أن البرنامج الثاني من المشروع، شهد انطلاق عملية إنجاز البحث العقاري بتعاون مع الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، وذلك بغية التعرف على الفضاءات التي يمكن وضعها رهن إشارة المدينة القديمة، إلى جانب تحقيق مشاريع تنموية للقرب تخدم السكان وتساهم في التغلب على النقص الملحوظ في التجهيزات العمومية.وفي البرنامج الثالث، قطع ملف تصنيف المدينة القديمة في عداد المآثر التاريخية والمعمارية أشواطا مهمة، حسب ما أعلنه منظمو اللقاء التواصلي، مؤكدين أنه في طور المصادقة من طرف اللجنة الوطنية للتصنيف. إيمان رضيف

جمعيات تنتقد لجنة إعادة تأهيل المدينة القديمة بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحقاوي: سنواصل الأوراش الداعمة للخدمة الاجتماعية

30 في المائة من سكان المدن يقطنون أحياء فقيرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات