الطــــريـــق إلــى الــتــــوحـــد

أطفال أدمنوا على الألعاب الإلكترونية بتواطؤ مع أسرهم ودراسات علمية تدق ناقوس الخطر بدأ التعاطي المفرط مع الألعاب الإلكترونية يأخذ منحى خطيرا على نفسية الأطفال، بالنظر إلى تأثيرها السيئ على سلوكهم ودراستهم، في ظل الطفرة النوعية لأجهزة الهواتف الذكية واللوحات الإلكترونية والحواسيب. ويشكل الأنترنيت حاليا مبعث قلق واستياء، بغض النظر عن إيجابياته، بعدما تحول إلى وسيلة إدمان بالنسبة إلى عدد كبير من الأطفال، إلى حد إصابتهم بمرض التوحد، جراء التعامل المفرط مع الألعاب الإلكترونية. ولم يتخذ الأطفال الأنترنيت والألعاب الإلكترونية وسيلة للترفيه لساعة أو ساعتين على الأقل، بقدر ما يقضون ساعات ربما تمتد إلى 12 ساعة يوميا أمام اللوحات والهواتف الذكية، خصوصا في ظل التجاهل المطلق لأسرهم وعائلاتهم، أو بتواطؤ منها، حتى تنشغل فلذات أكبادهم بها، من أجل التقليل من حركاتهم، ما نتج عنها إدمان الأطفال الصغار على الأجهزة الذكية، وانغماسهم في العالم الافتراضي. ووفقا لدراسة علمية حديثة، فإن من بين كل خمسة أطفال في سن نصف سنة حتى سنتين، هناك أربعة منهم يستخدمون الأجهزة الذكية لمدة ساعتين يوميا، مشيرة إلى أن زيادة نسبة الأطفال الذين يتعاطون للأجهزة الذكية، ساهم في ارتفاع نسب المصابين منهم بالتوحد، موازاة كذلك مع دراسات أخرى ربطت بين تعرض الأطفال المكثف للشاشات وتضاعف الاضطرابات لديهم. وخلصت معظم الدراسات العلمية أن الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية من لواحات وهواتف، يعد عاملا مساعدا، لإظهار أنماط سلوكية تتشابه مع نمط السلوكات التوحدية، إلا أنه لا يمثل سببا مباشرا لظهور الأعراض اللازمة لتشخيص اضطراب طيف التوحد. ورغم أن معظم الدراسات الميدانية، التي أجريت في الفترة الأخيرة، أقرت أن الأنترنيت يؤثر سلبا على سلوك الطفل، خاصة عند ممارسة الألعاب العنيفة، إلا أن ذلك لم يمنع من استفحال هذه الظاهرة الدخيلة في السنوات الأخيرة، الأمر الذي جعل العديد من الأسر المغربية تدق ناقوس الخطر. وقال (ع.ل) أستاذ، إن الإدمان على الألعاب الإلكترونية يشكل خطرا كبيرا ليس على الدراسة فحسب، بل يؤدي إلى الإصابة بعدد من الأمراض الخطيرة، مثل التوحد والانطواء، إضافة إلى سلوكات عدوانية. وأضاف المتحدث نفسه لـ "الصباح" أن الاستخدام المفرط لأجهزة الأنترنيت والألعاب الإلكترونية يعرض الأطفال للإنهاك، فيفقدون التركيز والرغبة في الاندماج الإيجابي مع محيطهم الخارجي. أما (ف.ك)، موظفة، فتحمل مسؤولية إصابة عدد من الأطفال بالتوحد إلى أبائهم وأمهاتهم، الذين يشجعونهم على الاستعمال غير العقلاني للأنترنيت، وتابعت "هناك آباء وأمهات يعتقدون أنه وسيلة تثقيفية وفعالة للحصول على المعلومة، دون أن يدركوا أن قضاء ساعات طويلة أمام الشبكة العنكبوتية يؤدي بأطفالهم إلى الهلاك ومرض التوحد، وأحيانا الميل إلى الانحراف والشذوذ الجنسي والسلوك العدواني". عيسى الكامحي

الطــــريـــق إلــى الــتــــوحـــد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

آش خاصك تدير؟

قاعدة عسكرية روسية في تندوف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات