من المنتظر أن يدشن "البام" دخوله البرلماني، بتغيير رئيسي الفريقين في الغرفتين معا، إذ يروج بقوة في كواليس الحزب، أن حكيم بنشماش يبحث بطرق "حبية"، لإقناع عزيز بنعزوز للتنحي عن منصب رئاسة الفريق بمجلس المستشارين، إذ يبقى أحمد التويزي، أقرب مرشح لشغل المنصب نفسه، في حالة تجاوب بنعزوز مع مطلب التنحي دون مقاومة. ولن يكون وضع محمد شرورو، على رأس الفريق بمجلس النواب، في مأمن، إذ من المتوقع أن يعود عبد اللطيف وهبي الذي انتخب ضمن قائمة أعضاء المكتب السياسي إلى تحمل المسؤولية نفسها، خصوصا أن شرورو المعروف بهدوئه وعدم مهاجمته للحكومة بلغة سياسية عنيفة، ظل "يهادن" حكومة العثماني، ما كان يغضب بعض أعضاء الفريق. وينتظر أن يتعرض ثاني فريق برلماني بمجلس النواب، إلى شرخ تنظيمي مع الدخول البرلماني، خصوصا أن بعض المحسوبين على تيار الأمين العام السابق، انخرطوا في منطق "العرقلة" من أجل فرملة عجلات الفريق قبل انطلاقها، وهو ما يدركه حكيم بنشماش الذي لا يعرف هل سيستمر على رأس مجلس المستشارين في أكتوبر المقبل، أم أنه سيترك المنصب لشخص آخر. ولم يعد فريقا "البام" يشتغلان بقوة منذ أن غادر إلياس العماري الحزب، إذ كثرت الغيابات، وشرع البعض في رفع راية العصيان، وعدم تأدية المستحقات المالية للحزب، ما ينذر في الدخول البرلماني المقبل بالمزيد من الفوضى والتسيب. عبد الله الكوزي