مشاريع سياحية خيالية

متهمة أغرت الضحايا بأرباح مهمة واستعانت بالأناقة للإطاحة بهم عرض على المحكمة الزجرية بعين السبع بالبيضاء، أخيرا، ملف مثير، يتعلق بشبكة خطيرة نصبت على مواطنين في مبالغ مالية تجاوزت 500 مليون بعد أن أوهمتهم في الدخول في مشاريع سياحية وهمية، عبارة عن عروض شاملة لسياح قادمين من أوربا تشمل كراء سيارات فخمة وشققا وتنظيم رحلات سياحية بالباطن. وأدانت المحكمة زعيمة الشبكة، بسنة حبسا ونصف نافذا، في حين استنفرت الفرقة الولائية بالبيضاء عناصرها لاعتقال باقي أفراد الشبكة، بعد تقاطر شكايات العديد من الضحايا. ووضعت زعيمة الشبكة بتنسيق مع شركائها خطة محكمة للإيقاع بأكبر عدد من الضحايا، إذ تستغل وجودها بشركة لكراء السيارات، وركوبها سيارة فخمة من نوع "رونج روفر" لإيهامهم أنها مستثمرة في السياحة، وأنها تتوفر على عروض من سياح أجانب، تشمل كراء سيارات فخمة لهم، وشقق ومراكز سياحية، موهمة إياهم أنهم سيحققون أرباحا خيالية في ظرف لا يتجاوز أسبوعا. واتبعت المتهمة أسلوب التسويق الهرمي لكسب عدد أكبر من الضحايا، عبر إغرائهم بجلب أصدقائهم للاستثمار في هذه المشاريع مقابل الزيادة في الأرباح، وهي الحيلة التي انطلت على الجميع. ومن أجل إقناع الضحايا بجدية مشروعها، عمدت المتهمة إلى توزيع أرباح أسبوعية تصل قيمتها 4000 درهم، ما أكسبها ثقة الضحايا، وسلموها أموالا إضافية، بل أقنعوا أصدقاء لهم وأقاربهم بمشاركتها. ومن بين الضحايا، سائق "طاكسي"، توهم أنه ضمن أرباحا أسبوعية كبيرة، فتخلص من سيارته للأجرة، وآخر استقال من عمله بعد أن أغراه الربح الأسبوعي الكبير، قبل أن يتفاجآ كما الجميع، أن المتهمة كانت توزع عليهم الأموال التي تحصل عليها من مواطنين آخرين. وافتضح أمر المتهمة، بعد أن تقدمت ضحية بشكاية إلى الضابطة القضائية بالبيضاء، تتهمها بالنصب عليها في 7 ملايين، مفيدة أنها أقرضت المتهمة ثلاثة ملايين، وعندما عجزت عن التسديد، اقترحت عليها مشاركتها في مشروع سياحي مربح، شرط تسليمها أربعة ملايين إضافية، وهو ما قامت به الضحية مقابل حصولها على شيكات وسيارة "رونج روفر" رهنا، ظلت مركونة قرب منزلها على سبيل الضمان، فاختفت المتهمة عن الأنظار، وتبين أن الشيكات دون رصيد، وأن السيارة تعود لشركة كراء السيارات. باشرت الضابطة القضائية بحثها في النازلة، وتمكنت من اعتقال المتهمة، وأثناء تعميق البحث معها، تقدم ضحايا آخرون بشكايات يؤكدون فيها أنهم بدورهم ضحايا نصب الموقوفة، وأنها سلمتهم شيكات دون رصيد على سبيل الضمان بعد أن تسلمت منهم مبالغ مالية، لاستثمارها في مشروعها السياحي الوهمي. وعند عرض القضية لدى المحكمة الزجرية عين السبع، أدينت المتهمة بسنة ونصف سنة حبسا، وهي عقوبة اعتبرها الضحايا مخففة، فقرروا استئناف الحكم، بعد ظهور ضحايا آخرين قرروا متابعتها قضائيا. مصطفى لطفي

مشاريع سياحية خيالية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أدوية لضبط حمض "اليوريك"

رئيس تعاونية أسقط شركات دولية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات