الأدوات الجنسية تهدد الأمن الإنجابي

الأغضف الغوتي رئيس هيأة الحق في الصحة دعا إلى ضرورة ضبط ومراقبة دخول وترويج الأدوات الجنسية في السوق المغربية تطرق الدكتور محمد الأغضف الغوتي، رئيس الهيأة الوطنية للدفاع عن الحق في الصحة وحماية المستهلك، إلى مجموعة من النقط حول موضوع الأدوات الجنسية. وحذر الغوتي في حوار مع "الصباح"، من الاستخدام غير الآمن لما يعرف بالأدوات الجنسية، كما دعا إلى فرض مراقبة عليها وضبط ترويجها في السوق المغربي من لدن وزارتي الداخلية والصحة، كما أيد فكرة إحداث محلات خاصة بترويجها، حتى يتم احتواء المخاطر التي يمكن ان تنجم عن الاستعمال غير الآمن لمثل هذه الأدوات... تفاصيل أكثر في نص الحوار: هل يمكن أن نعتبر الأدوات الجنسية سلعا وخدمات لابد من توفيرها بالصيدليات والمحلات المتخصصة؟أعتقد أن الإشكال يطرح عند هذه النقطة. فعن أي تجارة نتحدث؟ ومن يتاجر فيها؟ ومن يقننها وينظمها على مستوى الاستيراد والتسويق والتداول والبيع؟ علاوة على إشكال آخر يتعلق بتقنين وضبط هذا القطاع، زيادة على طبيعة المجتمع وخصوصياته وقيمه. أما الإشكال الأكبر فهو هل بالإمكان إدخال هــــــذه المواد إلـــى مجتمع عربي ومسلم ومحافظ تسوده مجموعة من التقاليد والأعراف، وعليه فإن تناول هذا الموضوع يتسم بصعوبات كبيرة في التعاطي معه وتقنينه، إذ سينظر إليه كطابو لدى المشرع وأصحاب القرار، وهل يمكن التداول فيه تحت قبة البرلمان؟ وما الوزارة المعنية بمثل هذا الموضوع، هل هي فقط وزارة التجارة باعتبارها سلعا تجارية، أم أن حتى وزارة الصحة معنية لأن هذه المواد ليست سلعا كباقي المواد، بل تكتنفها مجموعة مخاطر على صحة الإنسان وأن استخدامها يمكن أن يؤثر على الصحة، كما أن الشهوة الجنسية التي تولدها هذه الأدوات هي محط تساؤل بحكم أنها ينبغي أن تكون طبيعية. وأظن أن ما ينبغي التركيز عليه هو التربية الجنسية ونشر الثقافة الجنسية. ولا أرى حاجة في التجاء المرء إلى هذه الأدوات إذا لم يكن هناك داع مرضي، إذ في هذه الحالة بالإمـــــــــكــــان اللجوء إلى أطباء أخصائيين في هذه الحالات المرضية، كالأطباء النفسانيين وأخصائيي أمراض النساء والأمراض الجنسية... وطالما أن الأمر يتعلق بغريزة من الغرائز والصحة الإنجابية فإن كلمة الفصل في موضوع هذه المواد ينبغي أن تكون لوزارة الصحة.هل لديكم معطيات حول طبيعة هذه المواد وكيفية وصولها إلى السوق المغربي؟ صراحة ليست لدينا معطيات في هذا الصدد، لكن يمكن أن ندرج في هذا السياق العوازل الطبية التي تطورت حتى صارت تتخذ مجموعة أشكال وألوان وقياسات والتي يمكن أن تثير الشهوة الجنسية عند الرجل والمرأة، ثم هناك أنواع منها تتوفر على نتوءات تساعد على تهييج المرأة، وهذه الأمور موجودة وتظل محدودة.يروج بأن هذه الأدوات تهرب من مليلية وسبتة ما هو تعليقكم؟هذا المعطى يطرح مسؤولية وزارة الداخلية وإدارة الجمارك، وهذا يقتضي اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لمراقبة تسرب هذه المواد وكيفية ترويجها، ويستدعي كذلك تقنين ترويجها، لأن المواد التي تصنع منها تشكل في بعض الأحيان مخاطر بالغة على صحة مستعمليها، إذ قد تحتوي على مواد مسببة لسرطان الجلد بحكم أنها تدخل في تماس مباشر مع أعضاء من جسد الإنسان.تحدثتم عن ضرورة تدخل وزارتي الداخلية والصحة لتقنين تداول هذه الأدوات، ما هي حدود هذا التقنين في نظركم؟ الأمر هنا يتعلق بالتهريب بشكل عام، وكذلك صحة الأفراد، خصوصا الصحة الإنجابية، وعليه فلابد من يقظة على الحدود حتى لا يتم التعامل مع هذه الأدوات كباقي البضائع التي تدخل إلى السوق المغربي، أي أن تغض هذه المصالح الطرف على البضائع معتقدة أن لا أثر له على صحة المواطنين، بل لابد لها أن تنطلق من ضرورة أن هذه المسائل تضع الصحة العمومية على المحك، ولابد من الاحتياط منها. إذن في رأيكم لابد من الترخيص بإحداث محلات لبيع هذه الأدوات؟نعم، وأعتقد أن أهم رسالة ينبغي أن توصلها وسائل الإعلام وهي أن هذه الأدوات ليست سلعا عادية، كاللعب مثلا، إذ من شأنها أن تحدث إخلالا بالأمن الصحي للأفراد وأمنهم الإنجابي وأمنهم القيمي. هل لديكم، في قطاع الصيدلة، تعريف لهذه الأدوات؟ لا. لا. لو لم تطرح علي هذه الموضوع ما كنت لأفكر فيه، لأنه يجب أن نأخذ بعين الاعتبار طبيعة المجتمع الذي نعيش فيه. ونقول كمهنيين على صلة بقطاع الصحة إنه إذا كانت هناك ضرورة مرضية تقتضي اللجوء إلى وسائل من هذا القبيل، فلابد أولا أن تتم استشارة أخصائيين سواء في الأمراض العضوية أو النفسية. من المسؤول عن إدخال هذه الأدوات وكيف؟ المسؤول الأول والأخير هي الدولة، خاصة مصالح الجمارك، لأن من مسؤوليتها ضبط ما يدخل إلى السوق المغربية، كما أن وزارة الصحة ملزمة بالتدخل لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على صحة المواطنين، فضلا عن دور وزارة الداخلية التي تشرف على النظام العام والأمن العام وتراقب تداول هذه الأدوات عن طريق مصالحها المركزية والإقليمية.ما هي الحاجة الحقيقية لأدوات من هذا النوع في المغرب؟أعتقد أن الأمر لا يتعلق بحاجة ما، وإنما هو مرتبط بثقافة العولمة، التي ساهمت في نشر وعولمة الكثير من الممارسات الدخيلة على مجتمعاتنا. من هي، في نظركم، الفئات الأكثر إقبالا على طلب استخدام هذه الأدوات؟يمكن أن نقول فئة الشباب، وهذا راجع إلى نوع من الطيش والتهور، ولاعتقادهم بأن تهييج الغزيرة الجنسية لا يمكن ان يتم إلا باللجوء إلى هذه الأدوات بسبب غياب التربية الجنسية، ثم هناك البالغون الذين قد يعانون خللا ما في الأعضاء الجنسية. هل هناك ارتباط بين ارتفاع نسب العنوسة في المجتمع واللجوء إلى هذه الأدوات؟ لا يمكننا الجزم لأن الأمر يقتضي إجراء دراسات علمية للتأكد من هذه الفرضية. أجرى الحوار: محمد أرحمني

الأدوات الجنسية تهدد الأمن الإنجابي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شرطة مراكش تحجز أدوات للإثارة الجنسية

البحث عن الأدوات الجنسية… السراب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات