أموال القذافي تطيح بساركوزي

الرئيس الفرنسي الأسبق أوقف للاشتباه في تلقيه أموالا ليبية في حملاته الانتخابية أوقفت الشرطة الفرنسية، أمس (الثلاثاء)، نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي الأسبق، للتحقيق معه حول تهم تتعلق بتمويل معمر القذافي، الرئيس الليبي، حملته الانتخابية في 2007. ونقلت وكالات الأنباء العالمية تصريحات مسؤولين بالهيأة القضائية الفرنسية أكدوا خلالها إيقاف ساركوزي للاستماع إلى شهادته حول المبالغ المالية التي تلقاها من الرئيس الليبي الراحل في الفترة التي تراوحت بين 2007 و2012، إذ سيخضع ساركوزي إلى التحقيق بمقر المكتب المركزي ل"مكافحة الفساد والتجاوزات المالية والضريبية"، ويمكن أن تمتد مدة إيقافه 48 ساعة. ووجد ساركوزي نفسه أمام الشرطة الفرنسية، مباشرة، بعد عودته من المغرب، حيث شارك في المنتدى العالمي كرانس مونتانا بالداخلة. وهذه هي المرة الأولى التي يلجأ فيها القضاء الفرنسي إلى استجواب ساركوزي في ملف تلقيه «أموال معمر القذافي»، علما أن المصالح الأمنية فتحت تحقيقا قضائيا منذ 2013 للبحث في تمويل القذافي حملة ساركوزي خلال انتخابات 2007 التي فاز فيها ساركوزي بالرئاسة، كما أن الشرطة الفرنسية استجوبت، في القضية نفسها، «بريس أرتوفو»، الوزير السابق والحليف المقرب من ساركوزي، في الوقت الذي ظل ساركوزي ينفي تلقيه أي تمويل غير مشروع لحملته، ويصف التهمة ب «الغريبة». وظهر ملف تمويل حملة ساركوزي الرئاسية بأموال ليبية لأول مرة في مارس 2011، عندما ضغط على الدول الحليفة من أجل التدخل عسكريا في ليبيا للإطاحة بالقذافي، حينها صرح سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل، قائلا:»على ساركوزي إعادة الأموال التي تسلمها من ليبيا لتمويل حملته الانتخابية». وأدى نشر موقع إلكتروني شهير بفرنسا، في الوقت الذي كان ساركوزي يقوم بحملة انتخابية للفوز بولاية رئاسية ثانية في 2012، وثيقة وقعها موسى كوسا، رئيس الاستخبارات الليبية السابق، تشير إلى موافقة القذافي على منح 50 مليون أورو لحملة ساركوزي، إلى فتح تحقيق آخر، والاستماع إلى مقربين من الرئيس الفرنسي الأسبق في قضايا تتعلق بتبييض الأموال والتهرب الضريبي. ولم تتوقف التحقيقات القضائية في ملف «ساركوزي وأموال القذافي» عند هذا الحد، بل أوقفت المصالح الأمنية في بريطانيا ألكسندر الجوهري، رجل الأعمال الفرنسي من أصل جزائري، بناء على مذكرة اعتقال أوربية صادرة عن القضاء الفرنسي، للاشتباه في تورطه في «تبييض أموال» في إطار الملف نفسه، سيما أن الأبحاث أشارت إلى أن رجل الأعمال هو من تكلف بنقل الأموال من القذافي إلى ساركوزي، وأفرج عن الجوهري بكفالة مالية، بعد ذلك. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الاستماع إلى ساركوزي بخصوص «أموال القذافي»، منذ فتح ملف قضائي في 2013. خالد العطاوي

أموال القذافي تطيح بساركوزي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نصف المغاربة بدون ماء شروب جيد

بطمة تقلد ميريام فارس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات