تيار جديد داخل حزب بنعبدالله

أعضاء باللجنة المركزية والفروع يطالبون بفك الارتباط بـ «بيجيدي» انتفض عدد من أعضاء اللجنة المركزية والفروع بحزب التقدم والاشتراكية ضد فريق نبيل بنعبدالله، وأعلنوا تأسيس تيار اختاروا له اسم "قادمون"، في خطوة تنظيمية غير مسبوقة، على بعد أشهر من موعد المؤتمر الوطني العاشر للحزب. وجاءت المبادرة من مجموعة من الأطر بالبيضاء، وبالضبط بفرع بنمسيك، والذين عقدوا لقاء، الأحد الماضي، بمقر الحزب حضره حوالي 50 عضوا يمثلون عدة مدن وفروع. وقال حسن بنقبلي، المنسق الوطني للتيار، وعضو اللجنة المركزية، إن لقاء البيضاء يعتبر تأسيسا للتيار، حيث تمت مناقشة الأرضية التي تحدد المبادئ العامة والتوجهات التي ستؤطر عمل التيار خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق بحركة انشقاق أو انسحاب، بل عمل تنظيمي من داخل الحزب، يهدف إلى التعبير عن الآراء بكل حرية، في مواجهة ما أسماه "الانحراف عن التوجه الحقيقي للتقدم والاشتراكية من قبل القيادة الحالية، والتي تتحمل المسؤولية في الأوضاع التي آل إليها الحزب على جميع المستويات". وأوضح بنقبلي أن التيار الجديد هو استمرار لحركات سابقة مثل "لازلنا على الطريق"، والتي تستهدف إعادة الحزب إلى سكته الحقيقية، حيث سيسعى التيار بعد هيكلته وانتخاب مكتبه الوطني، إلى تجميع الأصوات الغاضبة على الصعيد الوطني، وضمان التنسيق بين جميع المكونات، خاصة أمام المساطر التي تم إقرارها لانتخاب المؤتمرين، والتي اعتبرها بنقبلي "إقصائية، بل وتستهدف حتى أعضاء من اللجنة المركزية، لأنهم يعارضون الولاية الثالثة للأمين العام". ومن المطالب العاجلة للتيار الجديد، المطالبة بتأجيل المؤتمر العاشر، وتشكيل لجنة مشتركة بين المكتب السياسي، وقيادة التيار، وإلغاء ما أسماه المقررات التنظيمية غير القانونية التي جرى التصويت عليها داخل لجنة مركزية يغيب عنها المئات من الأعضاء، من قبيل فرض أداء 100 درهم على جميع المنخرطين، دون مراعاة أوضاعهم المادية. وانتقد بنقبلي ما أسماه "عمليات الإنزال التي عرفتها بعض الفروع من قبل رؤساء الجماعات وأعيان الحزب، خاصة بالوسط القروي، من أجل الحضور بكثافة في المؤتمر، في الوقت الذي لا يتجاوز عدد الأعضاء في الفروع التاريخية المائة عضو، وهو مخطط يهدف إلى ضمان حضور الموالين للقيادة الحالية، وإقصاء المناضلين الحقيقيين". وبخصوص التوجه السياسي للتيار الجديد، يدافع رفاق بنقبلي وعلي بوطيبة، على ضرورة عودة الحزب اليساري إلى تحالفاته الطبيعية، والابتعاد عن التحالف مع الأحزاب ذات المرجعية المحافظة، خاصة العدالة والتنمية، الذي يصر الأمين العام والمكتب السياسي على تعميق التحالف معه، رغم التراجع الذي لحق الحزب التقدمي في الانتخابات الجماعية والتشريعية الأخيرة، ونهج خط سياسي ليبرالي، بعيد عن التوجهات التقدمية، وهو السلوك السياسي الذي عمق أزمة الحزب، وجعله يفقد بريقه في المشهد الحزبي التقدمي، بسبب التحالف غير الطبيعي مع العدالة والتنمية. برحو بوزياني

تيار جديد داخل حزب بنعبدالله

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سنتان لأم عازبة بالجديدة

الركود يلهب المنافسة بسوق الأجهزة المنزلية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات