أسعار الحوامض تستنفر المنتجين

المزارعون يتهمون الوسطاء ويكلفون مكتبا للتدقيق في هوامش ربحهم أشار مهنيو الحوامض بأصابع الاتهام إلى الوسطاء في مسألة الأسعار التي تسوق بها هذه المنتوجات الفلاحية للمستهلكين. وأكد أحد المهنيين في تصريح لـ"الصباح" أن الفارق بين الأسعار التي تسوق بها في الضيعات وتلك التي يطبقها تجار التقسيط يصل إلى 300 %. وأشار إلى أن جمعية منتجي الحوامض بالمغرب كلفت مكتبا متخصصا من أجل إنجاز دراسة حول قنوات التوزيع وتحديد هوامش الربح والأسباب التي تجعل أسعار الحوامض مرتفعة بأسواق التقسيط. واعتبر مصدر "الصباح" أنه من غير المقبول أن تصل أسعار الحوامض إلى المستويات الحالية، في حين أن الإنتاج السنوي من الحوامض يصل إلى مليونين و300 ألف طن في السنة، أي ما يناهز 67 كيلوغراما لكل فرد في السنة، علما أن الكميات المصدرة لا تتجاوز في المتوسط السنوي 650 ألف طن، أي أقل من الثلث (28 %). وهكذا ، فإنه بالأخذ بعين الاعتبار الكميات المصدرة، فإن حصة الفرد من الحوامض المسوق بالسوق الداخلي تتجاوز بقليل 48 كيلوغراما للفرد. وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن عدد الأسر بالمغرب يناهز، حسب الإحصاء الأخير للسكان والسكنى، 7 ملايين أسرة، فإن نصيب كل أسرة من إنتاج الحوامض الموجه للتسويق الداخلي يتجاوز 328 كيلوغراما لكل أسرة، ما يعني أن هناك عرضا وافرا من الحوامض يتجاوز الاحتياجات بكثير، لكن الأسعار لا تنخفض إلى ما دون 3 دراهم للكيلوغرام طيلة السنة، علما أنها تصل إلى 6 دراهم للكيلوغرام في بعض الفترات، وأن السعر المتوسط يظل في حدود 4 دراهم و 50 سنتيما. وأكد المهنيون أن الأسعار في الضيعة لا تتجاوز، في المتوسط، درهمين، في حين تصل إلى المستهلك النهائي بأسعار في حدود 6 دراهم أو أكثر حسب المناطق، ما يمثل فارقا بأربعة دراهم. وأكد المهنيون أن المستفيد من الوضع هم الوسطاء، الذين لا تربطهم، في غالب الأحيان، أي علاقة بالقطاع. لكنهم يحققون أرباحا تفوق ما يجلبه المزارعون من ضيعاتهم. وتهدف الدراسة التي سينجزها الفاعلون في القطاع إلى تحديد مواطن الخلل واقتراح الحلول العملية من أجل تنظيم وهيكلة قنوات التسويق بما يضمن سعرا يعكس التوازن بين العرض والطلب. وشدد المهنيون على أنه كلما تقلص المتدخلون والوسطاء بين الضيعة والمستهلك النهائي تتقلص هوامش الربح وينخفض سعر البيع. عبد الواحد كنفاوي

أسعار الحوامض تستنفر المنتجين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قاطفات التوت في طريقهن لإسبانيا

الأسر تقترض 4870 مليارا لتمويل استهلاكها

مقالات ذات صلة