بنعبدالله: قدمنا أحسن الكفاءات للعثماني

زعيم التقدم والاشتراكية طالب بتجاوز الانتظار واعتبر الهجوم على الأحزاب خطرا خرج نبيل بنعبدالله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية عن صمته، بشأن تحميل حزبه مسؤولية التأخير المسجل في ملء المناصب الوزارية الشاغرة، ليرد على التصريحات المختلفة التي أكدت أن التأخر سببه عدم تقديم أسماء تتمتع بالكفاءات اللازمة لتدبير قطاعي الصحة والإسكان. وأوضح بنعبدالله في حوار صحافي أورده موقع الحزب، أن ما تم الترويج له في هذا الشأن مجرد نقاشات فارغة، مشيرا إلى أن الحزب يتوفر على ما يكفي من الكفاءات لتدبير القطاعات الوزارية والمؤسسات، مؤكدا أنه حتى إذا افترض وجود مشكل كفاءات الأسماء التي اقترحها، فإن الأمر يتطلب نقاشا سريعا لا يتجاوز أياما قليلة على أقصى تقدير، لترميم الحكومة. وأكد زعيم الحزب والوزير المعفى من مسؤولية تدبير قطاع السكنى أن هذا النوع من الفراغ يتسبب في انفلاتات وتحريفات، مؤكدا أن ترميم الحكومة يجب ألا يقفز على وجود أحزاب قوية. وقال بنعبدالله إن الحزب ناقش مع سعد الدين العثماني، "البروفايلات" القادرة على تسيير القطاعات المعنية، وقدم له أحسن ما يتوفر عليه التقدم والاشتراكية، مشيرا إلى أن الأهم اليوم هو تجاوز مرحلة الانتظار، وترميم الحكومة في أقرب وقت. ويرى زعيم الحزب أن ما يعاينه اليوم من هجمة شرسة على التنظيمات السياسية، بالموازاة مع مشاورات ترميم الحكومة، يشكل خطرا، بغض النظر عن خلفياتها، لأن البلاد في حاجة إلى مؤسسات قوية، ولا يمكن ضمان ذلك دون توطيد مصداقيتها، وضمان احترامها من طرف الشعب، لأنه لا يمكن الحديث عن تجربة ديمقراطية دون حكومة ينصت إليها الشعب، قوية بأحزاب تحترم استقلالية قراراتها. وشدد الأمين العام على أن التقدم والاشتراكية قرر ألا يخوض أي معركة ثانوية تهدف إلى الإثارة وخلق الجدل العقيم، انطلاقا من إيمانه بأن الأهم هو حماية سيرورة دستور 2011، وعدم التراجع عن الممارسة الديمقراطية والأوراش الإصلاحية التي دشنها الملك منذ اعتلائه العرش. وحذر بنعبدالله من الاستمرار في التوجه الذي يمارس اليوم في المشهد السياسي، والذي لا يبعث على الارتياح، موضحا أن سبل مراجعة الوضعية، تبدأ بترك الأحزاب تعالج أوضاعها بشكل مستقل، وتفتح الباب لأجيال جديدة من داخلها، وليس من خارجها، وأن تكون قادرة على عكس هموم المجتمع، ولعب دور الوساطة. وأكد بنعبدالله أن هناك تراجعا كبيرا في مصداقية الأحزاب، وفي ثقة المواطنين فيها، والأسباب تعــود جــزئيا إليها، خاصة تلك التي قبلت بالسير في اتجاه معين، ولكن السبب الأقوى، يضيف بنعبدالله، هو أنها لم يترك لها خيار اتخاذ قراراتها، ورسم توجهاتها لوحدها دون تدخل، كما لم تحترم في استقلالية قرارها، مشيرا في هذا الصدد إلى الحاجة الملحة لإعطاء دفعة جديدة للحياة الديمقراطية. إن المدخل لمعالجة هذا الوضع، يقول بنعبدالله، هو قول الحقيقة، وأولى ركائزها السماح بحياة سياسية حرة، وتكريس هذا الاختيار في الحزب، في إطار الاحترام الكامل للمؤسسات. ب. ب

بنعبدالله: قدمنا أحسن الكفاءات للعثماني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"مدينة بيس" تطالب البيضاء بـ300 مليار!

العثماني في حكومة أقلية ... إفريقيا تفرض شروطها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات