سكان بتازة يطالبون برحيل مسؤولين

وقفة أمام العمالة رفعت شعار "تازة حرة والعامل يطلع برا" نظم أكثر من ألف مواطن من سكان حي الكوشة بتازة بعد عصر الجمعة الماضي وقفة أمام مقر عمالة تازة، وأكدوا خلالها سلمية مطالبهم الاجتماعية، وعرفت مشاركة مناضلين من الاتحاد الاشتراكي، والتجمع الوطني للأحرار، والمركز المغربي لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومستقلي 20 فبراير، والهيأة الوطنية لحماية المال العام، وتنسيقية 20 فبراير، والاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وعناصر من العدل والإحسان.ورفع المحتجون لافتات وشعارات تطالب برحيل رئيس المجلس البلدي وعامل الإقليم ومديري المكتب الوطني للكهرباء والوكالة المستقلة للماء. وجاءت بعض الشعارات على النحو الآتي: "علاش جينا واحتجينا، الماء والضو غالي علينا"، "تازة حرة، حرة والعامل يطلع برا"، "لا عدالة لا تنمية لا مشاريع تنموية"، مطالبين بفتح بحث دقيق لحصر المستفيدين الحقيقيين من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبتوفير الشغل والتخلي عن المقاربة الأمنية لحل النزاعات.وعرف محيط مقر عمالة تازة وحي الكوشة المحاذي له، الأربعاء الماضي، أحداثا دموية وتخريبية خلفت رعبا وسخطا واستنكارا وتنديدا لدى سكان المدينة والإقليم، سقط اثرها أكثر 35 جريحا معظمهم من القوات العمومية، بعدما نشبت مواجهات بين عناصر من قوات العمومية ومجموعة من العاطلين حاولت اقتحام مقر العمالة، فمنعت وأبعدت عن مقر العمالة بنحو 30 مترا، ما اعتبرته العناصر المبعدة استفزازا ردت عليه بإشعال النيران في إطارات العجلات المطاطية القديمة للسيارات قرب مقر العمالة ومحطة توزيع البنزين، ورشقت رجال الأمن وسيارات القوات المساعدة والأمن بالحجارة، ما أسفر عن إصابة أكثر من 26 من عنصرا من القوات العمومية بجروح وصفت بعضها بالبليغة، وكسرت الواقيات الأمامية والخلفية لسيارات الدولة وألحقت خسائر بنوافذ وأبواب بعض المنازل. وعمد المحتجون إلى قطع الطريق بواسطة ركام من الحجارة أحضرها شباب سكان الكوشة.وأحرق المحتجون سيارة تابعة للأمن الوطني واستولوا على جهازين للاتصالات اللاسلكية وخودة وهراوات كانت بحوزة عناصر القوات المساعدة. وحاولت، يوم الخميس الموالي، أطراف تسييس معاناة سكان حي الكوشة من غلاء فاتورات الكهرباء والماء وهشاشة البنية التحتية، وحاولت عناصر دخول الحي إلا أن شبابه منعوهم وطردوهم بعدما أكدوا لهم رفضهم تسييس المطالب الاجتماعية. وعلى خلفية الأحداث الدموية التي كان محيط عمالة تازة مسرحا لها، أصدر المركز المغربي لحقوق الإنسان بيانا وصف تدخل القوات العمومية ضد العاطلين بالعنيف وغير المبرر، واعتبر تصريحات عامل الإقليم في حق المجازين العاطلين استفزازا للشعور الوطني ومسا خطيرا بحق المواطنة، وطالب رئيس الحكومة بفتح تحقيق مسؤول حول كلام قال إن عامل الإقليم تفوه به في حق مجموعة المجازين العاطلين بتازة، وهو الكلام الذي لم يذكره البيان الذي وصف حوارات العمالة مع العاطلين بأسلوب التعالي والاستخفاف والإحباط والتي دامت أكثر من 9 أشهر.وأعلن المركز المغربي لحقوق الإنسان بتازة تضامنه مع ساكن تازة وإقليمها ودعمه لمحطات نضال المجازين وحاملي الشهادات العاطلين المتعلقة بإيجاد الشغل والعيش الكريم. عبد السلام بلعرج (تازة)

سكان بتازة يطالبون برحيل مسؤولين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

توقف رحلات بحرية بطنجة يثير غضب مهاجرين

المؤسسات المالية تطالب الحكومة بالتعجيل بإصلاح المقاصة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات