الدكتورة غيثة… “عز الطلب”

متخصصة في أمراض الروماتيزم وتعتبر أول طبيبة مغربية في مستشفى دبي تعتبر غيثة حريفي، أول دكتورة مغربية تشتغل في مستشفى عمومي تابع لدولة الإمارات، التي التحقت للعمل بها في 2012، بعد سنوات طويلة من التحصيل العلمي والدبلومات التي حصلت عليها من داخل المغرب وخارجه، بعد تخرجها من كلية الطب والصيدلة بمراكش في تخصص أمراض الروماتيزم، وكانت الأولى على دفعتها. كان حلم غيثة، بعد حصولها على دبلوم الدراسات العليا ودبلوم التخصص في 2011، أن تحصل على منصب أستاذ مساعد في الكلية نفسها التي تخرجت من مدرجاتها. كل شيء كان معدا سلفا. اشتغلت في مستشفيات خاصة، وسافرت إلى فرنسا لمزيد من التكوين والدبلومات. درست طبيبة مقيمة ونشرت مقالات في العديد من المجلات العلمية، لتفاجأ في آخر المطاف باعتذار من إدارة الكلية لعدم وجود مناصب شاغرة، وبالتالي عليها أن تنتظر سنة أو سنتين أخريين. بدل الانتظار، قررت الدكتورة غيثة أن تفتح عيادتها الخاصة. ومرة أخرى، كان كل شيء جاهزا، قبل أن تجري رياح القدر بما لا تشتهيه السفن. تقول غيثة ل"الصباح": "كنت أفضل الاشتغال في المجال الأكاديمي والعمل في مستشفى عمومي، لكن القرار المفاجئ لإدارة الكلية جعلني أفكر في مشروع مختلف تماما. قررت فتح عيادتي الخاصة رغم أنها لم تكن رغبتي. كل شيء كان جاهزا. وجدت المقر وحصلت على الرخصة، قبل أن أتوصل بعرض من مستشفى دبي قبلته على الفور لأنه يلبي طموحي، أي أنني سأمارس تخصصي في مستشفى عمومي، وأدرّس في الوقت نفسه داخل كلية للطب، مع أن فكرة الاغتراب لم تكن واردة أبدا، خاصة في بلد خليجي". العرض الذي توصلت به الدكتورة غيثة لم يأت من فراغ. ف"البروفيل" الخاص بها "عز الطلب". إذ إضافة إلى شهادة الدكتوراه، عززت دبلوماتها بشهادات أخرى من جامعات فرنسية منها دبلوم في علوم الجينات من جامعة "سان كوانتان أون إيفلينز فيرساي" و دبلوم rhumatologie interventionnelle من جامعة ستراسبورغ، ودبلوم في "الآلترا ساوند" أو الفحص بالموجات الصوتية الخاص بالأمراض الهيكلية من جامعة باريس 6، إضافة إلى دبلومات أخرى من جامعة السويسي، منها دبلوم الدراسات الإحيائية والإحصاء (بيو ستاتيستيك). كما حصلت غيثة على تداريب مكثفة واشتغلت طبيبة داخلية في مستشفيات فرنسية معروفة، من بينها مستشفى "هوت سان بيير" بستراسبوغ حيث قضت سنتين. أمضت الدكتورة غيثة، وهي اليوم متزوجة وأم لطفلة، 5 سنوات في "دبي هوسبيتال"، وهو مستشفى عمومي تابع للحكومة، ويعتبر من أكبر المستشفيات وأهمها في دبي والإمارات، قبل أن تنتقل للعمل في مستشفى خاص، إذ أمضت أكثر من سنة في القطاع الخاص، قبل أن تنتقل اليوم للعمل ب"هوميرا بادشا ميديكال سانتر" المعروف بدبي، كما تمنح استشارات بمستشفى خاص بالعمود الفقري والجهاز العصبي. تحكي غيثة "حين وصلت الإمارات، كنت أفكر في أن أظل فيها فترة قصيرة لا تتجاوز سنتين، ثم أعود لافتتاح عيادتي. لكني غيرت فكرتي تماما. فالإمكانيات هنا متوفرة، سواء على مستوى الفحوصات أو الأدوية أو التغطية الصحية. المستشفيات الحكومية كلها مجانية بالنسبة إلى المواطنين. أما المقيمون، فغالبيتهم العظمى تتوفر على تأمين صحي، بغض النظر عن نوعية المهن التي يمارسونها. أنا مسرورة بمساري. ومناخ العمل مساعد ومحفز جدا". أما بالنسبة إلى النظرة إلى المرأة المغربية، فتقول غيثة إنها لا تعانيها ولم تعرها يوما اهتماما. "خلافا للنظرة السائدة، هناك احترام كبير للمرأة هنا، خاصة العاملة، التي تجد الكثير من الاعتراف بأحقيتها. إضافة إلى ذلك، شعب الإمارات شعب خلوق ومربّي".

الدكتورة غيثة… “عز الطلب”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أراضي «الكيش» تجعل الخلفي في حالة شرود

أسماء... "كادة وديال الذراع"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات