زيارة للأهل تستنفر الشرطة

تأخر وصول فتاتين إلى المنزل جعل الأسرة تتقدم ببلاغ اختطافهما عرف المغرب في السنوات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في معدلات اختفاء الأطفال بشكل مخيف جدا إلى حد تحولت معه هذه الحوادث إلى ما يشبه "ظاهرة" غير مفهومة، سيما عندما يتعلق الأمر بتعرض قاصرين في بداية مسارهم لحادث الاختطاف وما يصاحب ذلك من تعرضهم لاستغلال جنسي، قبل أن يتبين في الأخير أن أغلب تلك الحالات لم تكن سوى محاولة للهروب من المشاكل الأسرية أو خوفا من عقاب أبوي أو تنفيذا لتعليمات الحبيب. واهتزت عدة مدن على وقع اختفاء غامض هم فئة القاصرين واختلفت فيها الطرق المعتمدة في قرار إنهاء الارتباط بالأسرة، ومن بين النماذج على اختلاق حالات الاختطاف ما وقع بإحدى مدن الشمال التي استنفرت فيها المصالح الأمنية، عناصرها لفك لغز اختفاء شقيقتين قاصرين، بعدما استقلتا سيارة أجرة من أجل زيارة والدهما ببيته بعد انفصاله عن أمهما وزواجه من امرأة أخرى. وتعززت شبهة تعرض الفتاتين للاختطاف بعدما كان وصولهما إلى مقر بيت والدهما أمرا متوقعا، قبل أن تسلك الأمور اتجاها آخر وتختفيا عن الأنظار. وأضافت المصادر ذاتها، أن تيقن عائلة الفتاتين من اختفائهما جاء بعد خروج الأب مسرعا إلى باب بيته في محاولة منه للقاء ابنتيه ودفع ثمن سيارة الأجرة التي أقلتهما، إلا أنه بقي رهين الانتظار والشك يساوره حول أسباب هذا التأخر غير المعتاد. وحاول الأب ربط الاتصال بابنتيه إلا أن الهاتف المحمول الذي يخص إحداهما ظل مقفلا، وهو ما رجح عملية تعرضهما للاختطاف عوض اختفائهما بشكل إرادي. ومن الأمور التي جعلت عائلة القاصرين يعتقدان بأمر اختطافهما، اتصال الفتاتين صباح يوم الواقعة بوالدهما تخبرانه أنهما في الطريق إليه عبر سيارة أجرة. وأضافت مصادر "الصباح"، أن الفتاتين قالتا لوالدهما إنهما ستزورانه بعد الانتهاء من ترتيب البيت الذي تعيشان فيه رفقة أمهما، وبعد مرور دقائق اتصلتا مجددا لتخبراه أنهما استقلتا سيارة الأجرة، وهو ما جعل الأب يخرج للقائهما لتأدية ثمن خدمة نقلهما لسائق سيارة الأجرة، قبل أن يطول انتظار وصولهما، إلى أن أرخى الليل سدوله ليتصل بوالدتهما التي نفت وجودهما رفقتها. وأشارت المصادر نفسها، إلى أن والدة الفتاتين التي تعمل خارج البيت، بحثت عنهما في كل مكان وسألت الجيران وجميع المعارف، إلا أنها لم تجدهما، "توجه أفراد العائلة إلى الدائرة الأمنية لإبلاغ الشرطة بشأن اختفاء فتاتين وهما تستقلان سيارة أجرة من الحي الذي يقع به مسكن والدتهما التي تحتضنهما في اتجاه الحي الذي يوجد به بيت والدهما". وبعد بحث مضن عن الفتاتين وحيرة والديهما في أمر اختفائهما وما إذا كان للأمر اختطاف في ظل إخبارهما والدهما بأنهما في الطريق إليه، عثرت الأسرة على القاصرين وتبين أن خبر اختفائهما مجرد ادعاء من قبلهما نظرا للظروف النفسية التي أرهقتهما، إذ لم تكن الشقيقتان لدى جهة مجهولة، بل اختفتا عن الأنظار لزيارة أحد أفراد عائلتهما، حيث فضلتا تغيير برنامج زيارة والدهما المنفصل عن أمهما لقضاء يومين لدى قريبتهما دون أن تقوما بإخبار أبويهما. ورغم تيقن العائلة من حادث افتعال الفتاتين موضوع اختفائهما دون أن تكلفا نفسيهما عناء الاتصال بوالديهما، إلا أن الأب والأم كانا حكيمين في التصرف مع السلوك المتهور لطلفتيهما عن طريق اكتفائهما بإعلان الفرحة لإيجادهما ونصحهما لهما بألا تكررا الخطأ مرة أخرى حتى لا يقلقا عليهما، مبعدين مسألة عقابهما حتى لا يزداد المشكل تعقيدا. محمد بها

زيارة للأهل تستنفر الشرطة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دور محكمة النقض في حماية المال العام

الجنرال حرمو يصفي تركة بنسليمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات