مختل عقليا يهاجم مسنة بالبيضاء

المصالح الأمنية قضت يوما كاملا رفقة الموقوف بين المستشفيات بعد تعذر استقباله بجناح الأمراض العقلية تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني بالبيضاء، أخيرا من إيقاف مختل عقليا هاجم امرأة مسنة على الساعة السابعة صباحا ببيتها بحي العالية بالألفة بالعاصمة الاقتصادية. وحسب مصادر «الصباح»، فإن الموقوف من ذوي السوابق القضائية كما أنه معروف بحالاته الهستيرية التي تجعله يخرج عن طوعه بعد فراره من بيت عائلته. وكشفت مصادر عاينت الحادث، أن صراخ المرأة واستنجادها بالجيران، جعل سكان الحي يتدخلون بسرعة، فأوقف الرجل وحوصر ليتقرر ربط الاتصال بالمصالح الأمنية التي حلت بالمكان واقتادت الموقوف إلى دائرة الأمن للتحقيق معه. وأضافت المصادر ذاتها، أن عناصر الشرطة القضائية للحي الحسني تبين لها بمجرد حلولها بمكان الحادث، أن الشخص الموقوف مصاب بجروح فقررت نقله إلى مستشفى الحسني لتلقي الإسعافات الأولية، وبعدما ساءت حالته قررت المصالح الأمنية نقله على وجه السرعة إلى مستشفى ابن رشد لتشخيص حالته بعد ظهور إصابات عليه والتي يمكن أن تكون إما نتيجة تعنيفه من قبل المواطنين الذين تجمهروا أثناء محاولة إيقافه ومقاومته الشديدة لهم، أو في مكان آخر خصوصا أن شهود عيان صرحوا أن المرأة كشفت لهم أن آثار جروح وكدمات كانت بادية على عين الموقوف. وأثناء نقل المتهم إلى مستشفى ابن رشد، تأكدت ضرورة عرضه على طبيب مختص في الأمراض العقلية للتأكد من حالته النفسية، وما إذا كان يعاني خللا عقليا، وهو ما اتضح من خلال فحصه، وهي الوضعية التي جعلت المصالح الأمنية تبحث كيفية مساعدته على المبيت داخل جناح الأمراض العقلية ريثما يبت في أمره، إلا أن المشرف على «جناح 36» رفض الاحتفاظ به، بسبب عدم وجود مكان شاغر لمبيته. ولما رفض المسؤول عن الجناح وجد رجال الأمن أنفسهم في موقف محرج يتمثل في كيفية التعامل مع المستجد نظرا لحرصهم على سلامة الشخص، الذي إذا لم يتم وضعه داخل جناح الأمراض النفسية فإنه يمكن أن يشكل خطرا على نفسه وعلى غيره. وأضاف شهود عيان أنه بعد قضاء عناصر الشرطة القضائية ساعات طويلة مع الموقوف، انطلقت منذ إيقافه صباحا إلى غاية منتصف الليل من أجل معرفة كيفية التعامل مع حالة المتهم ومساعدته على تلقي العلاج، وبما أنه تعذر إيجاد سرير شاغر لمبيت الموقوف أمر وكيل الملك بإرجاع الموقوف إلى الدائرة الأمنية والاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وأوردت مصادر عاينت الواقعة، أن المسنة صرحت لسكان حيها والمتجمهرين عليها أن الموقوف لم يهاجمها بدافع السرقة أو الاغتصاب وإنما كان في وضعية غير طبيعية إذ اقتحم بيتها في الصباح الباكر وهو يصرخ ويتفوه بعبارات غير مفهومة، وكان في حالة هستيرية يصعب معها الحديث إليه أو تهدئته، وهو المشهد الذي أثار الذعر فيها فأطلقت صرخات النجدة لإنقاذها، قبل أن تصل الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. محمد بها

مختل عقليا يهاجم مسنة بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تأجيل البت في ملف معتقلي السراغنة

شبح حكم التقنوقراط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات