التسرب الإشعاعي بابن رشد قنبلة موقوتة

الإدارة تهمل قياس نسبته في شرائح المهنيين والمرضى يختلطون بأبنائهم مباشرة بعد حصص العلاج كشفت مصادر مطلعة أن مهنيي الصحة بمصلحة التصوير بالسكانيرات الإشعاعية بالجناح رقم 40 ومصلحة الطب النووي بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، ضاقوا ذرعا بسبب التسربات الإشعاعية المتواصلة، وإصابة بعضهم بأمراض خطيرة، أدت إلى إجهاض ممرضة بعد إصابة جنينها بتشوهات خلقية، فيما أصيب طبيب بمرض نفسي. وفي مصلحة السكانيرات الإشعاعية بالجناح 40 لم يتم، حسب المصادر ذاتها، قياس نسبة الإشعاعات في الشرائح التي يحملها التقنيون ومهنيو الصحة في وزراتهم، منذ أزيد من سنة ونصف، ويجهل هؤلاء النسبة التي وصلت إليها الإشعاعات في أجسامهم، وإن كانت تجاوزت الحد المسموح به، إذ تفرض المعايير المعمول بها عالميا أن تتم هذه القياسات كل ثلاثة أشهر من قبل فريق مختص. وقالت المصادر المذكورة إن إدارة المستشفى تتعامل مع الموضوع بارتجال، ولا تضع المعايير الصحية على قائمة أولوياتها في هذا الملف، حفاظا على صحة الموظفين والمرضى على حد سواء، بل إنه لا يوجد قسم خاص بتوعية المواطنين بمخاطر هذه الإشعاعات، ولا يطلب منهم الانعزال لمدة لا تقل عن يومين عند التعرض لهذه الإشعاعات، ما يهدد صحة المرضى ومحيطهم العائلي. وتزداد الوضعية سوءا في مصلحة الطب النووي، التي تعيش على صفيح ساخن، نتيجة إهمال صحة المهنيين، إلى درجة إصابة طبيب بمرض نفسي، وإجهاض ممرضة بعد إصابة جنينها بتشوهات خلقية، حسب ما أفادت به المصادر ذاتها، مضيفة أن مصلحة طب الشغل لا تحرك ساكنا في هذا الإطار، بل إن الإدارة تضغط على الموظفين كي لا يكشفوا معاناتهم. وتمتد تداعيات هذه الفضيحة إلى المرضى وأقاربهم، خاصة أولئك الذين يخضعون لحصص علاجات ب«اليود الإشعاعي»، وأغلبهم من النساء، إذ بمجرد تلقيهم حصص العلاج يغادرون إلى بيوتهم، ليختلطوا مع باقي أفراد الأسرة بمن فيهم الأطفال. ولا تحترم إدارة المستشفى معايير التخلص من البول المشع في مصلحة الطب النووي، إذ يتم التخلص منه في قنوات الصرف الصحي العادية، رغم أن المصلحة تتوفر على خزانين، يفترض أن يحتفظ في واحد منهما بالبول لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، قبل أن يفرغ في قناة خاصة، ليملأ الخزان الثاني قبل إجراء العملية نفسها. ويكتفي بعض المهنيين في المصلحة نفسها بتكثيف طلباتهم للانتقال إلى مصالح أخرى، فيما لا يقضي بعض الأطباء إلا بضعة أشهر قبل الانتقال إلى أماكن أخرى، دون أن يتدخلوا لحل مشكل التسرب الإشعاعي بشكل قاطع. ووصفت المصادر ملف التسرب الإشعاعي بابن رشد بالقنبلة الموقوتة، مضيفة أن فرق الصيانة غير مكونة بشكل يؤهلها لحماية صحة المهنيين والمرضى على حد سواء، بل إنها تقوم بزيارات خاطفة إلى المكان، قبل أن تغادره دون أن يتم قياس درجة الإشعاع في شرائح المهنيين، الذين يتعرضون لمخاطر الإصابة بأمراض نتيجتها ليل نهار. ضحى زين الدين

التسرب الإشعاعي بابن رشد قنبلة موقوتة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

موجة تجنيس جديدة تضرب القوى

مختصرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات