التغيرات الجسدية سبب الاكتئاب

اختصاصي في علم النفس قال إن المراهقة تخلط بين الجنس والحب قال مصطفى مسيد، اختصاصي في علم النفس والعلاج النفسي، إن مرحلة البلوغ، تعد مرحلة مهمة في حياة الإنسان، يشهد خلالها تطورا كبيرا سواء في ما يتعلق بشكله أو نفسيته. وأوضح مسيد في حديثه مع "الصباح"، أنه من الممكن أن تكون لمرحلة المراهقة، تأثيرات سلبية على حياة الفرد، إذا لم تؤخذ مجموعة من النقط بعين الاعتبار، مؤكدا أن الشخص يخرج من مرحلة الطفولة، والتي غالبا ما يكون خلالها مرتبطا بوالديه، إلى مرحلة جديدة ينفصل خلالها، وبشكل تدريجي، عن عالمه السابق، علما أن كل ذلك يحدث في ظل تغيرات جسدية وهرمونية مهمة جدا. واسترسل مسيد "في مرحلة البلوغ أو المراهقة، يعرف جسم الشخص تغيرات كثيرة، قد تكون لها تأثيرات إيجابية على نفسية المراهقة، كما يمكن أن تكون سلبية"، مشيرا إلى أن المراهق يدخل في دوامة البحث عن هويته الجديدة، وفرض نفسه داخل مجتمعه، وهو الأمر الذي قد يضطر معه إلى تغيير أصدقائه، واختيار جدد حسب اهتماماته الجديدة، واعتمادا على نضجه الذهني. وأوضح المتحدث ذاته أن المراهق، يزيد اهتمامه بشكله الخارجي، بشكل كبير، موضحا أنه في بعض الحالات تكون نظرة المراهق للتغيرات التي تحدث في جسمه إيجابية، "لكن في الوقت الذي يجد فيه أنها سلبية، وغير ملائمة له، تظهر مشاكل نفسية كثيرة، ويعيش المراهق، في هذه الحالة اكتئابا، ويدخل في عزلة، يجد صعوبة لتجاوزها"، على حد تعبيره. كما أن التغيرات الجسدية التي يمكن أن يشهدها المراهق في مرحلته الجديدة، يمكن أن تحوله إلى شخص سريع الغضب والانفعال، وتكون السبب في تصرفه بعدوانية مع أصدقائه والمقربين منه، وذلك أيضا لمحاولة لفت انتباههم. وفي سياق متصل، كشف الاختصاصي في علم النفس والعلاج النفسي، تغيرات أخرى يعرفها الشخص عند بلوغه مرحلة المراهقة، مشيرا إلى أن اهتمامه يتغير بشكل جذري مقارنة مع اهتماماته في مرحلة الطفولة. وأوضح مسيد أن المراهق يحول اهتمامه نحو الطرف الآخر و" ينصب اهتمامه، أيضا، على الأعضاء الجنسية"، مؤكدا أنه من أجل ذلك، لابد أن يأخذ الوالدان هذه النقطة بعين الاعتبار، وأن يفتحا باب الحوار مع الابن، سيما أن اهتمامه "الجديد"، يمكن أن تترتب عنه مشاكل كثيرة. وأضاف المتحدث ذاته أن المراهقة غالبا ما تخلط بين الجنس والحب الذي تكون في حاجة ماسة إليه في هذه المرحلة، الشيء الذي يضعها في مشاكل كثيرة، وتكون ضحية لبس المفاهيم، وهو ما يستغله البعض بشكل سلبي. وشدد الاختصاصي في علم النفس والعلاج النفسي، على أهمية الثقافة الجنسية في هذه المرحلة، مشيرا إلى أنها تحمي المراهق من الإصابة بمجموعة من الأمراض، كما أنها توجهه، بعيدا عن الاعتقادات والتقاليد، لممارسة الجنس بشكل صحيح، ودون أن يضعه ذلك في دائرة الخطر. إيمان رضيف

التغيرات الجسدية سبب الاكتئاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قادة "بيجيدي" متمسكون بالاستوزار

حكومة العثماني منتصف أبريل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات