قادة “بيجيدي” متمسكون بالاستوزار

رباح يحتل المركز الأول في لجنة اختيار وزراء "المصباح" احتل عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك في حكومة بنكيران، المركز الأول في انتخابات لجنة اختيار وزراء الحزب، التي انعقدت بشكل طارئ أول أمس أمس (السبت) في المقر المركزي للحزب بالرباط. وتفوق رباح على كل صقور الحزب، بمن فيهم الذين غيروا مواقفهم بسرعة البرق، وحولوا الخطوط الحمراء إلى خطوط خضراء في فصل الربيع، في قضية مشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي، أبرزهم مصطفى الرميد، الطامح بكل الوسائل إلى العودة إلى وزارة العدل والحريات، ومحمد يتيم الذي يتهمه نشطاء بيجيدي بتوريط بنكيران في موقفه تجاه حزب “الوردة”، قبل أن يتراجع عن كل آرائه ومواقفه، ويعلن مساندته ودفاعه عن مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومة سعد الدين العثماني، بحثا عن حقيبة وزارية. وهو الأمر الذي انتبه إليه بنكيران متأخرا، ودفعه إلى “تقطيرالشمع” على يتيم والرميد ومن معهما، عندما قال مخاطبا أعضاء لجنة اختيار وزراء الحزب “إذا جئتم من أجل أن تكونوا وزراء، فأنا بريء منكم”، وأضاف محذرا “إذا جئتم من أجل الامتيازات الموجودة في الوزارات والبرلمان والسفارات، فالله يزيد ليكم فالخير، ولكن ما شي على هاذ شي جينا”. واحتل جميع وزراء “بيجيدي” رتبا متقدمة، في انتخابات لجنة اختيار الوزراء، نظير الداودي وإدريس الأزمي والرميد وبسيمة الحقاوي وعبدالقادر عمارة ومصلي ومصطفى الخلفي، ما يعني أن جل الوزراء السابقين مؤهلون للعودة إلى المناصب الحكومية، بعد الحسم النهائي من طرف الأمانة العامة للحزب، فيما احتلت بعض الأسماء التي كانت ترفع الفيتو على مشاركة الاتحاد قبل أن تغير رأيها في جنح الظلام، وتتحول إلى مدافع شرس عن مشاركته، نظير عبد العالي حامي الدين ومحمد يتيم الذي لم يحصل على تنقيط جيد، وينتظر بركة سعد الدين العثماني من أجل أن يجره معه إلى حكومته التي توقع أكثر من مصدر أن تخرج إلى الوجود “معطوبة” الأسبوع الجاري. وما أن تقرر رسميا مشاركة حزب الاتحاد الذي ظل لغزا محيرا، حتى اجتاحت قواعد حزب العدالة والتنمية موجة غضب عارمة، مقرونة ببدء إعلان الطلاق النهائي مع الحزب، تماما كما حصل في إقليم الحوز، إذ أعلن ادريس بنرحو، القيادي المعروف بإخلاصه للبيجيدي، الذي تحمل العديد من المسؤوليات التنظيمية وطنيا وجهويا، استقالته من الحزب، مرجعا سبب الاستقالة إلى ما أسماه ب”انحراف الحزب وقادته عن مشروع الحزب النضالي والإصلاحي، وسلسلة التنازلات التي لا تنتهي وكان آخرها، بعد التضحية بالزعيم، القبول بضم حزب لشكر للأغلبية الحكومية”، مما يعد في رأيه “بداية نهاية الحزب”. ومن المتوقع أن يستمر بعض أعضاء الأمانة العامة للحزب في مناصبهم الحكومية السابقة، أبرزهم عزيز رباح الذي يسعى للحفاظ على منصبه الحكومي في قطاع التجهيز والنقل واللوجستيك، رغم العديد من الانتقادات التي وجهت إليه، وهو يقوده بمنطق “تصفية الحسابات” مع خلفه السابق كريم غلاب. ولا يوجد وزير سابق من “بيجيدي”، خرج عن صمته، وقال “كفى من المنصب الحكومي”، وزهد فيه، وفتح الطريق لأسماء جديدة، فالكل يتسابق من أجل الظفر بمنصب وزاري جديد. عبد الله الكوزي

قادة “بيجيدي” متمسكون بالاستوزار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التغيرات الجسدية سبب الاكتئاب

التغيرات الجسدية سبب الاكتئاب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات