“بيجيدي” يحسم في حلفائه

العثماني يبدأ جولة أخرى من المفاوضات واستمرار "الفيتو" ضد الاتحاد ينذر بأزمة جديدة تحسم الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في اجتماع لها من المتوقع عقده اليوم (الخميس)، أو غدا (الجمعة)، في لائحة الأحزاب التي سيقع عليها الاختيار من أجل المشاركة، وسيشرع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، في مفاوضاتها، بعدما تشاور معها في المرحلة الأولى. واستنادا إلى مصادر من داخل الأمانة العامة للعدالة والتنمية، فإن العثماني، ومعه الثلاثي الذي شاركه في الجلسة الأولى من المشاورات مع الأحزاب الممثلة في البرلمان، وضعوا حزب الاستقلال خارج الاختيارات، رغم أن محمد السوسي، المفتش العام لحزب "الميزان"، عبر عن رغبة حزبه في المشاركة، التي يبدو أنها ستكون صعبة التحقق، مادام حميد شباط على رأس الحزب، كما أن الأصالة والمعاصرة يضع مسافة بينه وبين البيت الحكومي بقيادة "بيجيدي" رغم "الصواب" الذي أظهره إلياس العماري، الأمين العام للحزب، الذي وضع قدميه للمرة الأولى في المقر المركزي لحزب "المصباح"، فيما حسم العثماني، بمعية معاونيه الكبار، الذين لم يعينهم الملك، ومع ذلك يخططون ويحددون الأحزاب التي سيتم انتقاؤها واختيارها للمشاركة، في بدء المفاوضات مع كل من التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، بيد أن قيادة "بيجيدي" لم تحسم نهائيا في مشاركة الاتحاد الاشتراكي، الأمر الذي سيشعل الاجتماع المقبل للأمانة العامة لـ "بيجيدي"، إذ مازال العديد من أعضاء الأمانة العامة التي فوض لها المجلس الوطني تدبير المفاوضات الحكومية، مصرين على إبعاد حزب "الوردة" من التشكيلة الحكومية، رغم حسن الإرادة الذي أبداه إدريس لشكر في إنجاح مهمة سعد الدين العثماني من خلال الإشادة بمنهجية عمله، وابتعاده عن أجواء البهرجة والفرجة. وقال قيادي اتحادي لـ "الصباح"، تعليقا على استمرار "الفيتو" من الأغلبية داخل قيادة "بيجيدي" "ما يهمنا نحن هو رئيس الحكومة المعين الذي كان صادقا في كلامه خلال لقائه بوفد الحزب الذي تشاور معه بكل وضوح، بعيدا عن كؤوس الشاي وحلوى كعب الغزال"، وزاد "العثماني كان صادقا، ويريد إنهاء المشاورات بسرعة، من خلال منهجية ناجحة، والرجل يعرف حجمه، وكان يطرح أسئلة مباشرة وواضحة". ولم يستبعد المصدر الاتحادي تغيير محمد يتيم، الذي شارك في المشاورات مع الاتحاديين، موقفه من حزب "الوردة"، بعدما تبين له دفاع مصطفى الرميد ولحسن الداودي عن تيسير الأمور، وجعل مياه العلاقات بين الحزبين تعود إلى مجاريها، وهو الموقف نفسه الذي ظل يعبر عنه عزيز رباح خلال اجتماعات الأمانة العامة لحزبه، ما جلب له متاعب من الداخل، وصلت إلى حد قذفه باتهامات متعددة، رد عليها "فيسبوكيا" في أكثر من مناسبة. ورغم أن عزيز أخنوش ومعه العنصر، لم يبديا ظاهريا أي دفاع أو تشبث بحزب "الوردة"، غير أنهما طالبا العثماني بتشكيل حكومة موسعة ومنسجمة حتى لا تكون مهددة بالسقوط في أي لحظة من لحظات التدافع النيابي والتشريعي، ما يعني تشبثهما من جديد بمشاركة الاتحاد، دون الكشف عن ذلك إعلاميا. عبد الله الكوزي لشكر: لن ينوب عنا أحد في المفاوضات قال إدريس لشكر "لا أقبل أن تنوب أي جهة عن حزبنا في هذا الأمر"، والاتحاديون هم من يقرر ولم يفوضوا لأحد أن يتكلم باسمهم، مضيفا: "لن نقبل أن ينوب عنا أي طرف كيفما كان، أو أن يتفاوض أحد باسمنا"، رافضا الجواب على أسئلة الصحافيين عن الأسباب التي دعته إلى فك الارتباط مع باقي الأحزاب التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والاتحاد الدستوري، مضيفا أن "قرار المشاركة في الحكومة ليس فرديا لقيادة الحزب ولكنه قرار المؤسسة الحزبية، اللجنة الإدارية للحزب". واعتبر لشكر أنها مشاورات أولية لرئيس الحكومة المكلف العثماني، رفقة أعضاء الأمانة العامة لحزبه، والتي كانت في جو واضح وأخوي، على حد تعبيره، إذ تعمد الإشارة إلى وجود قيادة " المصباح" مجتمعة، في إشارة إلى المصطفى الرميد، ومحمد يتيم، ولحسن الداودي، وهو ما سبق أن انتقده في السابق، بأن بنكيران يخلط بين مهمته رئيسا للحكومة، وأمانة حزبه. أ. أ

“بيجيدي” يحسم في حلفائه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مؤامرة متكاملة الأركان

مقاولات "إسلامية" لتدبير 350 مليارا بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات