عيب في الشكل يطيح بقضاة المستقبل

الرميد يحدد شروط الجلسة واللبسة والعبسة وينسى حقوقهم في السكن والأكل والتكوين اختار مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات في حكومة تصريف الأعمال مرة أخرى، أن يفتح باب الوعظ والإرشاد الممزوج بلغة التهديد في حق قضاة المستقبل، بشأن «اللبسة والعبسة والجلسة» في حفل التحاق الفوج 42 من الملحقين القضائيين أول أمس (الاثنين) بالمعهد العالي للقضاء، وخاطب الوزير قضاة المستقبل بلغة صارمة بالقول « لا يمكن أن نقبل في هذا المعهد بمن يصنع خرائط بشعر رأسه»، وشدد الوزير على أن الملحقين القضائيين، يجب أن يعتنوا جيدا بمظهرهم الخارجي ليكون «ملائما، وحسنا، وذا هيبة»، وأوصى الوزير الذي تساءل بعض الملحقين عن سبب وجوده معهم في يوم التحاقهم بالمعهد، عبد المجيد غميجة، بعدم التساهل مع هذا الفوج، والأفواج الأخرى من الملحقين القضائيين في قضية الحضور اليومي إلى المعهد. وصايا وأوامر الرميد للملحقين القضائيين، أثارت العديد من ردود أفعال عدد من القضاة الذين ناقشوا الأمر على صفحات التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر أحدهم أن « الحديث للملحقين القضائيين الجدد عن الهندام و المظهر الخارجي أمر جيد. لكن الأهم حثهم على التشبث بالمبادئ الكونية لاستقلال القضاء و القضاة. و الأهم منه توفير تكوين جيد في ظروف جيدة مازال الملحق القضائي يعاني عدم توفير السكن و المأكل مع ضعف الأجرة». وخاطب قاض الوزير بالقول «رجاء احترموا عقول قضاة المستقبل، قبل أن نتحدث عن هندامهم و هو أمر مفروغ، على الأقل وفروا لهم السكن والأكل أثناء فترة التدريب إسوة بباقي المتدربين بالقطاعات المهنية الأخرى التي تعتمد قوانينها نظاما داخليا رؤوفا ورحيما بجيوب المتدربين ولا تستنزفها لتجعلهم مدينين لأكثر من سنة أو سنتين بعد تخرجهم». وأفادت مصادر «الصباح»، أن اختيار الوزير في لقاء أول أمس الحديث عن الهندام والشكل الخارجي لقاضي المستقبل، وإن كانت ضمن مسألة التخليق، إلا أنه لا يرقى إلى أن يكون ضمن الأولويات في الرسائل الموجهة، التي تأتي في مقدمتها رسالة الاستقلالية التي يجب أن تزرع في الملحق القضائي، الشجاعة والمعرفة. وأضافت المصادر ذاتها أنه كان على الوزارة باعتبارها مازالت تقوم بتصريف أعمال السلطة القضائية، أن تطرح بشكل حقيقي مسألة السكن التي كان يستفيد منها الملحقون القضائيون في السابق والذي كانت توفره لهم جمعية الأعمال الاجتماعية، بالإضافة إلى الأكل بثمن مناسب ما كان يغني الملحق خاصة القادم من المناطق البعيدة من هم السكن والأكل. واستغربت المصادر عينها الصفة التي تحدث بها الوزير عن المسائل البيداغوجية والتربوية التي تخص الملحق القضائي والتي هي من صميم اختصاص مدير المعهد والمدير التربوي، بعد أن خاطب الملحقين القضائيين قائلا «إن الذين يعتبرون أنه بمجرد ولوجهم إلى المعهد العالي للقضاء تخطوا كل المراحل، وأصبحوا موظفين، فإن ذلك أصبح جزءا من الماضي»، مؤكدا أنه سيتم ترسيب كل من لم يجتهد، ولم يتفوق خلال سنتين. وأجابت بعض التدوينات عن هذه المسألة، إذ قالت «عندما كنا ملحقين قضائيين كان ولله الحمد بعض الأساتذة المدرسين والمسؤولين المشرفين من يحفزنا ويحترمنا، إذ أذكر أن بعضهم لما دخلنا عنده في الحصة الأولى قال أنتم هنا لأنكم تستحقون ولا يمكن لأحد أن يمن عليكم أي عطية، لأن هذا حقكم، ومنهم أيضا من كان يحفزنا بعيدا عن لغة الإحباط، بحيث كان يقول لنا إن أهم شيء هو استيعابكم للدروس وحرصكم على التعلم والتكوين، أما عند الامتحان فالكل يعز ولا مكان لكلمة يهان معكم. وقد كان هذا الخطاب فيه طاقة إيجابية لنا واحترام لأنفسنا وذواتنا واحترام لمؤسسة المعهد العالي للقضاء». كريمة مصلي

عيب في الشكل يطيح بقضاة المستقبل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"السيمبسون" في "فيكام"

سطوة الإدارة تهزم التنمية بأكادير

مقالات ذات صلة