عصابـة تختطـف المواطنيـن

تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس بتنسيق مع نظيرتها بفاس، من تفكيك شبكة إجرامية متورطة في ارتكاب عمليات اختطاف واحتجاز وابتزاز عن طريق انتحال صفة رجال أمن. وعلمت «الصباح»، أن تفكيك الشبكة الإجرامية التي تتكون من تسعة أشخاص ضمنهم امرأة، جاء بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني «ديستي». وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، الأحد الماضي، أن الأسلوب الإجرامي المعتمد من قبل أفراد هذه الشبكة، يتحدد في انتحال صفة شرطيين باستعمال بطائق مهنية وهمية للإيقاع بالضحايا، قبل أن يقوموا باختطافهم واحتجازهم وتجريدهم من ممتلكاتهم، وذلك بدعوى أنهم متورطون في قضايا إجرامية خطيرة. وأضاف البلاغ ذاته، أن الأبحاث والتحريات الأمنية المنجزة، أوضحت تورط عناصر هذه الشبكة الإجرامية في ارتكاب عدة قضايا مماثلة بكل من مكناس ووجدة والخميسات، كما أظهرت أن خمسة أشخاص من الموقوفين يشكلون موضوع بحث على الصعيد الوطني من أجل عدة أفعال إجرامية. وتعود تفاصيل القضية، حينما كان الموقوفون يباشرون عملياتهم بشكل عاد في عدد من المدن، إذ كانوا يقومون بتنفيذ عملياتهم المشبوهة بالمناطق المستهدفة، بطريقة احترافية لتفادي اعتقالهم، إذ كانوا يوهمون الضحايا أنهم من عناصر الشرطة باستعمال بطاقة مهنية وهمية، وهو ما يجعل المستهدفون يقعون في فخ النصب والاحتيال قبل أن يقوموا باختطافهم واحتجازهم وتجريدهم من ممتلكاتهم. وواصل أفراد الشبكة الإجرامية مخططاتهم بكل احترافية وهو ما نجحوا فيه مؤقتا إذ ظلوا في مأمن من الشكوك، وهو ما جعلهم ينفذون عملياتهم المحظورة بكل سهولة وبعيدا عن أي شبهة، إلا أن يقظة العناصر الأمنية ومن بينها المعلومات الدقيقة التي توصلت بها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، من قبل مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مكنت من نسف مخططات هذه الشبكة وإيقاف أفرادها. فبعد أن توصلت المصالح الأمنية بمكناس بمعلومات دقيقة من قبل مصالح «ديستي»، تفيد وجود عصابة إجرامية تنتحل صفة رجال الأمن، تقوم باختطاف المواطنين واحتجازهم وسلبهم ممتلكاتهم، قامت مباشرة بالتنسيق مع نظيرتها بفاس، إذ تم استنفار جميع العناصر لإلقاء القبض على أفراد الشبكة الإجرامية. وأسفرت عمليات البحث المنجزة في إطار هذه القضية، عن إيقاف المتهمين، كما تم ضبط ثلاث سيارات استعملت في تنفيذ هذه الأفعال الإجرامية، وحجز مبلغ مالي مهم بالعملة الوطنية، وأسلحة بيضاء، ووثائق سفر وبطائق هوية في اسم الغير، وهواتف محمولة إضافة إلى قناع يشتبه في استخدامه لحجب الأوصاف والعلامات التشخيصية للمشتبه فيهم. وبعد تفكيك الشبكة وإيقاف المنتمين إليها تم إيداعهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري بإشراف من النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع امتدادات هذه العصابة الإجرامية وارتباطاتها المحتملة التي يمكن أن تنشط بمناطق أخرى في المغرب وهو ما سيسهل من عملية إيقافها. محمد بها

عصابـة تختطـف المواطنيـن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إعلانات السيارات الخاصة ... تجربة جديدة

سد قضائي يطيح بمنتحل صفة وكيل الملك

مقالات ذات صلة