“البلوكاج” الحكومي يجمد تعويضات الناقلين

المهنيون أكدوا تجديد 10 % فقط من الحظيرة ومكسر واحد في برنامج بقيمة 99 مليارا جمد «البلوكاج» الحكومي الحالي، صرف تعويضات تجديد حظيرة الناقلين الطرقيين، إذ توقفت مصالح وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك فجأة عن معالجة مئات الملفات العالقة، منذ انطلاق البرنامج خلال السنة ما قبل الماضية بغلاف مالي بقيمة 99 مليار سنتيم، فيما احتج مسؤولو المصالح بعدم إدراج أي تعويضات لفائدة الناقلين في مشروع القانون المالي الجديد، الأمر الذي اعتبره المهنيون إخلالا من الحكومة بالتزاماتها، ذلك أن المفاوضات الخاصة بالمشروع المالي، التي انطلقت في يونيو الماضي، تضمنت وعودا حكومية بتسريع وتيرة تنفيذ البرنامج المذكور، في سياق تطوير قطاع النقل واللوجستيك، وتقليص الانبعاثات الصادرة عنه. وأكد خالد مليح، الكاتب العام للجامعة المغربية للنقل بالموانئ، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب، أنه لم يتم تنفيذ سوى 10 % من برنامج تجديد الحظيرة، فيما ظلت مئات الملفات عالقة دون معالجة، ذلك أن البيضاء تتوفر وحدها على حوالي 700 ملف في هذا الشأن، موضحا أن الحكومة تلاعبت بالمهنيين خلال المفاوضات المتعلقة بمشروع قانون المالية الجديد، ذلك أنها عبرت عن رغبتها في تسريع وتيرة تجديد الحظيرة، من أجل المحافظة على البيئة، وتقليص حجم الانبعاثات، استعدادا لاستضافة المملكة لقمة المناخ العالمية «كوب 22»، إلا أنها سرعان ما تنكرت لوعودها فور انتهاء القمة. وأضاف مليح في اتصال هاتفي مع «الصباح»، أن تأخر معالجة ملفات تجديد الحظيرة، سيفاقم مشاكل الأسطول الحالي من الشاحنات، ذلك أن المتخلفين عن الاستفادة من الناقلين، لجؤوا إلى تقليص كلفة صيانة مركباتهم، الأمر الذي يهدد أمن وسلامة مستعملي الطريق، خصوصا أن الفترة الماضية، شهدت مجموعة من الحوادث التي تسببت فيها حالات انزلاق الحاويات، علما أن منحة تكسير الشاحنات قفزت إلى 14 مليون سنتيم للوحدة، فيما ارتفعت منحة التجديد إلى 20 مليون سنتيم للوحدة. وتحدثت مصادر مهنية، عن اختلالات في تدبير منحة التكسير، التي تقضي بإيداع الناقل لشاحنته التي تجاوز عمرها 15 سنة لدى المكسر، مقابل تعويض بقيمة 14 مليون سنتيم، إذ رخصت وزارة التجهيز والنقل لمكسر واحد بالمملكة منذ انطلاق البرنامج، يتعلق الأمر بأحد كبار تجار المتلاشيات في منطقة «السبيت» بمديونة، نواحي البيضاء، المعروف بين المهنيين بـ»بوخنونة»، موضحة أن الناقلين من العيون، الراغبين في الاستفادة من برنامج تجديد الحظيرة، يضطرون إلى الحلول بالعاصمة الاقتصادية، من أجل تكسير شاحناتهم القديمة لدى التاجر المذكور، الأمر الذي يطعن في شفافية البرنامج بشكل كامل. وأفادت المصادر ذاتها، تأدية بعض المهنيين لأقساط عن قروض لم يستفيدوا منها حتى الآن، لجؤوا إليها بعد التقدم بطلب تجديد شاحنات، إذ اقتنوا وحدات جديدة عبر قروض في انتظار منحة التجديد التي لم يفرج عنها حتى الآن، موضحة أن هذه المنحة لا تغطي سوى تكاليف العبء الضريبي، ذلك أن العملية غير معفاة من الضريبة على القيمة المضافة (20 %)، الأمر الذي يضطر الناقل الراغب في تجديد شاحنته، إلى أداء مبلغ المنحة (20 مليون سنتيم) لتغطية الضريبة المذكورة، عند اقتناء شاحنة بقيمة 100 مليون سنتيم. بدر الدين عتيقي

“البلوكاج” الحكومي يجمد تعويضات الناقلين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تسوية أوضاع الأفارقة تختبر سياسة الهجرة

مروحية لإنقاذ محاصرين بأزيلال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات