كواليس بزنس حفلات الجنس
فيلات وشقق رهن إشارة زبنائها وأوربيون يستثمرون فيها ووسطاء لاستقدام العذارى الجميلات
في كل مرة، يخرج وثائقي على بعض القنوات الأجنبية، ليفضح جوانب سرية من نشاطات ممنوعة تتم في الخفاء وبعيدا عن الأعين وتجلب ملايين الدراهم غير الخاضعة للضريبة. السهرات المغلقة، أو “قصاير هاي كلاص”، واحدة من هذه الأنشطة غير المعلن عنها، والتي تنظم في العديد من المدن سيما السياحية منها.
وإن كانت مداهمات للشرطة ضيقت على منظميها وسماسرتها، فإنها لم تقض عليها، أمام الإقبال المتزايد الذي تعرفه من قبل الأجانب العرب على الخصوص.
في أكادير ومراكش والبيضاء وغيرها من التجمعات الكبيرة، تنبعث الحياة داخل مبان خاصة، بعد أن تكون المدينة قد نامت، وتبدأ شبكة من العلاقات نشاطها تلبية لرغبات سياح من نوع خاص، مستعدين للدفع أكثر كلما كانت الفضاءات التي تؤويهم آمنة ومؤثثة بفتيات ناعمات وبمختلف مستلزمات السهر.
وكالات سفر وسيارات أجرة ووكالات كراء السيارات ووسيطات ووسطاء لجلب الفتيات، كل هذه الأجهزة تتجند خدمة لإسعاد تلك الفئات، مقابل ما تحصل عليه من أموال، قد لا تطولها في نشاطها العادي.
لم يعد يقتصر دور الأجنبي في هذا الباب، على أن يكون زبونا، بل تعداه ليتحول إلى ما يشبه المستثمر في مقاولات للمتعة، تشتغل بشكل صوري، على السياحة فيما الوضع الخفي أنها شبكات للدعارة الراقية، مردوديتها تتوقف على استقطاب فتيات جميلات وتوفير مختلف أشكال المتعة للزبناء، الذين غالبيتهم من الخليجيين، بل أصبح الأروبيون وبعض مواطني دول الشرق الأوسط، يحترفون بدورهم الوساطة مستغلين تسييرهم مقاهي الشيشة أو مطاعم صغيرة، فخاخا لاستقطاب الجميلات وإغرائهن بما سيحصلن عليه من مشاركتهن في سهرات مغلقة تنظم على شرف “ضيوف كبار”، ولا تعني العبارة سوى أجانب يدفعون أكثر.
وبخلاف السهرات سالفة الذكر، تنتشر “قصاير” من نوع خاص، لم تبرح طابعها التقليدي، روادها مغاربة وفضاءاتها ضيعات وفيلات معدة للغرض نفسه، مؤثثة بفرق موسيقية شعبية، لتوفير المتعة وتذكر أيام “الصابة” والمحصول الجيد…
في الملف التالي نعرض لخريطة “القصاير هاي كلاص”، ومختلف ما يروج فيها وأيضا عن تسريب لقطات منها عبر أشرطة مرئية، غالبا ما تكون وبالا على الفتيات اللائي يظهرن فيها…
المصطفى صفر
