مشاهد متناقضة في تاوريرت

تحول وسط مدينة تاوريرت أول أمس الأحد 19 يونيو إلى فضاء استثنائي بكل المقاييس أثتته مشاهد متناقضة لم يعهدها السكان من قبل. واحتشدت جموع من المواطنين والمواطنات بساحة محمد السادس في وقفة احتجاجية تلبية لنداء التظاهر الذي أطلقته حركة 20 فبراير والتي حددت موعدها التنسيقية المحلية ابتداء من الساعة السادسة والنصف مساء اليوم المذكور. وردد المحتجون وسط طوق أمني كثيف شعارات تطالب بدستور جديد يرتكز على الملكية البرلمانية، إضافة إلى المطالبة برحيل الحكومة وحل البرلمان. كما صدحت أفواه المحتجين بهتافات انتقدت بشدة غلاء المعيشة وتدهور الخدمات العمومية وغيرها من الشعارات التي دأبت حركة 20 فبراير على ترديدها في مثل هذه المناسبات. غير أنه لم تكد تمر إلا 20 دقيقة، حتى شوهدت مسيرة تخترق طريق دبدو، ردد خلالها المشاركون شعارات مؤيدة للدستور المقترح على الاستفتاء بداية يوليوز المقبل. وهو ما أثار محتجي حركة 20 فبراير الذين رأوا في ذلك كيلا بمكيالين، خاصة أنهم منعوا من تنظيم المسيرة، فقرروا تنظيمها بشارع المغرب العربي، لتتدخل القوات العمومية التي كانت تحاصرهم من كل الجهات، وخلف ذلك إصابات في صفوف المحتجين، وشوهد بعضهم ساقطا على الأرض قبل أن ينقل أربعة منهم إلى المستشفى الإقليمي لتاوريرت لتلقي الإسعافات. ونزل المشاركون في مسيرة التأييد للدستور المقترح بساحة محمد السادس، غير أنهم فوجئوا بمجموعة شباب يطلقون على أنفسهم حركة شباب تاوريرت يرددون شعارات مؤيدة للدستور لكن في نفس الوقت يطالبون برحيل رئيس المجلس البلدي، وهو ما أدى إلى "تجاذبات شعاراتية" حولت مسيرة التأييد إلى مسيرتين. عبد اللطيف الرامي (تاوريرت)

مشاهد متناقضة في تاوريرت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ولعلو: مشروع الدستور يعكس التوجه الديمقراطي

مواجهات بين مؤيدي الدستور والعدليين بآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات