مواجهات بين مؤيدي الدستور والعدليين بآسفي

شهد حي بوعودة، أول أمس (الأحد)، ملاسنات ومواجهات بين «أنصار الدستور» وحركة 20 فبراير، وتطور الأمر إلى تراشق بالحجارة، مما نتجت عنه إصابات مختلفة في الجانبين.وظلت المصالح الأمنية التي كانت حاضرة بالقرب من ساحة بوعودة، تتفرج على الوضع دون أدنى تدخل، وهو ما فسره مصدر أمني ب «محاولة تجنب أي تطور في الأحداث، لا يخدم الظرفية السياسية الحالية». ففي حدود الساعة الرابعة والنصف، كانت سيارات الأجرة والشاحنات تجوب شوارع المدينة، وعلى متنها عشرات الأشخاص، يهتفون بحياة الملك ويرفعون صوره والأعلام الوطنية، ولافتات كتب عليها «شكرا جلالة الملك»، و»نعم للدستور الجديد».كما شوهدت العشرات من النساء، بحي بوعودة وبالضبط بالنقطة التي كان مقررا أن تنطلق منها مسيرة 20 فبراير، في حدود الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه، يرددن شعارات من قبيل «ملكنا واحد محمد السادس» و»الملك ارتاح ارتاح، شعبك في الكفاح».وفي الساعة الخامسة والنصف عصرا، بدأ أعضاء حركة 20 فبراير، يتوافدون على حي بوعودة للانطلاق في مسيرتهم الاحتجاجية، رافعين لافتات تطالب بإصلاحات سياسية عميقة.ورفع النساء والأطفال والشيوخ الأعلام الوطنية ورددوا شعار «عاش الملك»، فيما أعضاء حركة 20 فبراير، رفعوا شعارات تطالب بتقليص صلاحيات الملك وإجراء إصلاحات سياسية عميقة، والاستجابة للمطالب التي سبق أن رفعتها حركة 20 فبراير.مجموعة من المحتفين بالدستور الجديد، خصوصا الشباب منهم، لم يستسيغوا الشعارات التي يرفعها أعضاء حركة 20 فبراير، معتبرين ذلك استفزازا لمشاعرهم، فردوا عليهم بشعارات من قبيل «وا الخونة.. وا الخونة..»، وهو ما أثار حفيظة بعد متظاهري حركة 20 فبراير، حيث تم التراشق بالحجارة، مما تسبب في إصابة أزيد من 20 شخصا، وإلحاق أضرار مادية بموكب السيارات والشاحنات التي كانت تسير في مسيرة الاحتفاء بالدستور.وتطور الأمر داخل بعض الأزقة إلى استعمال السلاح الأبيض، مما خلف إصابات متفاوتة الخطورة. وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، حيث قدمت لهم الإسعافات الضرورية.كما انتقلت عناصر أمنية إلى المستشفى الإقليمي، في محاولة لتجنب أي مواجهات بين الطرفين، في وقت استمرت التلاسنات بين مؤدي الطرفين أمام أنظار العناصر الأمنية.مصدر من حركة 20 فبراير، اعتبر أن الشباب الذين تراشقوا بالحجارة لا يمثلونها وإنما انضموا بعفوية إلى المسيرة، وتلاسنوا مع شباب من الحركة، قبل أن يتطور الأمر إلى تراشق بالحجارة. وأشار المصدر ذاته إلى إصابة أعضاء من الحركة خلال التدخل الأمني، دون تحديد عدد المصابين أو طبيعة إصابتهم.من جهة أخرى، أكد مصدر مأذون من عمالة آسفي، أن عدد المشاركين في المسيرات المؤيدة للدستور الجديد، يوم أول أمس (الأحد) بلغ 15 ألف مشارك، مقابل قرابة 1500 من أعضاء حركة 20 فبراير.وتعيش مدينة آسفي، منذ مساء يوم الجمعة الماضية، مسيرات واحتفالات بمختلف أحياء المدينة، احتفاء بالدستور الجديد، كما شرعت أحزاب سياسية في الإعداد لمهرجانات ولقاءات خطابية، لدعوة المواطنين إلى التصويت إيجابا على الدستور الجديد.إلى ذلك، قال سمير كودار، الأمين العام الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة، إن ما وقع يوم الأحد الماضي، مؤسف للغاية، ولا يخدم التطورات السياسية الهامة التي عرفتها بلادنا، مشيرا إلى أن الهيآت الأقوى، هي التي يمكنها أن تقنع المواطنين بأفكارها، وأن اللجوء إلى العنف منبوذ تماما، داعيا كل القوى الحية بآسفي، إلى ضبط النفس والتعبئة لإنجاح هذا الورش الدستوري. محمد العوال (آسفي)

مواجهات بين مؤيدي الدستور والعدليين بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشاهد متناقضة في تاوريرت

مسيرات المواطنين تحجب 20 فبراير بتطوان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات