ولعلو: مشروع الدستور يعكس التوجه الديمقراطي

قال إن المشروع استجاب في جزء كبير لمطالب الحزب أكد فتح الله ولعلو، نائب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن الدستور الجديد سيُقوي الموقع التفاوضي للمغرب بالنسبة إلى التحولات الجارية في العالم، ويجعل من المغرب قاطرة للتطور الديمقراطي في المنطقة.وقال فتح الله ولعلو، في حديث خص به «الصباح»، إن المغرب يعيش لحظة تاريخية، بعد التحول الذي أنجزه من خلال الوثيقة الدستورية الجديدة. واعتبر أنه يعتز لانتمائه إلى المغرب. وأكد أن الدستور الجديد يعكس انخراط المغرب القوي في التوجه الديمقراطي، مبرزا أن العبقرية المغربية استطاعت أن تستوعب اللحظة التاريخية التي تعيشها المنطقة العربية، وتقدم جوابا مغربيا نابعا من تراكمات نضالية في مجال الديمقراطية والإصلاحات، مسجلا بروز جيل جديد من المغاربة ينادي بترسيخ الرؤية الديمقراطية.وأبرز ولعلو، أن اللحظة التاريخية للمغرب، جعلته، باعتباره مناضلا في صفوف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يستحضر كل من ضحوا من أجل مغرب المؤسسات والديمقراطية وحقوق الإنسان، وكذا استحضار مختلف المحطات التي اتخذ فيها الحزب مبادرات جريئة، خاصة محطة المؤتمر الوطني الثالث سنة 1978، إذ أثير لأول مرة مطلب الملكية البرلمانية، وكذا المؤتمر الوطني الثامن سنة 2008، إضافة إلى المذكرة التي رفعها الحزب إلى جلالة الملك سنة 2009. وسجل ولعلو، بالمناسبة، استجابة الدستور في جزء كبير منه، لهذا المطلب الأساسي المرتبط بنضال الحزب. وأشار إلى القيمة المضافة للتفاعلات في المنطقة المتوسطية والعربية، وبروز الجيل الجديد من الشباب المغربي، الذي لعب دورا في الدفع قدما بالإصلاحات التي انخرط فيها المغرب. ووصف نائب الكاتب الأول للحزب، المبادرة الملكية المتضمنة في خطاب 9 مارس، والتي تكرست مساء الجمعة الماضي، بـ» التاريخية»، لأنها تعكس استيعابا واضحا للنهوض بالبلد، ديمقراطيا، وحقوقيا، ومؤسساتيا، كما تمثل تكريسا للعبقرية المغربية التي مكنت المغرب من الانخراط في مقاربة الإصلاح، باعتبارها الدافعة إلى نقل المغرب نحو أشواط متقدمة من التطور. واعتبر أن الأهم، الآن، هو تمكين المغرب من أدوات دستورية، ومؤسسية، وديمقراطية، تمكنه من مواجهة التحديات المطروحة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والانخراط في عالم اليوم، المعولم.يشار إلى أن المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المنعقد في دورته السبت الماضي، أكد إرادته في الشروع، فورا، في التعبئة الشعبية من أجل الاستفتاء، وفي التعبئة النضالية من أجل تحضير مؤتمر الحزب، و تحضير الاستحقاقات المقبلة. وأشاد المجلس بدسترة الاختيار الديمقراطي، ووضعه ضمن ثوابت الأمة، كما أشاد، بالخصوص، بالمكانة الأساسية التي أصبحت للحريات والحقوق والمساواة في مشروع الدستور، بوصفها مكونا أساسيا من مكونات الحياة الديمقراطية، خاصة ما يتعلق بالنساء، والشباب.ونوه المجلس، بترسيخ الطابع التعددي للهوية المغربية، وترسيم الأمازيغية، والتنصيص على احترام الحقوق اللغوية والثقافية لمجموع الشعب المغربي، حفاظا على وحدة كيانه وتنوعه الخلاق. جمال بورفيسي

ولعلو: مشروع الدستور يعكس التوجه الديمقراطي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حفيظ العلمي: بدد كل الشكوك

مشاهد متناقضة في تاوريرت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات